اخبار اليمن | اقتصاد: مخاوف البحر الأحمر تضغط على مخزون الديزل في آسيا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يتعرض الهامش الربحي لإنتاج الديزل في آسيا لضغوط مستدامة نتيجة وفرة في المعروض حيث يزيد المصدرون الرئيسيون شحناتهم ويقل عدد البضائع المتجهة إلى أوروبا بسبب المخاوف المتعلقة بالشحن عبر البحر الأحمر.
وانخفضت فجوة السعر أو الهامش الربحي لإنتاج برميل الغازويل، الذي يُعتبر العنصر الأساسي لوقود الديزل وكيروسين الطائرات، في مصفاة سنغافورة التقليدية إلى 20.33 دولار للبرميل في 15 مارس/ آذار. ما يمثل انخفاضًا عن الإغلاق السابق البالغ 20.87 دولار للبرميل وقربًا من أدنى مستوى لمدة ثمانية أشهر والبالغ 19.89 دولار، الذي تم تحقيقه في 13 مارس/ آذار.
ويعاني الهامش من انخفاضٍ بنسبة 28% عن أعلى مستوى تم تحقيقه حتى الآن عام 2024 والبالغ 28.26 دولار للبرميل، والذي تم تحقيقه في 13 فبراير/ شباط.
ويأتي هذا الضعف في ظل ظهور عديد المؤشرات التي تنذر بخطر الديزل في آسيا.
كما ارتفعت مخزونات الوقود الوسيط في سنغافورة، المركز التجاري الإقليمي للوقود المكرر، بنسبة 8% الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر/كانون الأول 2021 حيث انخفض صافي صادرات الديزل بنسبة 98% وصادرات وقود الطائرات بنسبة 26% وفقًا للبيانات الرسمية التي تم نشرها في 14 مارس/ آذار.
وبلغ إجمالي المخزونات لوقود التقطير المتوسطة في سنغافورة 10.97 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 9.99 مليون برميل في الأسبوع السابق، حيث تم زيادة المخزونات بفضل زيادة الواردات من كوريا الجنوبية والصين.
وعلى الرغم من ضعف فجوة السعر للغازويل، إلا أن المصافي في آسيا لا يزال لديها بعض الحوافز لتصدير الشحنات، حيث يظل هامش الربح البالغ حوالي 20 دولارًا للبرميل فوق أدنى مستويات عام 2023 والتي تبلغ حوالي 11 دولارًا.

ومع زيادة احتمالية تراجع فجوة السعر للغازويل لتعادل أدنى مستويات العام الماضي، خاصةً مع زيادة كمية الديزل المتجهة إلى آسيا وتقلصها نحو وجهات غرب قناة السويس.
وأدت هجمات المتحالفين مع إيران على الشحنات التي تستخدم البحر الأحمر للعبور عبر قناة السويس إلى تحويل بعض الشحنات للمرور حول رأس الرجاء الصالح، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة.
وأدى ذلك إلى تقليل حجم وقود التكرير المتجه إلى أوروبا من آسيا، وهو موقف يتفاقم بسبب انخفاض الطلب الأوروبي مع انتهاء الشتاء الشمالي.

 

• إغلاق النافذة التحويلية من الشرق إلى الغرب:
ذكر تقرير LSEG للبحوث النفطية في أحدث تقديراته حول سوق الوقود المكرر في آسيا أن النافذة التحويلية من الشرق إلى الغرب قد "أُغلقت بشكل قاطع" وتسجل تدفقاتها أدنى مستوياتها خلال الثلاث سنوات الماضية.
حيث تقدر فقط 140,000 طن متري من وقود الوسط تم نقلها من شرق آسيا إلى الغرب في فبراير، وحتى الآن في مارس/ آذار تم تقديرها بحوالي 75,000 طن فقط، وفقًا لـ LSEG.
كما تعتبر الهند أيضًا واحدة من أكبر الدول المصدّرة للديزل إلى أوروبا، ولكن من المتوقع أن تبلغ شحناتها في الربع الأول متوسطًا شهريًا 535 ألف طن، وهو أدنى متوسط في الربع الأول منذ عام 2020 عندما اندلعت جائحة COVID-19 لأول مرة.
وبدلًا من ذلك، تقوم الهند بإرسال مزيد الشحنات إلى آسيا، حيث تجاوزت تدفقاتها إلى المنطقة 700 ألف طن على حد سواء في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/آب.
ومع زيادة الصادرات من الصين، فإن النتيجة هي زيادة المخزونات في مركز سنغافورة.
وتشير الصادرات من سنغافورة إلى المستوردين الرئيسيين في المنطقة مثل إندونيسيا وأستراليا أيضًا إلى ضعف، مما يفرض ضغطًا هابطًا إضافيًا على الهوامش الربحية.
كما انخفض إجمالي شحنات وقود الوسط إلى المشترين الآسيويين إلى 5.07 مليون طن في فبراير/شباط، مقارنة بـ 5.94 مليون في يناير/كانون الأول، وتشير بيانات تتبع السفن والموانئ من LSEG إلى انخفاض مستمر في مارس/ آذار.
والعامل الذي قد يحد من انخفاض الهامش الربحي لوقود الوسط هو موسم الصيانة المقبل في قطاع التكرير في آسيا، حيث سيتم إيقاف العمل في العديد من الوحدات، في الأساس في الربع الثاني.
وقد يحد هذا من الصادرات في المنطقة، لكن لا تزال تساؤلات حول ما إذا كانت الإمدادات المقدرة كافية لتعويض الشحنات المنخفضة إلى أوروبا من مكررات آسيا.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فيوتشر ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فيوتشر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق