يدٌ تبني ويدٌ تهدم.. الحوثي يستهدف التعليم في حربه العبثية فداءً للحكم السلالي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لا يمكن للمجتمعات أن تقوم لها قائمة دون بناء الأفراد والإنسان أولاً، ولا يمكن للإنسان يُبنى إلا من خلال مؤسسة تعليمية تعلم الطلاب مبادئ السلام والتعايش وتربيهم وتنهض بهم في بيئة آمنة، ولكن لا يريد أن تقوم لليمن قائمة، فإن كان له مخططات فهي مستحيلة بغير بوعي مُدمر، ومدارس مُهدمة، ومناهج مُفخخة.

فمنذ بدأ بحربه على وشرعيته، لم يزل عبث الحوثي في النظام التعليمي مستمرًا ضمن نهجٍ تجهيلي بهندسة إيرانية، وهدفه الأول والأخير هو غسل أدمغة الجيل اليمني وبعث جيلٍ جديد من المتطرفين لا يفهم سوى الحرب والقتل.

وعاث الحوثي فسادًا في المنظومة التعليمية ففجر المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، ثم توجه للمعلمين الذين تعرضوا للقتل والاعتقال والإخفاء القسري وقُطعت مرتباتهم وفُصلوا من عملهم، وفي نفس الوقت عين الحوثي معلمين متطوعين مكانهم لم يعلموا الأطفال سوى الطائفية والكراهية وتقديس قيادات الميليشيات.

وكلما اعتقدت أن الحوثي قد وصل القاع يُفاجئك بالانحدار أكثر، فنال الطلاب النصيب الأوفر من انتهاكاته، فالذي تركه الحوثي من المدارس قائمًا دخلته ميليشياته وأكرهوها على القيام بأنشطة طائفية لإقناع الطلاب بأفكار ومبادئ مذهبية.

ثم نزع الحوثي آلاف الطلاب من مقاعدهم الدراسية ومن بين زملائهم وألقى بهم في التجنيد تحت شعارات طائفية أو التهديد ودفع بهم إلى الصفوف الأمامية ليعود كثير منهم لأهله بين قتيل وجريح.

لم يبق لأطفال اليمن أمل سوى بعض المبادرات العظيمة التي يقوم بها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي ساهمت مشاريعه ومبادراته في خلق بيئة تعليمية سليمة وآمنة للأطفال ووفرت فرصًا لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات على حد سواء للحصول على التعليم.

وجاءت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دعمًا لفرص التعليم والتعلم، وتلبية حاجات التعطش المعرفي للطلبة، وتيسير الحصول على التعليم الجيد، وشملت مشاريعه ومبادراته الداعمة لقطاع التعليم إنشاء وإعادة تأهيل المدارس والجامعات.


0 تعليق