(( ياحسرتي عليكم ياعمال المصفاة ! ))

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
اقلام حرة, صحافة نت فقط 04 ديسمبر 2019 0

48

كتب –  علي ثابت القضيبي

  ١// يكاد الأسبوع الأول من ديسمبر أن ينقضي ، وعمال المصفاة لم يستلموا مرتباتهم بعد ، ومندوبي متابعة المرتبات تمّ طردهم من أمام بوّابة وزارة المالية ، والسبب أنهم لم يقدموا بيانات بإيرادات المصفاة ، وكذلك لم يقدموا كشوفاتٍ متكاملة بكل الموظفين – كما في كل مرة – وبالقطع العمال الٱن يُقلمون أظافرهم قلقاً ويبحلقون بعيونهم ميمنة وميسرة ، وبالتأكيد لسان حالهم يقول : وكيف الخاتمة ؟!

  ٢// لقد أثخنَ الحوت أحمد العيسي المصفاة بالضربات المؤلمة ، وكانت هراواته في الداخل مديرها ( البكري ) ومُغتصب نقابتها ( المسيبلي ) ، وطبعاً شاركهم طابور من المتمصلحين بالفُتات من المال ، أو بسفريّةٍ للعلاج في الخارج وخلافه ، ولذلك هي عبارة عن كومة خردة الٱن ، ومهما حاول البعض أن يُزين الوضع ، أو حتى أن يرسم ملمحاً متفائلاً لإعادة تشغيلها وهي بوضعها الحالي وإدارتها الحالية ، فحتّى كادرها المؤهل قد أُحيل للتقاعد ، وليس هناك بديل !

  ٣// العجيبُ ، أنّ كلٌ ذلك جرى على مرأى ومسمع من كل عمال المصفاة ، ولم يتحرّك منهم بِحميّة إلا مجاميع محدودة من القلقين على المصفاة ومستقبلها وحسب ، وهؤلاء تمّ القرعُ على رؤوسهم وبقسوةٍ من الإدارة ، وطبعاً بمشاركة النقابة الموالية لها ! فتمّ تحييدهم فيما يُشبهُ الفصل من العمل ، وإبقائهم جانباً يستلمون فقط فُتات مرتباتهم الأساسية بدون أي علاوات أو حوافز أو إمتيازات ، ولا حتى الدخول الى سور المصفاة .. وبكل أسف كان الكل يتفرّج ولايُبدي حتى مجرّد التعاطف مع هؤلاء الرجال المقموعين !!

  ٤// الذي يُثير حيرتي وإنتباهي ، هو لماذا تصمت طوابير المتقاعدين في المصفاة ؟! سواءٌ القدامى منهم أو المستجدين .. فكلٌ هؤلاء الٱن لايستلمون إلا صافي مرتباتهم الأساسية وحسب ، أي مثلهم مثل الموظفين المقموعين من الإدارة ، ولكن الإدارة لم تُسوي وضعها القانوني مع الضمان الإجتماعي ، ولذلك يظلٌ هؤلاء مُعلّقين في إستلام مرتباتهم مثل عمال المصفاة ! فكيف يقبلون بهذه الوضعية الشاذة ؟! وبإفتراض أن المصفاة ذهبت في المشمش بحكم أوضاعها الرّثة اليوم ، فهل هم يقبلون بأن يذهبوا معها هباءً ، وهذا بعد كل خدماتهم الطويلة ، وبعد كل الإستقطاعات التي أُستقطعت عليهم للضمان !! هذا وضع لافت ومثير للغرابة بسبب صمت هؤلاء المتقاعدين ..

  ٥// مشكلة إيرادات المصفاة – الخزن – رسوم الرسو – تأجير القاطرات البحرية .. إلخ – لايمكن أن تفصح عنها إدارة المصفاة لوزارة المالية مطلقاً ، وخصوصاً بالنسبة للإيراد الرئيسي وهو الخزن ، لأن الإتفاقية الخاصة بهِ وهي مع الحوت العيسي هي إتفاقية جائرةٌ وبكل المقاييس ، وقد تمت بطريقة مكولسةٍ ولم يُفصح عنها لأحد !! حتى كشوفات المرتبات ، والكل منّا يعرف اليوم أنها تحوي طوابير من كبار شيوخ الشمال وكبار العسكريين ، بل حتى من الفنانين والصحفيين وغيرهم ! وستظلٌ هذه عقبةٌ كأدأ أمام المصفاة ووزارة المالية المُلزمة بالمطالبة بهذه البيانات من أي مرفق يُفترض أنه إيرادي .. والٱن بعد توقيع سوف يزدادُ الوضع سوءًا على إدارة المصفاة ، لأنها لن تستطيع التملص كدأبها في الفترة المنصرمة بدون شك .

  ٦// بالمناسبة ، الفرمان الرئاسي بتحميل الموازنة لعبئ مرتبات عمال المصفاة ، هو صدر لستة أشهر فقط ، وذلك قاله مدير المصفاة بنفسهِ في منشورٍ إداري له ! والٱن للأمر سنة وأكثر ايضاً ! مع أنه من اللافت أن المصفاة كانت هي ووزارة الثروة السمكية في دولتنا الجنوبية تتحملان مانسبته 80% من الموازنة ، واليوم المصفاة تشحذُ مرتباتها ! ومع ذلك يظلٌ التّعويل على من تبقى من ذوي الدماء الحية في المصفاة للحفاظ على مايمكن الحفاظ عليه فيها ، وايضاً لإنتشالها من وضعها وإعادتها كما كانت عليه في سابق عهدها .. فهل نأمل ؟! نتمنّى ذلك .

     ✍ علي ثابت القضيبي

     الخيسه / البريقه / .

شاركنا ..

إعجاب تحميل...

وسوم :


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.