تحليل : لماذا عاد الحوثي لإستئناف الحرب على مناطق يافع والضالع؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب – د.فضل الربيعي

تحمل هذه المحاولة دلالات وأسباب عدة،  أي هي مناورة سياسية تريد توصل عدد من الرسائل. وتبحث عن إجابات لعدد من الأسئلة ..

  اولا : إن هذه المناطق ليست مناطق عادية فيها مخزون كبير من المقاتلين المشبعين بعقيد الوطن الجنوبي، وتمثل حصن حماية في حروبه مع الغزاه ولعل التاريخ ملي بتجاربهم في الحروب السابقة مع الشمال ، واخرها الحرب الأخيره حيث كان لهذه المناطق الدور الرئيسي والفعال في هزيمة وانتصار المقاومة الجنوبية باسناد العربي.

ثانياً : حاولت بعض القوى منذ تحرير الجنوب أن تصدر الحرب من الشمال إلى الجنوب، وبنفس الوقت عملت عندما عادت من الخارج بعد تحقيق النصر  عملت على محاصرة هؤلا وغيرهم من قوى المقاومة وإبعادهم عن أي ترتيبات أو استحقاقات جديدة في مؤسسات الدولة والجيش والامن.

ثالثاً : كان أبناء هذه المناطق وغيرهم من ابناء الجنوب هم من تصدوا لمشروع الحوثخونجي في تسلم المناطق المحررة للارهابيين والعبث بامنها بغيت تضييع النصر الذي تحقق بالجنوب.

رابعاً : ادركت بعض قوى التحالف مخاطر ذلك وبادرة في تأسيس الحزام الامني ولاحقا النخبة لضمان الحفاظ على النصر والتكامل مع الجهود الدولية في مكافحة الارهاب وإكمال مشروع التحالف الرامي إلى حماية أمن المنطقة وإبعاد مخاطر التهديد الإيراني.

خامساً : بعد مرور خمس سنوات من الحرب لم  نلاحظ أي نصر أو تقدم على أرض الواقع في الشمال يذكر لقوى الشرعية، رغم ما يتلقونه من دعم وإسناد من قبل التحالف العربي ، وحتى النصر والتقدم الذي جرى في الساحل الغربي أو في الجوف فقد كان بايدي جنوبية وقوات التحالف العربي.

* في ضوء مؤشرات هذه المناورات والمناوشات وما يحيط بها من غموض وملابسات دعونا نطرح بعض الاسئلة أهمها الآتي :

1. مع فشل أي تقدم للشرعية في الشمال، وصمود الحوثي هناك ، نتسأل هنا لماذ تتمسك الشرعية والتحالف بمشروع إعادة الشرعية إلى رغم معرفتهم اليقينية بصعوبة ذلك؟ وكيف يتم ذلك طالما الاقرار بان الحل سيكون حل سياسي ؟

2. هل يستمر التحالف في التدخل و تقديم الدعم إلى ما لانهاية؟

2. هل تُسلم للحوثي بسبب فشل الشرعية. ام تُسلم لشرعية الاخوان ؟

3. هل يتم خذلان المقاومة الجنوبية من قبل التحالف وهي التي كانت من نصرته بالحرب، وترك تحاف الحوثخونجي بإعادة السيطره على الجنوب ؟

4 .هل يعقل بان  الأسباب التي أدت إلى الحرب.  تكون نفسها حلولا لإنها الحرب؟؟

فاذا ما تاملنا الإجابات على هذه الأسئلة، سوف نستخلص منها

ان ما يقوم به الحوثي من مناوشات باطراف الحدود الجنوبية مع الشمال ربما تندرج تحت مفهوم المناورات التي ترمي إلى تحقيق مكاسب سياسية وإيصال رسائل عدة للتحالف العربي منها الآتي:

 اولا : إن الحوثي بعد هذه الحرب كلها فهو مازال المسيطر على كل مناطق الشمال وباستطاعته الوصول إلى المناطق المحرره جنوبا، ولا أحد يعترضه في الشمال فحتى عناصر القاعدة التي كانت تسيطر على البيضاء تركت مواقعها قبل 3 اسابيع للحوثي واتجهت إلى بالقرب من قوى الاصلاح.

ثانياً : يريدون يقولون انهم وصلوا إلى الحدود المطله على حيث تتمركز قوات التحالف العربي فيها.

ثالثاً : اختيار يافع والضالع لم يكن امر عابر، بل له دلالاته الخاصة كما أشرنا إليها أعلاه.

رابعاً : إن إختيارهم لهذه المناطق فانهم يريدون تحديدا أستهدف القوى التي ناصرت التحالف وهي القوات التي انشأها التحالف المتمثلة بالحزام الأمني.

خامساً : إن إختيار المنطقتين معاً هدفه خلق الزوبعة من جهة، وحتى لا تجتمع القوات من المنطقتين معا إذا ما هاجموا منطقة واحده، من جهة اخرى.

سادساً : معروف أن أغلب القوات التي تشارك التحالف والمتواجده في المناطق الشمالية ( والساحل الغربي والجوف) هي من المنطقتين فضلا عن بقية مناطق ، الصبيحة، ردفان،وكإن المساءلة هنا تثير تلك القوات والعودة للحرب والدفاع على مناطقهم.

الخلاصة :

 1. ربما تشكل هذه الحرب اذا ما اندلعت فرصة لإعادة الاصطفاف الجنوبي في وجه هذه القوات .

2. قد تتغير خارطة التحالفات في الحرب القادمة فقد نجد التحالف بين الاخوان والحوثي. وتحالف قوى الشرعية الجنوبية مع الانتقالي.

3. قد تتطور هذه الحرب لتعلن عن نفسها بين مشروع الحوثي ومشروع الانتقالي .

4. قد تظهر قوى جديدة مدعومة من النحالف في الشمال (مؤتمر  احمد علي ) تسيطر على اجزاء كبيرة من مناطق الشمال وخصوصا مناطق الوسط.

5. يبقى السؤال والكرة في مرمى التحالف هل ستتركون الحوثي يتربع على اليمن ام الاحتفاظ بالحليف الاستراتيجي الجنوب. والقوى الصاعده شمالا لمحاربة الحوثي وكبح مشروعه.

 د. فضل الربيعي

إعجاب تحميل...

#اليمن #الجيش_اليمني #الشرعية


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق