:: وما يلي بالنص أيضاُ : ( ينص العقد على أن تعمل الشركة الفلبينية بذات الآليات المملوكة حالياً للميناء في أول ست سنوات، ثم تبدأ بعدها في استجلاب آليات جديدة، لتسترجع قيمتها بعد نهاية فترة العقد.. سيدر العقد (25) مليون يورو سنوياً، بمعدل مليوني يورو في الشهر لمدة عقدين.. في العام الماضي وحده استقبل الميناء الجنوبي (480) ألف حاوية، وبلغ دخل الميناء منها (156) مليوناً ونصف المليون يورو، أي أن دخل الميناء في الشهر بلغ العام الماضي وحده أكثر من (13) مليون يورو ..
:: ومثل كل الحيارى، وهم أهل السودان جميعاُ، سأل الأخ مزمل : ( بأي منطق وأي حساب، ولمصلحة من يتم استبدال (13) مليون يورو، بمليوني يورو شهرياً؟.. ذلك بخلاف قيمة رسو البواخر في الميناء، وهي تدفع باليورو أيضاً، وتحسب بالساعة، وستخرج قيمتها من الخزانة العامة بمجرد تولي الشركة الفلبينية لزمام الأمور في الميناء المضاع .. بحسبة بسيطة نجد أن القيمة الكلية للعقد الفلبيني، تساوي دخل الميناء الجنوبي لمدة ثلاث سنوات فقط ).. و كأن رئاسة الجمهورية لا تعلم ما يحدث، ناشدها الأخ مزمل بالتدخل..!!
:: وعليه، فان هذا العقد نموذج لما يحدث في بلادنا تحت سمع وبصر الرأي العام ..وعند كل تعاقد مريب أو (صفقة فاسدة)، نتفاجأ بمثل هذه الوقائع، ثم نتألم و نصرخ و( خلاص)..وما يحدث للميناء الجنوبي (جزء من الكل)، أي ليس بجديد ولا هو باستثناء .. وبالتزامن مع هذا العقد، كشفت دراسة أجرتها كلية الاقتصاد بجامعة الجزيرة – بالتعاون مع مركز السودان للدراسات الإحصائية ، وعلى عينة تضم 1200 مواطن، وعلى مستوى 18 ولاية – بلوغ نسبة الفساد في البلاد (77%)، وأن نسبة القابلية لتلقي الرشوة (37%)..!!
:: والأدهى، كشفت أوراق ورشة تقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والتي نظمتها جامعة الجزيرة، بأن قضية الفساد في بلادنا (معقّدة)، وانتقلت – حسب تقارير المراجع العام – إلى مؤسسات (ذات رسالة)، مثل ديوان الزكاة و الأوقاف وغيرها .. وما أسمته دراسة جامعة الجزيرة بالمؤسسات ذات الرسالة هي المسماة بمواطن العفة، وهي مؤسسات كانت بمثابة صمام الأمان للمجتمع والحصن الأخير للمواطن .. وظلت الحكومات السابقة تحرص على نقائها، وحسن سيرتها، بحيث تكون بعيدة عن التلوث..ولم تعد بعيدة …!!
شارك
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق