أجواء استثنائية.. أطول سفرة رمضانية في الجنوب بدعم إماراتي

يافع نيوز – العين
شهر رمضان المبارك في الجنوب هذا العام استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو رمضان بطابع دولي.

في عدن، شهدت المدينة إفطارا شبابيا جماعيا للمجلس العزابي بالتزامن مع إفطارات أقامها منتسبو المجلس في أنحاء متفرقة من العالم، كما جذب الإفطار في عدن قيادات عليا في الدولة وكبار السياسيين في البلاد.

وفي المكلا، رعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إقامة “سفرة الخير لأهل الخير”، كأطول سفرة إفطار صائم، كتجسيد للتعاون بين الهيئة والمجتمع المحلي في حضرموت.

وللعام السابع على التوالي لم يخالف المجلس العزابي الشبابي بالعاصمة الجنوبية عدن عاداته السنوية في شهر رمضان، بإقامة الإفطار الجماعي الأضخم على الإطلاق على مستوى البلاد.

في نفس الموعد، وذات المكان الذي اعتاده الشباب في عدن، عاشت عدن الإفطار الجماعي العزابي، لكن هذه المرة بنكهة ممزوجة بين الطابع الشبابي والرسمي.
النكهة المزدوجة جمعت بين آلاف الشباب، وقيادات الدولة ، حيث حظي الإفطار بمشاركة من عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

وشارك الزبيدي وبن مبارك الشباب في وجباتهم الرمضانية خلال الإفطار، وتبادلوا التهاني مع المشاركين، وأثنوا على مثل هذه الأنشطة الشبابية التي تعزز الترابط والتماسك المجتمعي في مدينة عدن.
إفطار جماعي عالمي
رئيس المجلس العزابي الشبابي محمد إيهاب قال إن الإفطار الذي يُقام للعام السابع على التوالي يمثل أحد المشاريع الموسمية المنتظمة التي يقيمها المجلس سنويا.

وأضاف إيهاب أن الإفطار غالبا ما تحضره شخصيات سياسية رفيعة في الدولة، على الرغم من أنه يُقام في مكان عام ومفتوح، فإن هذا الحرص على الحضور يؤكد اهتمام المسؤولين باللقاءات الشبابية.
وأشار رئيس المجلس العزابي إلى أن الإفطار الجماعي الذي يقيمه المجلس لا يقتصر على عدن فقط، ولكن منتسبي المجلس من المغتربين الشباب في أنحاء العالم يقيمون إفطارات كل في دولته، إيمانا منهم ووفاءً بانتماءاتهم لأنشطة وفعاليات المجلس العزابي.

ولفت إلى أن الإفطار يقام أيضا في الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية، وماليزيا، وبعض الدول العربية، بتنظيم من منتسبي المجلس الذي اضطروا لمغادرة البلاد إما للدراسة وإما العمل في الخارج.

ليس مجرد إفطار
كثير من شباب عدن المشاركين في الإفطار الجماعي عبروا عن حرصهم على الوجود وتلبية دعوة المجلس العزابي الشبابي الذي ينتمون إليه، تجسيدا لواجب الانتماء، بالإضافة إلى أن هذا التجمع يحمل الكثير من الدلالات.
وأشاروا في أحاديثهم إلى أن تجمعا سنويا كهذا وفي الشهر الكريم يحمل الكثير من المعاني العميقة، ويعزز قيم الإخاء والتماسك المجتمعي بين أبناء مدينة عدن، ويجسد مُثلا ومبادئ مثل التكافل الاجتماعي.

واللقاء الجماعي ليس مجرد تجمع لتناول وجبة الإفطار، ولكنه يشهد العديد من الفقرات الخطابية واستعراض التجارب الشبابية الناجحة، وتقديم الفرصة للمواهب والإبداعات الشبابية، بحسب المشاركين.
يذكر أن المجلس العزابي الشبابي تأسس في مايو/أيار عام 2017، كفكرة شبابية صغيرة متحمسة، ببُعد شبابي خالص لا يمت للسياسة بصلة، ويعمل على تنفيذ حملات ومبادرات مجتمعية وإنسانية وخيرية.
سفرة الخير
وبرعاية كريمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتنظيم شباب المكلا، بالتعاون مع الأسر المنتجة، نُظمت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، أطول سفرة إفطار في المكلا “سفرة الخير لأهل الخير”، وذلك في إطار جهود الهيئة المستمرة للتكاتف والتعاون بين المجتمع.

وشهدت السفرة الإفطارية التي أُقيمت على رصيف خور المكلا مشاركة واسعة من أبناء المحافظة والمتطوعين، حيث توافد العديد من الأفراد من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية للمشاركة في هذا الحدث الخيري البارز.
وقالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت إنه “تم تنظيم السفرة الإفطارية بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وتوفير فرصة للتواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح المحبة والعطاء في شهر الخير والبركة، شهر رمضان المبارك”.

وأشارت إلى أنه “تم تجهيز الموقع بشكل مميز لاستقبال الضيوف، حيث تم توفير تجهيزات ومستلزمات الإفطار الرمضاني المتنوعة، وتضمنت السفرة الإفطارية تقديم وجبات طعام متكاملة ومتوازنة للمشاركين”.
وفي ختام الحدث، أعرب المهندس حامد سالم قوايا مشرف مشاريع الهيئة عن سعادته بالشراكة في تنظيم هذه السفرة الإفطارية الناجحة، وأشاد بجهود شباب المكلا والأسر المنتجة في توفير هذه الفرصة، كما أكد استمرار التعاون المشترك مع الشركاء المحليين لتنظيم المبادرات الخيرية المستقبلية.
وتعكس سفرة الخير لأهل الخير في المكلا روح المحبة والتعاون المشترك بين الهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشباب المكلا والأسر المنتجة، كما تشكل هذه الفعالية الخيرية نموذجا يحتذى به في العمل الخيري والإنساني.