وقال “السيد” إن بعض الاستثمارات الأجنبية تشكل ضغطاً على النقد الأجنبي، مثل صالونات الحلاقة ومصانع الطوب البلك، مشيراً إلى أن هنالك تسهيلات كبيرة تمنحها الدولة لقيام هذه الاستثمارات الأجنبية رغم أنها غير مجدية، وشدد على ضرورة تحديد مجالات معينة للأجانب للاستثمار بها، مؤكداً أن أبرز مشاكل الاستثمار في السودان أن المستثمر يحدد مشروعه.
وكشف أمين عام اتحاد الغرف الصناعية أن قانون التنمية الصناعية منذ عام 2003م لم تتم إجازته بالرغم من أن الصناعة تواجه مشاكل كثيرة من بينها التمييز السلبي في الصناعة، ونوه إلى أن وزارة الكهرباء ضاعفت أسعار الكهرباء للمصانع عشرة أضعاف، بجانب مشاكل العمالة واستقرار سعر الصرف.
وخلال رده على مداخلات رجال الأعمال، أكد رئيس الجهاز القومي للاستثمار “عبد الرحيم محمد حسين” أن القطاع الخاص شريك الدولة الأول في الاستثمار، مشيراً إلى ممانعة الصناديق الدولية في منح قروض للسودان بسبب أن الحصار الاقتصادي يتطلب التوجه إلى الاستثمار في موارد السودان، وقال إن الاستثمار الأجنبي به الكثير من الإشكالات، لذلك مسؤولية التنمية تقع على عاتق القطاع الخاص، مستعرضاً الميزات الكبيرة التي تتوفر في السودان في مجالات الزراعة والسياحة والمياه والسياحة والميزات التفضيلية في الخضر والمانجو والسمسم، لافتاً إلى أن كل هذه الميزات الجيدة تحتاج للاستثمار.
وأوضح “عبد الرحيم” أنه حينما تولى أمر جهاز الاستثمار، وجد قانوناً شرع في عهد الوزير السابق د.” مصطفى عثمان إسماعيل”، وقال إنه بذل به جهداً كبيراً لكنه يحتاج إلى مراجعة ونظرة، مقراً بعدم وجود بيئة عمل جيدة في جهاز الاستثمار، وأضاف “موظفو الجهاز مزارعون في هنقرين مؤجرين بشارع 7 وآخر بالمقرن”، وقال إنه بدأ في إعداد موقع يليق بالاستثمار ويجمع الموظفين في مقر واحد.
وأشار رئيس الجهاز إلى أنه لم يجد خارطة قومية للاستثمار ولا توجد بوابة إلكترونية تمكن المستثمر من معرفة معلومات مناخ الاستثمار، كما لم نجد نافذة موحدة وحتى الربط الشبكي بين الأجهزة لم نجده، وقال “عبد الرحيم” إن المساحة التي منحت للمستثمرين بالولاية الشمالية بلغت (2.6) مليون فدان، لكن المستثمر منها لا يتعدى (1.4%) بالرغم من أنهم يأخذون تمويلاً على هذه الأراضي.
وفي ختام حديثه دعا رئيس الجهاز القومي للاستثمار رجال الأعمال إلى تشكيل لجنة برئاسة رئيس اتحاد أصحاب العمل “سعود البرير” لإعداد تقرير عن مشاكل الاستثمار وتسليمها للمجلس خلال أسبوعين.
مرتبط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق