اخبار الإقتصاد السوداني - صديقي اللدود مساعد الياي الذي لم ولن يصبح يايا!؟ .. بقلم: د. حافظ عباس قاسم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
والانقاذ في ايامها الاولي وبعد مراسيم وقراراتها واوامرها الجمهورية بحل الاحزاب والاتحادات والنقابات والمجلس الوطني وايقاف الصحف ، بدأت مراسيم تعيين رؤساء واعضاء لجان مجلس قيادة الثورة المختلفة وتنصيب الوزراء وغير ذلك . واتذكر جيدا انه وضمن فيضان التعيينات تلك فقد ورد اسم احدهم يدعي د.عادل عبدالعزيز وتعيينه بمرسوم مديرا لمؤسسة او جهاز التأمينات الاجتماعية . وكنتيجة لاندهاشي لا بسبب سماعي للاسم لاول مرة ، ولكن لاصدار التعيين بامر جمهوري ولمؤسسة ناشئة تم تأسيسها من قبل نظام مايو وكانت تتبع لوزارة العمل قبل ان تستقل ، فقد رسخ ذلك الاسم في ذاكرتني منذ ذلك التاريخ وحتي يوم الناس هذا . ولذلك قررت البحث والاستقصاء عن مؤسسة التامينات الاجتماعية. ووفقا لمقولة بطلان العجب اذا ما عرف السبب اكتشفت ان هذه المؤسسة تملك من الاموال اذا ما سحبت من البنك الذي تودع فيه هذه الاموال لانهار في اقل من الدقيقة ، وبالعكس اذا حولت هذه الاموال الي بنك اخر حتي وان كان حديث التأسيس فسترتفع اسهمه في الاسواق المالية وغدو من اقوي البنوك . وللمعلومية فان الموارد المالية لتلك المؤسسة تتكون وبالالزام من الاستقطاعات الشهرية من مرتبات العاملين في القطاع الخاص من عمال وموظفين مضافا اليها مساهمة الحكومة بنسب محددة الي الاجور التي يتقاضونها، والتي تصرف لكل واحدمنهم كمكافأة عند انتهاء او انهاء خدمته لاي سبب من الاسباب الطارئة. والدليل علي اهمية تلك المؤسسة ومورادها المالية واصولها العينية والمالية وسيولتها (والتي لايمكن مقارنتها باي شكل من الاشكال بصندوق المعاشات الخاص بمعاشات ومكافآت العاملين بالحكومة وولاياتها المختلفة ) ، هو انها تتاجر وتستثمر في كل شئ في الداخل والخارج ،ومع اي شخصية معنوية كانت ام عادية ، محلية كانت ام اجنبية . وما يؤكد اهميتها وقوتها هو تنافس المتنافسون علي التعيين في مجلس ادارتها وتولي اداراتها المختلفة خاصة صندوقها الاستثماري ، اوالتقرب من النافذين فيها . هذا وستكشف الايام والتحقيقات بعد الثورة عن استشراء الفساد فيها وحجم اموالها المبددة ومديونياتها الهالكة . ما جعلني اختار العنوان اعلاه للموضوع واضمنه كل من لم ولا النافية ، هو انه قد خاب ظني في د.عادل و في من عينوهو ايضا ، وذلك لأن طريقة واخراج تعيينه قد جعلاني اتوقع له مستقبلا باهرا في دروب ومسيرة الانقاذ حتي تسليم السلطة لعيسي والتمرغ في نعيمها (والله اعلم ). خاصة وان سيناريو تعيينه يدل وبما لايدع مجالا للشك انه قد توفرت فيه وبامتياز كمان كل مقاييس التمكين والبدريين ، والتي يفترض ان تبدأ بالانتماء للتنظيم والولاء للانقاذ ، وموافقة التنظيم وجهاز الامن الشعبي قبل الرسمي . هذا بالاضافة الي انه حاصل علي مؤهل علمي رفيع اعتقد انه في الاقتصاد ،و معززا بتجربة معينة يفترضها كل من مقتبل العمر والتخصص العلمي . وبسبب تلك الصداقة العدائية التي نشأت ونمت بيننا، وجدت نفسي وبطريقة عفوية ودون اي سبق في الاصرار والترصد ، اتابع مسيرته الاتقاذية منذ تعيينه، والتي انتهت بوقف حماره في العقبة مديرا لادارة من ادارات وزارة ولائية هي الخرطوم ولسنوات عدة ، بدلا من رئاسة مجلس وزراء او والي او وزير مركزي او حتي وزير دولة وهذا في اسوأ الفروض ، بالرغم من مشاركات متعددة ومتكررة في ورش العمل والمنتديات والمؤتمرات الاقتصادية والبرامج واللقاءات التلفزيونية والاذاعية والتحقيقات والكتابة الصحفية . ووصفي له كمساعد ياي بني علي ان الحصيلة لكل تلك المساهمات ،لم تتعد النقاش وابداء الرأي والاقتراح والنصح بدلا من التطبيق والتنفيذ والفعل ، خاصة وانه من ال البيت الانقاذي وحاءاتها الثلاثة زائدا حرف الالف (الامن) . ومن اصحاب الجلد والراس في النظام .
ومن باب المقارنة والمثال لا الحصر ، اعرف شابا صغيرا تخرج للتو من احد جامعات الهند ، وتم الحاقه منتصف التسعينات ، كملازم ثاني بجهاز الامن ، وارتقي في الجهاز حتي صار لواءا وتمت احالته للتقاعد قبل ايام . هذا وفي سلك الوظيفة فقد كان وزيرا للدولة بوزارة الطاقة لكم سنة . وفي مجال السوق والبيزنس فقدامتلك مع اخر مصنعا للسيراميك ، هذا وبسبب الخلاف بين الشريكين فقد اضطر شخصيا لقربه منهما للتدخل في الموضوع كما جاء في وسائل الاعلام قبل فترة . وردي علي من يعترض علي مثال اللواء حاتم ابو القاسم باعتباره حالة خاصة وجهاز الامن كاستثناء . وفي المقابل يمكنني ايراد حالة شنيبو الخريج الجديد والموظف الصغير بالتخطيط / وزارة المالية ، والذي ابتسم له الحظ بمجئ الانقاذ ،فقفز قفزا بالعديد من زاناتها حتي صار من كبارها ، فاختار او اختير له ان يعمل وسط اهله وعشيرته في النيل الابيض محافظا ومعتمدا وبلغ به القفز ان صار وزيرا وبعدها نائبا للوالي . والدليل علي تمرغه في نعيمها هو انه وفي 2013/1/13 قد اوردت الصحف (تعرض منزل نائب والي ولاية النيل الابيض محمد أحمد بابكر شنيبو لعملية سطو مسلح في الساعات الأولى من صباح الأمس، وقاموا بسرقة بعض ممتلكاته عقب تهديده بالسلاح ) الشئ الذي يعني طمعهم في القليل مما اتاه الله والرزق الوفير الذي ساقته اليه الانقاذ . هناك ايضا مثال ازهري الطيب الذي سار في مساريين متوازيين ليس من ضمنهما السوق والبزنس حيث انني افتقر لمثل تلك المعلومة . ومسيرته مع الوظيفة بدأت بتعيينه وهو الخريج الجديد من الجامعة الاسلامية مديرا لمكتب د محمد خير الزبير وكيل التخطيط في المالية ، وانتقاله معه عندما تم تصعيده لوزير دولة . ومن بعده واصل ادارة مكتب وزير الدولة الجديد د صابر محمد الذي خلف الزبير . هذا وقد تناول بعضهم حكاية تنافس كل من الزبير الذي صار وزيرا للمالية وصابر الذي عاد محافظا لبنك علي الشاب والتي انتهت بفوز صابر به مديرا لمكتبه محافظا لبنك السودان . هذا وبعد اختيار الزبير نائبا لمدير مصرف الساحل والصحراء بليبيا ذهب ازهري مساعدا له في فرع المصرف بالخرطوم . هذا وبعد عودة الزبير الي بنك السودان رئيسا لمجلس الادارة ومحافظا عاد الازهري مديرا لمكتبه . وبعد مغادرة الدكتور للبنك ذهب ازهري مديرا لمصفاة الخرطوم للذهب الجديدة . ومنذ 2.14 وحتي الان هو المدير العام لسوق الخرطوم للاوراق المالية .اما في مسار العلم والمعرفة فقد حصل علي درجتي الماجستير والدكتوراة هذا بالاضافة الي العديد من الدبلومات والكورسات .
في الختام وانطلاقا من مقولة ان اهل الثورة هم ادري بشعاب ثورتهم خاصة في ما يختص بالاقتصاد، اقول لصديقي اللدود بدلا من تنظيره في امور ومستقبل واهمية التعاون ، ما عليه الا ان يفيدنا في جانب هو ادري من غيره بشعابه ، علي الاقل من باب الامانة العلمية والموقف الاخلاقي . وبالمختصر المفيد نريده ان ينورنا بما آلت إليه الحركة التعاونية ؟ ويدلنا علي مصير أصول المؤسسات التعاونية التجارية والخدمية و الصناعية التي ابتلعها بعضهم أو نصب عليها اخرون ؟ ويفيدنا عن مطاحن حلفا الجديدة ؟ ومصنع نسيج حنتوب ؟ ومطاحن قوز كبرو وغيرها ؟؟ وان يفسر لنا كيف ورث بنك النيل وبقدرة قادر بنك التنمية التعاوني الإسلامي ؟ وطلبي هذا هو علي اقل تقدير هو عربون للتخفيف من حرارة صداقتنا اياها !؟!؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق