السعودية تكسر هيمنة المتشددين بالسماح بسفر النساء

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يافع نيوز – متابعات:

بعثت السلطات السعودية رسالة سياسية إلى المنظمات الدولية التي تنتقد وضع المرأة في البلاد، عبر السماح للسعوديات بإصدار جواز سفر والسفر إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من “ولي الأمر”.

ويحمل القرار الذي كان متوقعا في ظل خيار الواسع الذي بدأته ، رسالة أخرى لكسر هيمنة المتشددين من رجال الدين الذين يرفضون تمتع النساء بهامش من الحرية.

ولقي القرار ردود فعل مرحّبة في المملكة، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشطت دعوات مختلفة للمطالبة بمثل هذه الخطوات، وهو ما تمت الاستجابة له في سياق إصلاح شامل يمس مختلف مناحي الحياة يقوده ولي العهد السعودي الأمير الذي تعهّد بالانفتاح والقضاء على التشدد.

وحتى 24 يونيو 2018، لم يكن مسموحا للنساء بقيادة السيارات في المملكة المحافظة. وبعد رفع هذا الحظر قبل عام، جلست الآلاف من السيدات خلف المقود، في مشهد يعكس تغييرات اجتماعية سجلت خلال السنوات الأخيرة في المملكة التي ظلت لعقود البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء قيادة السيارات.

ومنح قرار السماح بقيادة السيارات المرأة السعودية استقلاليتها وأنهى اعتمادها على السائقين أو الأقارب الرجال في التنقل.

وتشمل التعديلات الجديدة أيضا السماح للمرأة بتسجيل أولادها والطلاق والزواج، والاعتراف بها كوصي على أولادها دون سن الـ18.

وجاء في أحد القرارات “لأي من الزوجين طلب الحصول على سجل الأسرة من إدارة الأحوال المدنية”، وفي آخر “المكلفون بالتبليغ عن المواليد هم: والدا الطفل”. كما أوضح قرار ثالث “على الزوج أو الزوجة التبليغ عن حالة الزواج أو الطلاق”.

وأصدر بن عبدالعزيز خلال السنوات الأخيرة سلسلة قرارات لصالح المرأة، بينها السماح لها بحضور مباريات بكرة القدم في الملاعب، والانضمام إلى الشرطة، والتقدم عبر الإنترنت بطلب لحيازة رخصة تأسيس عمل.

وتشهد المملكة السعودية حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر. وتشمل هذه الإصلاحات التي باشرها الأمير محمد بن سلمان، قرارا بالسماح للمرأة بتولي وظائف كانت في السابق حكرا على الرجال.

وفي يناير 2018، سُمح للنساء بدخول الملاعب الرياضية والجلوس في أماكن مخصّصة لهن وللعائلات للمرة الأولى، بعدما مُنعن من ذلك طيلة عقود.

كما حدّت السعودية من سلطة الشرطة الدينية التي كانت تلاحق النساء اللواتي لم يكنّ يغطين رؤوسهن. وبدأت النساء في السعودية مؤخرا بالظهور في الأماكن العامة من دون حجاب.

وكان ولي العهد قد كشف في عام 2016 عن خطة طموحة لتنويع الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030 تشمل زيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة إلى 30 بالمئة مقارنة بنسبة 22 بالمئة الحالية.

وجاءت السعودية في المركز الـ141 بين 149 دولة في دراسة أجراها المنتدى الاقتصادي الدولي عام 2018 عن الفوارق بين الجنسين في جميع أنحاء العالم. وتتناول الدراسة أداء النساء على صعيد المشاركة الاقتصادية والسياسية وفي مجال الصحة والتعليم.

ويقول الكثير من المسؤولين السعوديين إن الخطأ يكمن في التنفيذ وليس في السياسة الحكومية.

ومع غياب نصوص قانونية تسير جنبا إلى جنب مع أحكام الشريعة، تعول الشرطة وسلطات القضاء في أحوال كثيرة على الأعراف الاجتماعية التي تفرض قيودا على النساء. وتنبع جوانب كثيرة من نظام الولاية من ممارسات غير رسمية.

واستخدمت منى أبوسليمان وهي من الأسماء السعودية المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي ومقدمة برامج سابقة، تويتر مع الآلاف من السعوديات للاحتفال بما وصفنه بالعصر الجديد.

وقالت “تنشأ فتيات جيل يتمتعن بحرية ومساواة تامة مع أشقائهن”.

# #الجيش_اليمني #


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق