اخبار الإقتصاد السوداني - الاستثمار السعودي فى السودان!! .. بقلم: احمد دهب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. فى ظل الركض المتواصل والسريع لقطار (الاستثمار)..السعودى تجاه بلادنا بغية الاستفادة من الاراضى الزراعية الشاسعة ذات الخصوبة العالية والطبيعة
الساحرة..لابد ان تكون هناك استعدادات مكثفة لاستقبال هذا القطار فى كل المحطات..خصوصا وان مثل هذه الاستثمارات لها فوائد اقتصادية كبيرة للبلدين ولبلادنا
التى تعانى من شح الموارد المالية..ذلك لانه ورغم هذا التهاتف من قبل المملكة العربية السعودية الاان بلادنا وكعادتها فى مثل هذه الحالات توصد ابوابها ونوافذها بسبب
(البيروقراطية ) التى يمارسها الكثيرون من العاملين فى مختلف الحقول ومرافق الدولة والتى تعد دون ادنى شك من اكثر العقبات التى تقف حائلا امام اى نجاح يذكرلمثل هذه
الاهداف النبيلة !!والفرص الثمينة !!
ولاغرو ان الحالة الاقتصادية المزرية التى تعيشها بلادنا تحتم على كافة العاملين ان ينأوا تماما من مثل هذه الممارسات القميئة ..وان تكون الاحضان مفتوحة لاستقبال
مثل هؤلاء المستثمريين..وان تكون الاجواء مهيأة لاستجلاب المزيد منهم واصطيادهم بشتى السبل والوسائل المتاحة حتى تعم الفائدة القصوى للبلدين الشقيقين..وعلى الدولة
ايضا ان تختار نخبة من الاختصاصيين فى هذا المجال ليضعوا العديد من الخطط والبرامج التى من شأنها تطوير مثل هذه العلاقات وتكون بالتالى نبراسا مضيئا امام هذا الطريق..حيث
ان هذه النخبة بقدرتها المهنية والذهنية ستضع الكثير من الافكار الصائبة والاراء السديدة بغية العمل فى ايجاد افاق ارحب فى مثل هذه السماء الممطرة بشتى انواع المحصولات
الزراعية!!
وكان الاحرى من بلادنا ان تكون لسفارتها بالرياض.وقنصليتها فى مدينة (جدة) حضورا ملموسا من خلال انشاء ملحقيات متكاملة للشئوؤن الزراعية من اجل استقبال القادمين اليها من رجال الاعمال السعوديين بقصد التعرف والاطلاع على كافة انواع البنود المتعلقة بالاستثمار الزراعى بكل المناطق السودانية..كما يجب ايضا ان تكون هناك تسخير للوسائل الاعلامية لطرح مثل هذه القضايا الاقتصادية !!
المعروف ان هذه الرغبة من رجال الاعمال بالمملكة العربية السعودية نحو الاستفادة من الاراضى الزراعية فى كانت لها اسباب كثيرة من ضمنها النضوب فى مستوى المخزون فى المياه الجوفية ..حيث تخلت المملكة من فرط هذا النضوب المائى عن الزراعة فى معظم المحاصيل الزراعية التى تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل محصول القمح ..مع انها كانت قد اكتفت ذاتيا من هذا المحصول فى زمن من الازمان..الامر الذى دعاها الى اجراء دراسات مستفيضة للوصول الى حلول جذرية لتفادى هذه المشكلة..
وايجاد السبل الكفيلة لتوفيرمعظم المحاصيل الزراعية وشتى انواع المواد الغذائية..فكانت الاراء كلها قد صبت فى الاستفادة من ملايين الافدنة فى الاراضى السودانية ذات الجودة
والخصوبة العالية..لاسيما وان هذه الدراسات من قبل الاختصاصيين فى المملكة قد أكدت بان الزرعة فى هذه الاراضى المترامية فى السودان لها ايضامقومات اخرى تتمثل فى الامطار التى تهطل معظم شهور العام فتتحول الصحارى بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الامطار الى مزارع خضراء..بجانب الانهار التى تنساب فى جزل وتتحولالفيافى الى حدائق غناءة..ولم تنس تلك الدراسات الى امكانيات الكوادر البشرية من السودانيين فى دنيا الفلاحة..!!
وكانت (السعودية) قد انفقت من مياهها الجوفية فى مجال الزراعة حوالى ( سبعة ) تريلونات جالون فكادت تنضب تلك المياه..بل نضبت بالفعل فى بعض السنوات..واتجهت الى استيراد المواد الغذائية من بلاد اخرى بعيدة جدا كلفتها مبالغ طائلة..فرأت ان التوجه الى السودان هو الاصوب..من خلال دراسات عميقة اجراها
مجموعة من العلماء فى هذا المجال وتطرقتها كل الصحف والاصدارات العلمية وباقلام ذات رؤى ثاقبة..وتطرقت تلك الصحف ايضا الى قدرة الشعب السودانى فى التعايش مع الشعب السعودى ..وما للشعبيين من صلات حميدة وعادات وتقاليد واحدة او متقاربة وهى من العوامل الضرورية فى نجاح اى مشروع مشترك..اضافة الى القيمة الزهيدة فى عملية الترحيل بين البلدين00

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق