العرب اللندنية.. سيطرة الانتقالي على أبين خطوة للسيطرة على شبوة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يافع نيوز – العرب:

سيطرت قوات من الحزام الأمني اليمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على أجزاء من محافظة أبين، شرق ، بعد اشتباكات محدودة في مدينة زنجبار مركز المحافظة انتهت باقتحام قوات الحزام الأمني لمعسكر الشرطة العسكرية في منطقة “الكود” على الطريق الرابط بين عدن وأبين.

وقالت مصادر محلية في أبين لـ”العرب” إن وساطات قبلية واجتماعية نجحت في خفض مستوى التوتر وتبادل الأسرى، والبدء بمسار تفاوضي حول مصير بعض المعسكرات المتمركزة على مداخل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، من بينها معسكر قوات الأمن الخاصة.

وأكدت المصادر أن المدن الرئيسية في محافظة أبين مثل زنجبار وجعار خاضعة منذ وقت مبكر لسيطرة قوات الحزام الأمني بقيادة عبداللطيف السيد، التي تمكنت من طرد مسلحي تنظيم القاعدة وتأمين محافظة أبين المتاخمة لعدن.

واعتبر مراقبون أن مدّ الحزام الأمني سيطرته على محافظة أبين هو انعكاس مباشر للسيطرة على عدن، حيث تعد أبين خاصرة العاصمة اليمنية المؤقتة، التي اتخذتها الجماعات الإرهابية منطلقا لمهاجمة عدن واستهداف قوات الحزام الأمني، كما أنه رسالة تؤكد تضعضع قاعدة التأييد للرئيس المؤقت حتى في مناطقه القبلية.

واعتبرت مصادر سياسية يمنية في تصريح لـ”العرب” أن السيطرة على عدن كشفت أن لا قاعدة شعبية للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي في المحافظة التي ينتمي إليها والتي فيها مسقط رأسه.

وتوقع مراقبون أن يمتد الصراع بين والحكومة إلى محافظة الغنية بالنفط والغاز، والتي تشهد بحسب مصادر مطلعة ذكرت لـ”العرب” وجود حالة تحشيد عسكري غير مسبوقة، تساهم فيها أطراف محلية وإقليمية مختلفة.

وتعتبر أطراف الصراع في جنوب ، معركة الاستحواذ على محافظة شبوة، الأكثر تعقيدا، نظرا لحالة الاستقطابات التي تسودها، وأهميتها الاستراتيجية لكل من المجلس الانتقالي والرئيس هادي وحزب الإخواني الذي يخشى من سيطرة الانتقالي على المحافظة الهامة المتاخمة لمعقل الإخوان في محافظة المحاذية.

وكشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن دخول الدوحة ومسقط على خط الأزمة في شبوة، من خلال دعم الشيخ القبلي أحمد مساعد حسين، الذي أكدت المصادر تلقيه دعما ماليا كبيرا من التي كان يقيم فيها وقطر لخوض معركة كسر عظم مع المجلس الانتقالي، كما تحدثت مصادر إعلامية جنوبية عن تعزيزات عسكرية وبشرية قادمة من محافظة مأرب لدعم القوات الموالية لهادي وجماعة الإخوان.

إلا أن مصادر يمنية استبعدت أن يشمل الهجوم محافظة شبوة، مشيرة إلى أن السيطرة على أبين ضرورية لأنها تحمي ظهر مدينة عدن، إضافة إلى أن أبين جزء من إقليم عدن كما تحدده نتيجة مؤتمر الحوار الوطني.

في غضون ذلك أشارت مصادر دبلوماسية خليجية إلى تعثر الجهود التي يقوم بها العربي للتهدئة والدفع باتجاه عقد حوار ثنائي في جدة بين الشرعية والمجلس الانتقالي، في ظل تصعيد سياسي وإعلامي وعسكري متبادل من الطرفين.

وفي هذا السياق استأنفت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية تصعيدها ضد المجلس الانتقالي واتهامها دولة الإمارات العضو الفاعل في التحالف العربي بتقديم دعم مالي وعسكري للانتقالي، وطالب نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي بوقف ما وصفه بالدعم الإماراتي للانتقالي بشكل فوري وكامل.

وقال الحضرمي في بيان صحافي “إن ما تشهده محافظة عدن من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي المدعومة من قبل الإمارات أمر مرفوض وغير مقبول”.

ولوح الحضرمي بأن “التصعيد سيعمل على تقويض وإفشال جهود الوساطة” السعودية.

ويعتبر خبراء سياسيون أن شروط الحوار السياسي بين الأطراف المدعوة لم تنضج بعد مع استمرار منطق الغلبة وارتفاع وتيرة الرهانات السياسية وشعور الشرعية اليمنية بأنها لا زالت قادرة على اجتذاب قيادة التحالف العربي إلى صفها، في الوقت الذي يسود اعتقاد لدى قيادات المجلس الانتقالي التي سيطرت على العاصمة المؤقتة عدن وتسعى لمدّ سيطرتها إلى المحافظات المجاورة أن الحوار لن ينجح إلا بعد اقتناع الشرعية بأنها فقدت القدرة على المناورة السياسية.

ويطالب الانتقالي حكومة الشرعية بالقبول بالواقع الجديد الذي فرضه في عدن، ويسعى لفرضه في كل من أبين وشبوة في الفترة القادمة، وهو ما ينسجم مع الخطاب الإعلامي لقيادة المجلس التي تسعى لأن تكون المكون الوحيد الممثل للقضية الجنوبية تحت سقف الشرعية ومواجهة المشروع الإيراني في اليمن.

وتستثمر الحكومة اليمنية جهودها في الضغط على التحالف ومحاولة وضعه في مواجهة مفترضة أمام المجلس الانتقالي، من خلال سياسة الضخ الإعلامي التي تحاول إظهار الانتقالي كنسخة جنوبية من الجماعة الحوثية.

وطالب مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي عقده برئاسة معين عبدالملك، مواجهة ما أسماه بالتمرد المسلح بكل الوسائل في عدن. داعيا القوى السياسية والاجتماعية للالتفاف حول .

وجدد معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة مطالبة السعودية بالتدخل، حيث وصف في سلسلة تغريدات على تويتر المواجهات التي شهدتها أبين بأنها “تطور خطير يهدف إلى تفجير الأوضاع” و”تحد لدعوات الأشقاء في السعودية للتهدئة والحوار”.

وحذر الإرياني “من التمادي في هذه الممارسات التي تؤكد مضي المجلس الانتقالي في الانقلاب على الحكومة الشرعية وإعاقة الجهود التي تبذلها السعودية لاحتواء الأحداث التي شهدتها محافظة عدن”.

وفي انعكاس لحالة الاهتمام التي تحظى بها التطورات المتسارعة في جنوب اليمن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول اليمن، الثلاثاء، بعد ساعات قليلة من لقاء جمع إلى اليمن مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي أشار غريفيث إلى أنه اتفق معه “على ضرورة استمرار الحوار جنوب اليمن”.

وقال المبعوث الأممي في تغريدة إنه عقد اجتماعا إيجابيا ومثمرا، الاثنين، مع نائب وزير الدفاع السعودي، موضحا أن هناك “جهودا ظافرة تحت قيادة الأمير خالد بن سلمان، لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب ‎اليمن”.

وتحدث غريفيث في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي عن تطورات الأوضاع وما يتعلق بأحداث عدن واتفاقات السويد، محذرا مما وصفه “تقسيم اليمن” الذي “تحول إلى تهديد حقيقي”.

وطالب غريفيث بالعودة إلى الوضع الطبيعي في اليمن لمنع تمزيق النسيج الاجتماعي، مشيرا إلى أن “الجميع راغب بالتوصّل إلى حل سياسي في اليمن”. قائلا إن التطورات في عدن وأبين تدل على صعوبة تحقيق السلام.

ونوه بأنه “من غير المقبول استمرار الوضع على حاله في عدن” الذي وصفه بأنه “يؤثر على النسيج الاجتماعي ويشل عمل مؤسسات الدولة”. كما أشاد المبعوث “بجهود السعودية في اليمن ورعايتها عملية الحوار في جدة”.

#اليمن #الجيش_اليمني #الشرعية


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق