اخبار مصر - هل هناك علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدل الجريمة؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

عاجل .. موجز اخر اليوم , اهم الاحداث والاخبار العاجلة في مصر السبت 25/5/2019 :

اخبار مصر - الواقع والحقيقة يؤكدان أن هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الجريمة حيث أثبتت العديد من الدراسات القانونية أن التغييرات المناخية تساهم بشكل كبير فى تفشى الظواهر المجتمعية، حتى صار مستقراَ أن لكل فصول من الفصول الأربعة خلال السنة نوع معين من الجرائم تظهر بشكل واضح فى فصل من الفصول دون أخرى.

وفى التقرير التالى «اليوم السابع» يحاول تفسير العلاقة بين التقلبات المناخية ونوع الجريمة المرتكبة ليس ذلك فى مصر فقط ولكن على مستوى العالم حيث أن الإحصائيات فى السابق أكدت أن جرائم الدماء تزداد فى مصر خلال أشهر الصيف، وتبلغ ذروتها دائماَ فى شهر أغسطس، بينما تتزايد الجرائم المتعلقة بالأموال فى أشهر الشتاء، وتبلغ ذروتها فى شهر يناير ثم تنخفض تدريجياَ هذه الجرائم، فيما ترتفع جرائم الجنس فى أشهر الربيع خاصة فى شهر «فبراير» ويطلق على تلك الفترة بفصل إسقاط الحوامل والإخصاب.

ووفقا لخبراء مسرح الجريمة – فبالنسبة لإجرام الصيف فإنه من الثابت علمياَ أن عملية إرتفاع درجة حرارة الجو تؤدى بالضرورة لزيادة حرارة الأجساد، ما يؤدى بالضرورة معه إلى إحتراق جزء ليس بالقليل من الأكسجين فى الدورة الدموية، ما ينتج عنه هروب الدم من معظم الأعضاء خاصة ليتركز فى الجلد، فيرتفع معه هرمون الثايروكسين «الغدة الدرقية»، مما ينتج عنه زيادة النبض والشعور بالإختناق وسرعة الهياج العصبى الذى يصاحبه الإنفعال والاستفزاز لأمور قد تبدو بسيطة أو تافهه.

هذه العملية سالفة الذكر ينتج عنها عادة إرتكاب جرائم العنف ضد الغير فقد أثبتت الدراسات أيضاَ أن الحروب ذاتها على مستوى العالم معظمها نشبت فى أشهر الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة، وكذا تساهم بشكل كبير فى إرتكاب الجرائم بالأشخاص فتكون جرائم «الضرب والسب والقذف والتشهير، وتزداد أيضاَ جرائم الحرائق والإتلاف العمد، بالإضافة إلى أن شدة الحر ولنفس الأسباب العلمية تزداد بشكل كبير حالات الإنتحار والشروع فيه.

بحسب – المراقبون – فإن درجة حرارة الجو وإرتفاعها يعمل بالضورة على إرتفاع درجة حرارة الجسم ما يؤدى معه إلى حالة من الخمول الجسدى والفكرى معاَ، ما يزيد معه جرائم الأموال بالعنف، كما أنه يساهم فى عدد من دول العالم فى أنخفاض الإنتاج الإقتصادى لقطاع عريض من الشعب، فيزداد معه جرائم العنف للحصول على المال، كما يعمل على تعطيل الدراسة فى المدارس والمعاهد العلمية فى فصل الصيف، ناهيك عن عملية الإحتكاك المباشر والزحام أثناء إرتفاع درجات الحرارة فى الصيف ما يؤدى تكدس الناس ليلاَ فى الشوارع والحدائق العامة والمتنزهات، ما يكثر معه الشجار والمنازعات.

وفى الإطار، يقول محمد الصادق، المحامى والخبير القانونى، أن لإرتكاب الجرم تفسيرين هما التفسير الأحادي للجريمة، بينما الثاني التفسير التكاملي والمقصود به الربط بين عدد ليس بالقليل من العوامل التى تتساند وتتعاون معًا في حدوث السلوك الإجرامي، حيث أن شعوب المجتمعات البلاد الحارة هم عادة ما يكونون أقل نشاطاَ وحيوية عن نظرائهم في البلاد ذات الجو المعتدل أو البارد، بإعتبار أن الحرارة الزائدة تؤدي إلى الخمول، وتؤدي إلى الإجهاد، ورغم ذلك فإن الارتفاع في درجة حرارة الجو من شأنه أن ينتج نوعًا معينًا من النشاط.

الحرارة الزائدة – وفقا لـ«الصادق» فى تصريح لـ«اليوم السابع» - من شأنها تحريك الحالة العاطفية، وتضاعف القابلية للاتصال يدفع إلى ارتكاب أعمال العنف، وهذه الحقيقة تفسر سبب ارتفاع نسبة جرائم الاعتداء على الأشخاص في البلاد ذات الأجواء الحارة عن غيرها في البلاد ذات المناخ البارد.

وهناك علاقة وطيدة بين ارتكاب الجريمة وفصول السنة الأربعة مثلما ذكرت الدراسات، حيث تكثر جرائم القتل والاعتداء على النفس في فصل الصيف لأتفه الأسباب كالجيران والمشاجرات والمشاحنات اليومية في المواصلات و الأماكن العامة، الأمر الذى يؤدى معه إلى رد فعل يكون عنيفًا دون أن يتناسب مطلقا مع الفعل ذاته، ما ينتج عنه معظم جرائم القتل التي ترتكب في فصل الصيف وتكون عمدية لكن دون سبق إصرار أو ترصد، لأنها ترتكب نتيجة الانفعالات

 

 

عاجل مصر اليوم السابع.. موجز اخر اخبار مصر اليوم , اهم الاحداث والاخبار العاجلة في مصر السبت 25/5/2019 :


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق