سعوديات يشترطن إدراج السياقة في عقود الزواج

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
آخر الاخبار, اختيار المحرر 25 يونيو 2019 0

1

يافع نيوز – منوع:

وافق الشاب مجد، وهو مندوب مبيعات، خلال التحضير لحفل زواجه بمدينة الدمام في شرق السعودية، على شرط خطيبته الذي يقضي بالسماح لها بقيادة السيارات.

وتعتبر عقود الزواج بمثابة شبكة أمان للعرائس السعوديات في مجتمع تخضع فيه المرأة لنظام “ولاية” الرجل، وهن يستخدمن هذه العقود لضمان الحصول على مطالب تكون في العادة رهنا بأهواء الزوج أو عائلته.

وتنصّ هذه العقود الملزمة قانونا على شروط مختلفة، منها حق المرأة في أن تمتلك منزلا، أو توظيف معينة منزلية أو مواصلة الدراسة أو الخروج للعمل.

لكن بعد رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة قبل عام، أضيف طلب جديد إلى القائمة الطويلة، إذ بدأت المرأة السعودية بوضع شرط امتلاك سيارتها الخاصة وقيادتها في عقد الزواج، بحسب مستندات رسمية يوثقها مأذونون شرعيون.

وإلى غاية 24 يونيو 2018، لم يكن مسموحا للنساء بقيادة السيارات في المملكة المحافظة، بعدما اعتبر رجال دين متشدّدون على مدى عقود أن السماح بقيادة المرأة للسيارة سيؤدي إلى الاختلاط بين الجنسين.

وبعد رفع هذا الحظر قبل عام، جلست الآلاف من السيدات خلف المقود، في مشهد يعكس التغييرات الاجتماعية الطارئة خلال السنوات الأخيرة في المملكة التي ظلت لعقود البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء قيادة السيارات.

ووقع مجد (29 عاما) والذي سيتزوج الشهر الحالي، على شرطين في عقد الزواج من خطيبته البالغة من العمر 21 عاما، وهما الحق في القيادة والخروج للعمل، وفقا لعقد الزواج.

وأكّد الشاب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كاملا لكونه يناقش مسألة عائلية خاصة، أنّ خطيبته “قالت إنّها ترغب في أن تكون مستقلة”، مضيفا “قلت لها، بالتأكيد، لم لا؟”.

ومنح قرار السماح بقيادة السيارات، المرأة السعودية نوعا من الاستقلالية، وأنهى اعتمادها على السائقين أو الأقارب من الرجال في التنقّل. ولا تحتاج النساء إلى موافقة الأقارب الذكور للحصول على رخصة قيادة، لكن الإجراءات القضائية التي قد تلجأ المرأة إليها في حال منعها من القيادة، ليست واضحة.

وأكد المأذون الشرعي عبدالمحسن العجيمي أنّ “بعض النساء يفضّلن إدراج شرط القيادة في العقد لتجنب أي نزاعات زوجية في المستقبل”. ويرى “إنها طريقة لضمان إيفاء الزوج بوعده”.

استغلال عقود الزواج من أجل الحصول على بعض المطالب

ويعدّ خرق أحد الشروط الواردة في عقد الزواج سببا كافيا يمكّن النساء من طلب الطلاق، بحسب المأذونين.

وقالت منيرة السناني، وهي ربّة منزل (72 عاما) تقطن بمدينة الظهران في شرق المملكة، إنّها تعرف حالتين مماثلتين حدثتا مؤخّرا بين معارفها.

ونقلت السيدة المسنّة عن امرأة قولها لزوجها المستقبلي “إن كنت لا تسمح لي بالقيادة، وقلت: لا. انتهى الأمر، ولا أرغب فيك”.

وتظهر هذه النزعة كيف تحاول السيدات استغلال عقود الزواج من أجل الحصول على بعض المطالب والشروط التي تصبح أكثر جرأة مع الوقت.

وروى رجل من مدينة الإحساء أنّه خلال حفل زفاف أحد أفراد عائلته، طلبت العروس من زوجها المستقبلي أن يتوقّف عن التدخين.

كما حدثنا العجيمي عن سيدة طالبت بألا تكون لزوجها أي علاقة براتبها، ووضعت أخرى شرطا يضمن لها ألا تحمل في السنة الأولى من الزواج.

وكانت سيدة سعودية قد أثارت جدلا قبل فترة قصيرة عبر الوسائل الاجتماعية بعدما نشرت عقد زواجها على الإنترنت.

وتمنع السيّدة، بحسب العقد، زوجها من أن يتزوج امرأة غيرها، مع أن تعدّد الزوجات مشروع في الإسلام. وأثار هذا غضب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت الشيخ عادل الكلباني أن الرجال يضعون بدورهم شروطا في عقود الزفاف، موضحا “بعضهم يطلبون ألا تعمل المرأة خارج المنزل”.

ويستدل المأذونون الذين يشرفون على عقود الزواج بهذه الشروط والمطالب على أنها مؤشر على التغييرات الاجتماعية الحاصلة في المملكة، ولكنها من المسائل التي يمكن أيضا أن تتسبّب في التوتر بين الزوجين.

وأفاد العجيمي “في الماضي، لم يكن المجتمع يستمع إلى النساء. كان الأزواج يقولون بحزم: لا، لمثل هذه الطلبات”، ثم ختم بقوله “لكنهم الآن يستمعون إلى طموحات النساء ويتأقلمون مع مطالبهن”.

شاركنا ..

إعجاب تحميل...

وسوم :

# #الجيش_اليمني #


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق