عدن تشهد فعالية تأبين فقيد الوطن قاسم بن صلاح الحوثري

عدن – فواز الحنشي

أقيمت مساء اليوم الثلاثاء فعالية تأبين فقيد الوطن المناضل ورجل الخير والبر والإحسان “قاسم عبد الرحمن بن صلاح الحوثري” بمناسبة مرور 100 يوم على وفاته.

واحتضنت قاعة البتراء بفندق كورال عدن هذه الفعالية بحضور شخصيات بارزة من زملاء الفقيد ورفقاء دربه، كما حضر ممثلون عن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، والعميد منير أبو اليمامة قائد قوات الدعم والإسناد، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية من أبناء الجنوب.

وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم والسلام الوطني قرئت الفاتحة على روح فقيد الوطن قاسم عبد الرحمن الحوثري، وقدم فقراته الدكتور علي صالح الخلاقي.

وألقيت كلمة عن أسرة الفقيد القاها نجله الأكبر “أمين قاسم” عبر فيها عن حزنه برحيل الوالد والمعلم الذي علمهم كل القيم والأخلاق الخميدة وغرس فيهم حب الوطن.
كما قدم الشكر والتقدير لكافة الحاضرين من عموم مناطق الجنوب كلا باسمه وصفته.

كما ألقيت عدد من الكلمات جميعها عددت مناقب الفقيد خلال حياته التي قضاها في خدمة وطنه الجنوب،
وترك الفقيد الحوثري بصمات خالدة في قلوب أبناء الجنوب الذين عرفوه خلال مسيرة الحراك السلمي الجنوبي وثم فترة المقاومة المسلحة التي تصدت للغزو الحوثي على عدن مطلع 2015 والذي مثل فقيدنا أحد أعمدة النصر الذي تحقق.

وتحدث الشاب العدني وديع أمان عن دور الفقيد قاسم بن صلاح في إنارة قلعة صيرة التي ظلت مظلمة على مدى 15 سنة، وقال بأن القلعة مثلت رمزية للعاصمة الحبيبة عدن والفقيد الحوثري استشعر قيمة هذه الرمزية ونفذ المبادرة من حر ماله.

وأهدت أسرة الفقيد قاسم الحوثري علم دولة الجنوب لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهذا العلم الذي تم إنزاله في 22 مايو 1990 وظل يحتفظ به الفقيد طوال عقدين من الزمن آملاً أن يعيد رفعه يوم الاستقلال ولكن قضاء الله وقدره غيبه في وقت مبكر، وأوصى الفقيد أهله بحمل هذه الراية وتسليمها لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ليواصلوا المشوار الذي بدأه هو ورفاقه الأبطال.

الفقيد في سطور

قاسم عبد الرحمن بن صلاح الحوثري ، ولد في بلدة الصّيرة في مكتب الموسطة بيافع لبعوس عام 1956م في أسرة تمتهن التجارة في يافع وعدن، وتعلم هذه المهنة من والده إضافة إلى ما اكتسبه من قيم فضيلة كحب الخير ومساعدة المحتاجين.
وعاش الفقيد الحوثري حياة حافلة بالعطاء والاعمال النضالية والخيرية ووضع له بصمات في كل ربوع الجنوب إلى أن وافته المنية يوم 12 فبراير 2019 ،
وخسر الجنوب برحيله أحد المناضلين المخلصين،، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

وسوم :