اخبار مصر - من المراغى إلى الطيب.. 83 عامًا للأزهر على طريق الزمالة والأخوة الإنسانية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

عاجل .. موجز اخر اليوم , اهم الاحداث والاخبار العاجلة في مصر الاثنين 4/2/2019 :

اخبار مصر - يشكل "لقاء الأخوة الإنسانية" الذى يجمع هذا الأسبوع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، مرحلة مهمة فى تاريخ التعاون والسعى المشتركة لقادة الأديان من أجل ترسيخ السلام والتعايش العالمي.

وتستند جهود الإمام الطيب، فى التأكيد على قيم التسامح والأخوة التى تدعو إليها تعاليم الأديان، إلى مسيرة أزهرية طويلة فى هذا المضمار، وهو ما يعكس النهج الوسطى المعتدل للمؤسسة الدينية الأكثر تأثيرًا فى العالم الإسلامي، والتى تحمل على عاتقها نقل تعاليم الإسلام، وفقًا لمنهج تعددى معتدل، إلى ربوع العالم أجمع.

وكان الأزهر الشريف سباقًا فى الدعوة لخروج أتباع الأديان من ضيق "الجدل العقائدي"، الذى لا يجلب إلا التشاحن والصراعات، إلى سعة "المشتركات الأخلاقية والإنسانية"، حيث تبنى فضيلة الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر الراحل، خلال مشاركته فى "مؤتمر الأديان العالمي" فى لندن عام 1936 الدعوة إلى اعتماد "الزمالة الإنسانية"، كرابطة تجمع بين البشر على اختلاف أديانهم وأعراقهم.

واعتبر المراغي، الذى أطلق دعوته هذه قبل سنوات قليلة من اندلاع الحرب العالمية الثانية التى حولت أوروبا وأجزاء كبيرة من العالم إلى ركام، أن التقدم العلمى والفلسفى لا يمكن أن يكون بديلاً عن الأديان وتعاليمها الإلهية، مؤكدًا أن "التدين الحقيقي" هو "الدواء" الناجع لما أصاب البشرية من أمراض عضال.

ونجح الإمام الطيب فى البناء على دعوة الشيخ المراغي، وتطويرها والانتقال بها من الزمالة إلى الأخوة الإنسانية، مشددًا على أهمية تصدى قادة الأديان للمآسى التى يتعرض لها البشر، والوقوف بجانب الفقراء والمهمشين، وذلك من خلال اجتماعهم تحت مظلة واحدة عنوانها "الدين ضرورة للإنسان"، معتبرًا أن "وجود هذه المظلة يتطلب سلامًا بين قادة الأديان".

وسعى الإمام الأكبر من خلال إطلاق مبادرة "الحوار بين حكماء الشرق والغرب" فى عام 2014، إلى تشييد المزيد من جسور الحوار والتعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية فى الغرب، وهو ما شهد نقلة غير مسبوقة، تجسدها العلاقة الأخوية المميزة التى تجمع بين فضيلته وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بما يمثلانه من ثقل دينى وروحي، باعتبارهما رأسا المؤسستان الأكبر والأكثر تأثيرا بين اتباع الإسلام والمسيحية.

وتتصف العلاقة الأخوية بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس بطابع خاص، كونها تستند إلى ما يجمع الرجلين من خطاب دينى منفتح، يعلى من شأن القيم الأخلاقية والإنسانية التى جاءت بها تعاليم الأديان، ويسعى لجعلها واقعًا معاشًا، يداوى آلام المحرمين، ويأخذ بيد الفقراء والمشردين، وتقود البشرية فى طريق صنع السلام والتسامح.

وبالتوازى مع تحركه على المستوى العالمي، تحرك الأزهر أيضًا بقوة لرفض أى دعوات للتفرقة أو التمييز بين أبناء الوطن الواحد، على اختلاف أديانهم وأعراقهم، حيث شدد "إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك"، الصادر فى عام 2017، على ضرورة تبنى مصطلح "المواطنة" باعتباره مصطلحًا أصيلاً فى الإسلام، وأدان الإعلان كل التصرفات التى تقوم على التمييز وتتعارض مع مبدأ المواطنة والمساواة، كما دعا لضرورة إقامة شراكة متجددة بين المواطنين كافة تقوم على التفاهم والمواطنة والحرية.

 

 

عاجل مصر اليوم السابع.. موجز اخر اخبار مصر اليوم , اهم الاحداث والاخبار العاجلة في مصر الاثنين 4/2/2019 :


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق