صحيفة.. السعودية تشرع في انتزاع الورقة اليمنية من يد إيران

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يافع نيوز – صحف:

حرصت المملكة العربية السعودية في ردّها على التهدئة التي أعلنها الحوثيون، على الفصل الصارم بين تلك المبادرة، وملف الخلافات العميقة مع إيران التي تحاول توظيف الملف اليمني لمصلحتها واتخاذه ورقة للابتزاز والمساومة.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الجمعة، إنّ المملكة تنظر بإيجابية إلى “التهدئة التي أعلنت من .. كون هذا ما تسعى له دوما، وتأمل أن يُطبق بشكل فعلي”.

وفي المقابل، اعتبر في تغريدات له عبر تويتر، أن “حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الإيراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها”.

وحمل كلام الأمير خالد بن سلمان ملامح تكتيك سعودي يهدف لانتزاع الورقة اليمنية بالكامل من يد إيران التي روجت بشكل كثيف لتهدئة في المنطقة يكون اليمن جزءا منها، بينما رأت السعودية أن أساس التوتّر في المنطقة هو السياسات الإيرانية، وأن تغيير تلك السياسات جذريا هو أساس أي تهدئة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نفى عادل الجبير وزير الشؤون الخارجية السعودي أن تكون قد وجّهت أي رسائل لإيران بشأن الحوار معها، مؤكّدا رفض بلاده التحاور مع الجانب الإيراني بشأن اليمن.

وجاء كلام الجبير ردا على المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الذي قال بداية الأسبوع، إنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني تلقى رسالة من الرياض سلّ له رئيس إحدى الدول، مرحّبا بالحوار مع السعودية في حال أوقفت الحرب في اليمن.

وسجّل مراقبون إطلاق إيران، خلال الفترة الأخيرة، حملة كثيفة للترويج لرغبتها في السلام مع جيرانها المستائين من سياساتها المزعزعة للاستقرار وحرصها على الجلوس معهم إلى طاولة الحوار لحلّ القضايا والملفات الخلافية.

ويربط المراقبون تلك الحملة بهدف تكتيكي لإيران ووكلائها في المنطقة يتمثل في السعي لتهدئة العاصفة الدولية التي ثارت إثر تعرّض منشآت نفطية سعودية لقصف تبنّاه المتمرّدون الحوثيون، لكن الرياض وواشنطن قالتا إنّ طهران مسؤولة عنه بشكل مباشر.

وقال الجبير في تغريدات عبر حسابه الموثق بتويتر إنّ “ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق”، مبيّنا أنّ “ما حدث هو أن دولا شقيقة سعت للتهدئة وأبلغناها بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة”. وأضاف “كما أبلغناها بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى بالمنطقة”.

فصل الشأن اليمني عن الصراع مع إيران توجه سعودي سيحكم طريقة الرياض في التعاطي مع الأزمة اليمنية مستقبلا

وتحدث الجبير عن مطالب سعودية تمثل موقف بلاده من طهران، قائلا “موقف المملكة أعيده هنا لعلّهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية”.

ودعا طهران أيضا إلى “وقف تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والتصرف كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب”.

وعن دعوة طهران للتهدئة في اليمن، قال الجبير “المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوّناتهم وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني”.

ويبدو أن فصل الشأن اليمني بكل تفاصيله عن الصراع مع إيران بات توجّها سعوديا ثابتا وموقفا مكتملا سيحكم طريقة الرياض خلال الفترة المقبلة في التعاطي مع الملف اليمني، إلى جانب مواجهة السياسات الإيرانية بشكل منفصل تماما.

وتابع نائب وزير الدفاع السعودي، قائلا في تغريداته “يسعى النظام الإيراني بكل وقاحة لاستغلال اليمن لمصالحه، فمن جهة يلقي باللوم والتهم على اليمنيين تهربا من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة أخرى يقلل من قيمة اليمنيين بالحديث نيابة عنهم بأنهم من يسعى للتهدئة في إطار حملة التضليل والكذب التي لا تنطلي على أحد”. واعتبر أنه “آن الأوان ليقف اليمنيون ونحن معهم صفا واحدا أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني”.

والاثنين الماضي، طالب ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان في حوار تلفزيوني مع شبكة “سي.بي.آس” الإخبارية الأميركية، بأن توقف إيران دعمها للحوثيين، معربا عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.

وقبل أقل من أسبوعين، عرضت جماعة ، وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية في تطبيق مبادراتهم.

#اليمن #الجيش_اليمني #


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق