” تقرير خاص” في ذكرى إنطلاقتها الرابعة.. عاصفة الحزم نجحت بتحقيق الأهداف المحورية والاستراتيجية..؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

يافع نيوز – تقرير خاص:

ذكرى رابعة تمر اليوم وبالاخص في مثل هذه الساعات الاولى ليوم 26 مارس، تلك اللحظات التي شكلت فارقاً بين تأريخين ومرحلتين زمنيتين كانت ستصبح فيها عامة، وبالاخص ارض وعدن وباب المندب بأيدي عدواً طامعاً بأرض العرب، غير انه وبإنطلاق عاصفة الحزم في ليلة 26 مارس من العام 2015م، إنتهى أمل العدو الايراني في التمدد والتوسع الى الجنوب العربي.

وشكلت عاصفة الحزم، بقرارها التأريخي، الحدث الذي غير معادلة الميدان والسياسة في اليمن، شمالها وجنوبها، وأعادت رسم خارطة التحالفات في المنطقة العربية، وقضت على أحلام إيران التوسعية.

 

*العاصفة تقترب:

عاصفة الحزم التي أعادت الامل بعد ان إنسحق تحت همجية مليشيات كهوف صعدة التي انقلبت على السلطة في ووسعت سيطرتها على محافظات الشمال دون اي اعتراض، إلا ان تعالي المليشيات الحوثية السافر اعماها عن مآلاتها التي ستواجهها نتيجة القرارات الحمقاء بشن حرب على الحنوب، والتي اصبحت حرباً ضروساً لا تزال مشتلعة، وتسببت بدمار الشجر والحجر وقضى على عشرات الالاف من اليمنيين.

حرب كان مركزها ” أرض الجنوب ” منذ أول وهلة إجتاحت فيها مليشيات الممولة إيرانياً  أرض الجنوب قادمة من ارض الشمال  تمكنت فيها المليشيات وبناء على ترتيب مسبق مع قيادات الجيش الشمالي الذي يحتل الجنوب منذ حرب 1994م، من اسقاط معسكرات بكامل عتادها في ايديها.

ومع تمكن المليشيات الحوثية من احكام سيطرتها على كرش ومعسكر لبوزة بعقان بمديري المسيمير بلحج في 25 مارس، احد اكبر المعسكرات في الجنوب وتوجهها صوب قاعدة العند العسكرية، كانت الأوضاع غامضة بين الاستغراب والدهشة مما يجري، وكيف يحدث؟ وكأنه ضرباً من ضروب الخيال.

في بداية الساعات الاولى ليوم 26 مارس، وبالذات في منتصف الليل، كانت المفاجأة التي غيرت مجرى التأريخ، وقلبت موازين المعادلة، بقرار شجاع أطلقه ملك المملكة العربية السعودية الملك ” سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله “، وأعلن في نفس اللحظات قيام تشيكل ” العربي” لردع ايران ومليشياتها وحماية الامن القومي الخليجي والعربي بعد ان بات تحت تهديد ايران وعلى وشط سيطرة مليشيات الحوثي على باب المندب الممر المائي الاهم في العالم.

 

*أبعاد محورية وجيواستراتيجية لعاصفة الحزم: 

حملت عاصفة الحزم أبعاداً محورية وجيواستراتيجية، لحماية الدول العربية من عدوان ايراني يتمدد بسرعة فائقة ليصل الى اعماق المنطقة العربية مشكلاً طوق على المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

كما جائت لتعزيز العمق الجيواستراتيجي العربي، وترسيخ الدفاع الأمني ذات الابعاد المختلفة، وفي مقدمته حماية الأمن القومي الخليجي والعربي في وباب المندب من أيدي إيران ومليشياتها.

فاظهرت عاصفة الحزم مقدرة التحالف العربي على وبكل حزم وعزم منقطع النظير على تغيير الاوضاع وقلب المشهد الذي ظهرت به ايران مفتخرة معلنة سقوط العاصمة العربية الرابعة في ايديها.

فكان قرار عاصفة الحزم وقيام التحالف العربي، قد شكل قطع دابر التقدم الفارسي الزاحف ناحية الجزيرة العربية بأبعاده الطائفية والثقافية والسياسية والامنية والذي مازال يعمل جاهدا على خلخلة النسيج العربي والتدخل في شؤون امتنا العربية بطرق ومناهج عدوانية مختلفة .

لم يكن من خيار هناك امام عاصفة الحزم غير منع مليشيات ايران الحوثية، من الاقتراب او السيطرة على ” باب المندب وعدن ” باعتبارهما العمق الذي سيضرب كل الدول العربي وفي مقدمتها دول الخليج العربي، وفعلاً حدث ذلك وتم تكسير اشرعة سفينة ايران التي تحمل على متنها مليشيات همجية لا تعرف الا العمالة لإيران وممارسة الاجرام والاعتداء على الاخرين ولو كان ذلك ببحيرات من الدم واودية من الجماجم والاشلاء..

وأبرز التحالف العربي، توليفة أهداف، للتدخل باليمن، منها ما هو معلن، ومنها ما هو غير معلن، فالمعلن منها القول بأن تدخل دول التحالف العربي، قد جاء بناء على طلب من الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، بهدف إعادة هذه التي تضررت بفعل ” الانقلاب الحوثي” الذي قاده تحالف صالح والحوثيين.

أما توليفة الأهداف غير المعلنة، فبالتأكيد هو إبراز تصميم هذا التحالف على الوقوف في طريق المد الإيراني في هذه المنطقة، الذي أراد أن يدخل إليها من خلال الحركة الحوثية. كما يعتبر ذلك بمثابة رد فعل على التدخل الإيراني في منطقة الحزام الشيعي (- - ).

ومن الأهداف غير المعلنة أيضاً، يبرز هدف تحطيم القوة العسكرية للطرف الآخر(تحالف صالح والحوثيين أنذاك)، وبالتالي يكون التحالف العربي قد شرعن بتدخله في هذه الحرب، تحقيق هدف مساعدة شعب الجنوب على التخلص من هذا الاحتلال الشمالي، وتمكين الجنوبيين من استعادة دولتهم.

ولا شك أن انتصارات ” التحالف العربي ” عبر ” عاصفة الحزم ” كانت منذ انطلاق الحرب وحتى الان، انتصارات ” جنوبية خالصة ” بمساندة وإدارة من التحالف العربي. .

وبهذه الانتصارات ضمن التحالف العربي، تحقيق الهدف البارز والأول من عاصفة الحزم، وهو ” حماية الامن القومي للملكة العربية السعودية ودول الخليج ” ومنع إيران من السيطرة على الجنوب وعدن وباب المندب.

  • ترتيبات العاصفة:

لا شك ان عاصفة الحزم وقيام التحالف العربي، لم يكن أمر لحظي، بل كان مدروسا ومخطط له بدقة، للتخلص من الخنجر التي زرعها علي عبدالله صالح منذ سنوات في خاصرة العرب وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، والمتمثل ببناء جيش يمني مسلح بعدة وعتاد كبيرة جداً، تهدد السعودية ودول الخليج، والتي تم بناءها من اموال الشعب اليمني، وعلى حساب لقمة عيش الشعب وتنميته.

وفي 16 أكتوبر 2014 دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، دول المجلس إلى إنشاء قوة بحرية مشتركة، لمواجهة ما تشهده دول المنطقة من ”تحديات ومخاطر جديدة”.

وقال الزياني، في كلمة خلال الدورة الـ13 لمجلس الدفاع المشترك لدول المجلس المنعقد في الكويت: ” جميع الظروف والمعطيات تؤكد الضرورة القصوى لإنشاء هذه القوة، لما لها من دور فعال في استكمال منظومة الدفاع المشترك، والمساهمة في تقديم الدعم والمساندة المطلوبة للحفاظ على الأمن البحري وحماية المصالح الحيوية لدول المجلس”، على ما نقلت وكالة أنباء الكويت.

وعلى خلفية المخاطر التي باتت تهدد الممر الدولي الجنوبي ” باب المندب ” وما قد يترتب على ذلك من مخاطر، في حالة سيطرة مليشيات مسلحة يمنية عليه، اعاد مجلس الامن للواجهة ” قضية القرصنة ” البحرية، واتخذ قرار يمدد ولمدة سنة الدول المخولة بمواجهة القرصنة، بحماية الممر البحري قبالة سواحل باب المندب والصومال .

وقالت وكالة ” الكويت الرسمية ، أن  مجلس الامن الدولي  تبنى بالاجماع  القرار رقم  2184 الذي يمدد لمدة سنة تفويض الدول والمنظمات المعنية بمواجهة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية.

وفي 12 نوفمبر 2014 كشفت صحيفة المصريون، عن مصادر دبلوماسية ان تحركات مصرية محاطة بالسرية تهدف إلى تشكيل حلف عربي لمواجهة التمدد الحوثي، من خلال اتصالات مع عدد من الدول العربية، بمشاركة نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، لبحث تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، المبرمة في أربعينيات القرن الماضي، والتي لم تفعل إلا عام 1990 لصد الغزو العراقي للكويت.

وأفادت المصادر، أن هناك تنسيقًا مصريًا سعوديًا لإمكانية القيام بعمل عسكري محدود يتمثل في ضربات جوية مكثفة لأهداف تابعة للحوثيين، قد يشمل تشكيل قوة تدخل سريع عربية تستطيع القيام بمواجهة أي تهديدات، وهى القوة التي ستتكفل دول الخليج بتحمل نفقات تشكليها وتدريبها وتسليحها، حيث سيتم إبرام صفقات تسليح ضخمة لهذه القوة من روسيا والصين ودول غربية.

وفي 19 يناير 2015  قال السيد ” حيدر ابو بكر العطاس ” ان ما يجرى بصنعاء، هو صراع جديد قديم، من اجل السيطرة على الجنوب . مشيراً في حديث لقناة ” سكاي نيوز ” ان كل الصراعات التي جرت منذ 94م، وما بعدها وحتى اليوم، هي بسبب ترك القضية الجنوبية دون حل، واغفال حلها من قبل ما سمي ” الحوار الوطني بصنعاء ”

وفي 21 يناير 2015عقد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعا استثنائيا، في العاصمة السعودية لمناقشة التدهور الأمني والسياسي في اليمن.، وتم اتخاذ قرارات هامة اتضح فيما بعد انه التدخل المباشر لمنع ايران من السيطرة على باب المندب وعدن عبر مليشيات .

وممار زاد الامور تعقيداً، هو قيام الحوثيين بمناورات عسكرية بتاريخ 12 مارس 2015م،  في منطقة وادي جبارة بالبقع  القريبة من الحدود السعودية واستخدموا فيها كافة انواع الاسلحة. وما سبق ذلك من عملية اسقاط عمران ومن ثم صنعاء، واحتجاز وحكومته من قبل الحوثيين، وكذا اسقاط مقرات الوزارات والمعسكرات في صنعاء، قبل الانتقال الى اسقاط محافظات الشمال واحدة تلو الاخرى بدون أي مقاومة لمسلحي ” الاخوان المسلمين ” ومعسكراتهم التي يفترض انها تدعم الشرعية .

 

 

*الشعب الجنوبي يلتحم بعاصفة الحزم ويشكل قوة قاهرة لسحق الحوثيين:

لم يكن وقوف الشعب الجنوبي بمقاومته الجنوبية الباسلة مع عاصفة الحزم، قراراً اعلامياً كما يظهر ذلك مع قوى واحزاب الشمال، بل كان فعلاً قبل القول، حيث انطلقت المقاومة الجنوبية للتصدي لمليشيات الحوثي قبل اعلان عاصفة الحزم، وخاصت معارك شرسة خلال يومين سقط فيها العشرات من الشهداء الجرحى، إلا ان قوة المليشيات الحوثية المسلحة بالعتاد الضخم الذي يعتبر سلاح لجيش متكامل تمتلك اليمن، قد مكن مليشيات الحوثي من الدخول للجنوب، ولكن ذلك لا يعني استسلام المقاومة الجنوبية بل كان تحولا في استراتيجية المقاومة الى المقاومة النوعية.

إلأ انه وباعلان عاصفة الحزم، تنفس الشعب الجنوبي الصعداء، واشتد عضده باخوانة العرب، وارتفعت معنويات المقاتلين الجنوبيين، وإنطلقت معركة الحرب الضروس التي جعلت من مليشيات الحوثي نهشاً للكلاب الضالة في اودية وشعاب مناطق الجنوب.

تضحيات جسيمة قدمها الشعب الجنوبي، الذي انتفض للوقوف مع اشقاءه دول الخليج، والدول العربية، فجسد اللحمة العربية، ورسخها بدماء شعبه الزكية التي اختلطت مع دماء اشقاءه من دول الخليج، لاسيما السعودية والامارات، وبهذا تحقق النصر الأول لعاصفة الحزم من ” ” التي انكسرت فيها المليشيات الحوثية ولم تستطع العبور من الضالع وكان ثمن ذلك تضحيات جسيمة وكبيرة قدتها الضالع التي قاتلت فيها المقاومة الجنوبية المكونة من كل محافظات الجنوب باستبسال وصولاً للانتصار العظيم، الذي توالت بعده الانتصارات في مديرية المسيمير بلحج وهكذا حتى طردت المليشيات الايرانية تجر اذيال العار والخيبة.

وبتحرير الجنوب لم يكن الجنوبيين قد تخلوا عن موقفهم، بل أكدوا مساندتهم لعاصفة الحزم، فمضوا يقاتلون في اراضي الشمال وجبهاتها بعد خذلات الاصلاح الاخوان المسلمين للتحالف واكتفائهم باستخدام الريس هادي لغرض السيطرة على حكم محافظات الجنوب، إلا ن الجنوبيين قاتلوا في الشمال مقدمين التضحيات الجسيمة وحققوا انتصارات ساحقة، وبنفس الوقت منعوا الاخوان المسلمين من السيطرة على عدن بشكل انتهازي مقيت لا يتورع الى أبسط اخلاقيات الانسانية والمنطق الانساني.

 

*القوى والاحزاب الشمالية تخذل عاصفة الحزم:

مع انطلاق عاصفة الحزم، تغير الوضع في اليمن كلياً، وفقا لتغير المواقف من المعركة الميدانية، وهو ما تسبب إرباكاً للقوى اليمنية الشمالية الرئيسية وكل الاحزاب، التي ظلت محتارة في اتخاذ مواقفها مما يجري، وخاصة من تدخل ” عاصفة الحزم “.

ورغم خذلان القوى والاحزاب الشمالية للتحالف العربي، إلا ان هناك مقاومة شعبية يمنية شمالية، اختارت طريقها الى جانب التحالف العربي، ولكن القوة البشرية التي يتميز بها الشمال انقسم بين موالاة مليشيات الحوثي من جهة، وقسم اخر انقسم على موالات احزاب وقوى تخاذلت بمواقفها واظهرت انتهازية مريعة ان لم يكن تآمر حقيقي وتحالف سري وغير معلن بينها وبين مليشيات الحوثي.

ويمكن تصنيف القوى السياسية اليمنية التي تشكل فريقي”  احزاب ملتصقة بالشرعية ويمكن تسميتها ” القوى المتحالفة مع شرعية الرئيس هادي” – فيما الطرف الاخر هو يجمع  ( الحوثي وقسم من حزب صالح المؤتمر الشعبي العام خاصة بعد تطورات مقتل صالح نهاية 2017 ).

ذلك التصنيف ليس من باب المكايدات السياسية بقدر ما هو منسجم مع الواقع  نفسه ومؤكدا عليه , اذ ان تفنيد دقيق لبنية هذه القوى ومصالحها وتوجهاتها السياسية وحتى عقائدها تبرهن على ذلك ولا تنفيه .

فالطرف الحوث لا يحتاج الى جهد كبير كي نبرهن على ارتباطه الوثيق مع المشروع الايراني كحليف اساسي تهدف من خلاله ايران الى خلق نسخة جديدة لحزب الله في اليمن، في حين ان تحالف حزب صالح ” المؤتمر الشعبي العام” قد اثبت اولا انه حليف لا يمكن الاعتماد عليه او الوثوق به عطفا على تجارب تاريخية تنصل فيها صالح وحزبه عن التزاماته تجاه مختلف الأطراف التي تحالف معها سواء في اطار اليمن نفسها كما فعل مع الجنوب عام 1994 او في الاطار العربي حينما ادار ظهره للملكة العربية السعودية مرتين الأولى كانت في أزمة الخليج الأولى حينما تحالف مع نظام صدام حسين، والثانية في الأزمة السياسية الحالية  حينما تحالف مع الحوثيين وخطط معهم ونفذ جميع مراحل اسقاط المدن والمناطق الشمالية وصولا الى صنعاء ومتجها بعد ذلك الى عدن، قبل ان تنقلب عليه لاحقاً مليشيات الحوثي وتقتله في 2 ديسمبر 2017م .

وعلى الجانب الآخر الذي تمثله ” شرعية الرئيس هادي” والقوى الشمالية الملتصفية بها، حيث تمثل القوة السياسية الرئيسية فيها تتمثل في حزب التجمع اليمني للاصلاح ( فرع الاخوان المسلمين في اليمن ).

ومن حيث بنيتة وتوجهات تلك القوى  قد تبدو من الناحية الشكلية أنها تقف مع التحالف ولكنها في حقيقة الأمر خلاف ذلك وقد تبدو ايضا انها تعمل من اجل تحقيق اهداف التحالف العربي ولكن ذلك كما يبدو ياتي نتيجة تداخل بعض الاهداف وياتي على راسها ” اعادة تلك القوى والاحزاب الى السلطة التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي” أي ان ارتباطها بالتحالف هو على المدى القصير وليس على المدى البعيد الذي يمكن ان يعتمد عليه في بناء استراتيجيات عامة بعيدة المدى.

والأهم من ذلك هو أن مستقبل  الاخوان المسلمين اليمنيين على المدى البعيد لا يمكن أن يكون الا مع ” قطر وتركيا” التي تمثل الحاضنة الرئيسية للمشروع السياسي الاخواني في الوطن العربي بشكل عام ناهيك عن علاقاتها التنظيمات الارهابية.

وبمعنى آخر فإن اي قراءة لحقيقة هذه القوى خلاف لذلك لا يمكن ان يكون الا من باب التمني، ما يعني ان توجهات هذه القوى على المدى المتوسط والبعيد ترتبط بشكل عميق إما مع ايران أو مع قطر ، وكلا الارتباطات تلتقي ببعضها في تحالف ” ايراني قطري تركي”

فيما شرعية الرئيس هادي، يمثل بمجموعة صغيرة من الشخصيات التي تحيط بهادي موزعة ما بين هذه القوى مجتمعة ومتحالفة مع الفساد وتستغل شرعية الرئيس للفساد والنهب دون اي حضور على الارض في جبهات مواجهة المليشيات الحوثية.

 

*بعد أربع سنوات.. أين وصلت عاصفة الحزم:

بعد اربع سنوات من انطلاقها، وصلت عاصفة الحزم الى مرحلة تحقيق الاهداف الثانوية، بعد ان ضمنت تحقيق الاهداف المركزية المتمثلة بتخليص سواحل اليمن شمالاً بالاضافة لما سبق من تحرير الجنوب وسواحله، من مليشيات ايران الحوثة.

وفي كل المعارك التي جرت خلال اربع سنوات، حققت الجبهات التي تواجدت فيها المقاومة الجنوبية انتصارات ساحقة، بدءً من المخا وحتى مدينة ، التي لولا مواقف الامم المتحدة والمجتمع الدولي لكانت هي اليوم بيد المقاومة الجنوبية التي انتصرت وسحقت مليشيات الحوثي، وانتصرت في معاركها مقدمة تضحيات كبيرة وجسيمة واستشهد فيها قيادات من خيرة قيادات الجنوب.

لكن عاصفة الحزم لا تزال تعاني من وجع ثقيل يعيق تحقيق بقية اهدافها الثانوية، وهو وجع خيانات متتالية من قوة وجيش التجمع اليمني للاصلاح الاخوان المسلمين باليمن، الذين يلتصقون بشرعية الرئيس هادي، دون ان يعملوا لاجل نصرتها اي شيء، ودون ان يحققوا اي انجازات على الارض، بل ان جبهاتهم جميعها مجمدة ولم تتقدم في اي جبهة طوال الاربع سنوات.

كان آخر تلك الخيانات ما تعرضت له المقاومة في حجور بحجة، حيث تركت المقاومة دون اسناد من قوات الاصلاح رغم توجيهات الرئيس هادي بفك الحصار عن حجور ولكن اهداف الاصلاح الحقيقة انكشفت بانهم ليسوا حلفاء لا لهادي ولا للتحالف العربي.

إلا ان التحالف العربي يمسك خيوط التطورات رغم التدخلات الدولية التي تحاول اعاقة استكمال الاهداف الثانوية للتحالف العربي.

إعجاب تحميل...

#اليمن #الجيش_اليمني #الشرعية


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق