فرار الجنرال الضال

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
اقلام حرة, صحافة نت فقط 03 نوفمبر 2019 0

8

كتب – خالد سلمان.

علي محسن هذا الجنرال الضال العجوز،خاض جميع حروبه، بدم الفقراء، من جنود منهوبين حتى العضم، من قصعة فاصوليا، وحتى حبة كدم وراتب مهين، ودم رخيص بسعر التراب.

لم يخض جنرال الحرائق ،المثقل بالرزايا والنياشين، مواجهة واحدة ،معركة واحدة ،ومقتلة واحدة، كان هو فيها الطرف الأصيل، ظل يحارب بدم من لاصوت لهم، ولا قدرة على تحمل تبعات الرفض.

لم يذهب سيد الموت والأوبئة، الى خندق حرب وساحة معركة،جميع حروبه ، ادارها من غرفة صناعة موت مغلقة، يحصي قتلاه من على خارطة مرصعة بدبابيس حمراء، تؤشر وتكتب تاريخ آثامه بحق شعب وبلاد.

حين جاءت إليه الحرب إلى عقر صنعاءه، لم يكن واحداً من أبطال الساموراي، لم يبق في مخزن الذخيرة، وبطن البندقية ،طلقة أخيرة كي يموت منتحرا كجندي محترم.

فر  ملاك موت كل حروبنا، تاركا خلفه، مجده المرصع بقتلانا، شرفه العسكري الملوث ،تاريخه المهشم ،وبطولاته المزورة.

علي محسن الذي يتأهب الآن، كي يعيد امتطاء صهوة ظهر ذات البلاد،كان ينبغي له وهو يرتدي برقع  عار الفرار، أن يأخذ طلقة اعدام، كجنرال ترك خلفه جنوده ،وفر من ساحة المعركة،قوانين الجندية، لا مجال فيها للفرار ،راسك ليس لك، وحياتك فانية.

البحث عن أمان شخصي، جريمة تعقد لها محكمة ميدان ويصدر، الأمر بمنحك طلقة ،وإسم يسطر في اول صفحة جبناء الفرار.

لأول مرة في تاريخ هزائم الحروب ،يرقى الرعديد الى نائب رئيس ، وهو  الجنرال العجوز، من أكل البلاد منتصرا،وهاهو  يمضغها ثانية، وهو متوج بعار الهزيمة ،والفرار والخذلان العظيم.

لا عزاء إنها ، يحكمها جبناء فرار الحروب، اشاوس بطولات حرق المدن ،قتلة  العزل من بسطاء البشر.

شاركنا ..

إعجاب تحميل...

وسوم :


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك