اخبار مصر - رئيس معهد الشارقة للتراث: إرث مصر الشعبى متنوع وثرى والجميع يحميه

اخبار مصر - أشاد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، بقيمة وعظمة تراث مصر الشعبى، قائلاً: "إنه تراث غنى ومتنوع بحكم تعدد البيئات، ففى مصر بيئات تجمع المدن بحضارتها، والريف بتقاليده والصحراء بما تملك، فالمصرى البسيط بطبعه محافظ على تراثه وقيمه".

وقال عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، التراث الشعبى العربى غير المادى أصبح يحظى باهتمام عالمى، و بدأت ملامحه واضحة بإنشاء أول مركز إقليمى للمنظمات الدولية المعنية بالتراث الثقافى والمهرجانات الشعبية فى إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن جهود تهدف للوصول بدقائق الموروث العربى وما يميزه لكل العالم.

وأضاف: "الحلم الأكبر أن يصل للعالم كل تراثنا الشعبى الراقى المميز بكل تفاصيله البسيطة المؤثرة بإعادة تصدير لتراثنا العربى لنرى الآخر بما نريد وليس ليرى هو ما يريد، و من هذا المنطلق يؤدى معهد الشارقة للتراث دوره بالتواصل مع مراكز اللغة والحضارة العربية فى الجامعات الأوربية والأجنبية، ولدينا تواصل مع مركز اللغة العربية فى جامعة بوخارست فى رومانيا، والجامعة الخاصة فى برشلونة باسبانيا، وجامعة تورينتو فى إيطاليا، وزينجيانج فى الصين، لافتا انه فى هذه الجهات الدولية تدرس أشهر اللهجات العربية المحلية ومنها المصرية والشامية والمغربية".

وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث، أن الهدف التواصل مع العالم عبر قنوات معتبرة وهى المنظمات الدولية المعنية بالتراث، وهناك تعاون، واتصال مع "أيكروم"، وهو المجلس الدولى لدراسة صون وترميم التراث الثقافى ومنظمة الفن الشعبى الدولية، ومنظمة مهرجانات التراث العالمية.

وأشار أنه برزت ثمار هذا التعاون خلال فعاليات أيام الشارقة التراثية فى دورتها السابعة عشر خلال هذا العام بعقد أول اجتماع لمنظمات الفن الشعبى والمهرجانات التراثية فى دولة عربية وتم ذلك فى إمارة الشارقة بدولة الإمارات.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث أن رسالتنا من الإمارات لخدمة التراث العربى الشعبى عموما وهى ما تسميه اليونسكو الآن "التراث الثقافى"، لافتاً إلى اهتمام العالم بالتراث العربى مختلف الآن فهناك جزء من العالم يهتم بالتراث المادى الشاخص كما يقال، من مبانى ومثل هذه الأمور، وآخرين يهتمون بالمعارف التقليدية منها مايتعلق بمعارف النجوم، وعلم الفلك، ومن يهتمون بالحرف القليدية وهؤلاء معنيون بالتراث السياحى أكثر، وأيضا اهتمام بالمعارف الشعبية وحكمة العرب والحكايات الشعبية عموما، لافتا أنها قيم وكنوز نملكها نحن العرب ولا نقدرها ويهتم بها العالم كله.