فصل الخطاب في ثلاثة مزاعم يروجها “الخنفشاريين” تجاه الجنوب..!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
أديب السيد

من مقالات الكاتب

 

 

#اديب_السيد

هناك ثلاثة أمور تحاول من خلالها مجاميع من خصوم وقضيته والمجلس الانتقالي الجنوبي، بث محاولة التشكيك واستعطاف السياسيين وأصحاب الرأي.

ومن وجهة نظري ساتحدث بردود وحقائق على أولئك الواهمين المعتقدين انهم سياسيين ويستطيعون اقناع غيرهم بأفكار مغلوطة هي بالأساس محاولات البحث عن مبررات لمعاداة الجنوب وشعبه وقضيته. (والمعذرة على الإطالة الاضطرارية)… فالموضوع هذا اصلاً فيه تفاصيل وبحث كامل وبالادلة ولكن لا مجال لنشرهالان.

المهم…

ففي الفترة الاخيرة حاول بعض المتسيسين القادمين متأخرين دون إما دون علم وإلمام بما يجري على الساحة السياسية اليمنية عامة او المؤدلجين القادمين من خلف التعصب والتقوقع في أفكار ” ثيوقراطية سياسية “.

ويروج أولئك أمور وأفكار استطيع أن أكيفها في النقاط الاتية:

1- القضية الجنوبية واستقلال دولة الجنوب يهدد الامن القومي العربي والاقليمي والعالمي، وحل هذه القضية يجب ان يكون ضمن الوحدة اليمنية وتأخيرها الى ما بعد تحرير .

2- الجنوبيين يعطلون ويعيقونها عن التفرغ لمعركة تحرير الشمال وصنعاء؟.

3- يعمل ضد العربي ويعيقه عن هزيمة ايران ومليشيات ونصرة الشرعية؟.

وللرد بإختصار عن هذه المزاعم الغبية والتي يدل من يروجونها انهم سطحيون لأبعد مدى غير ملمين بجذور الازمة اليمنية كما انهم أنانيون ويحاولون تسويق أنفسهم على حساب تضحيات غيرهم وانتصاراتهم.

……….
أولاً..

لو ان القضية الجنوبية أو لو استعادة استقلال دولة الجنوب يهددان الأمن القومي العربي والاقليمي والدولي، لكان هذا التهديد ظهر خلال فترة دولة الجنوب القائمة من 67 وحتى 1990، لكن خلال تلك الفترة كان الامن القومي محمياً حماية كاملة، ولم تبدأ ظروف تهديد الامن القومي الا بعد خطأ دخول دولة الجنوب في وحدة مع الشمالي.

فقول ” الخنفشاريين ” عن الجنوب وقضيته وهدف استعادلة استقلال دولة الجنوب بانه مهدد للأمن القومي، هو قول يراد منه جلب تعاطف لمحاربة الجنوب وتسويق أفكار مكشوفة ولا تنطلق من أي أسس موضوعية.

لأن هناك ظروف وممارسات واقعية وموضوعية ادت لبروز وتنامي ظاهرة تهديد الامن القومي العالمي من اليمن. ومنها:
(( خطأ الوحدة اليمنية – وتأسيس حزب إيدلوجي إهابي عام 1990 – واستدعاء وتجميع وعسكرة الارهابيين القادمين من افغانستان وباكستان والسودان ودعمهم – واستخدام القراصنة الافارقة من نظام صنعاء لابتزاز العالم في باب المندب والبحر الاحمر- وتشكيل جيش عائلي فوضوي يهدد السعودية التي تعد مخزن النفط العالمي – وغيرها)). ( هناك تفاصيل بحثية وأدلة في هذا الموضوع لا مجال لذكرها هنا ).

اما عن هدف استعادة استقلال دولة الجنوب، فهو بات مخرج وحيد لتهديد الامن القومي الناتج عن الوحدة اليمنية، خاصة أمام المملكة العربية السعودية والخليج، فمع وجود إيران بشمال اليمن، باتت الوحدة بين الشمال والجنوب مستحيلة بل واذا بقيت الوحدة فستظل الوحدة أداة بيد ايران تستخدمها لزعزعة امن السعودية القومي خاصة من الجنوب وباب المندب وعدن.

……………..

ثانياً..
حول الحرب الدائرة ومزاعم أن الجنوبيين المطالبين بالاستقلال يعطلون الشرعية ويعيقونها عن استعادة صنعاء..

وهذا القول للاسف هو استغباء لكل من يصدقه، لأن الشرعية أصلاً فشلت وهي بكامل قوتها العسكرية، وهرب قياداتها وقيادات جيشها وهم يمتلكون كل القوة العسكرية تاركينها للحوثي وعلى رأسهم ” علس محسن الاحمر “.

ثم ما لا مانع في ان تقوم الشرعية باستخدام جيشها في لدخول صنعاء، هل يقاتلهم الجنوبيين في مأرب ويشغلونهم عن التقدم نحو صنعاء.

في الحقيقة ان من يعيق الشرعية هي الخيانات التي أوضحت للعالم ان الشرعية عبارة عن عصابات انتهازية تريد تحقيق مصالح ذاتية وحزبية، وهي مرتبة بأجندات معادية للتحالف العربي وللسعودية اساساً وتستخدم أسلوبة ” التقية ” وارتداء الاقنعة وتوزيع الأدوار لنخر التحالف من الداخل.

اما في الجنوب، فقد منح الجنوبيين الشرعية كل الصلاحيات للعمل في استعادة المؤسسات، ولكن الفشل والفساد ينخر جسد الشرعية ويجعلها عاجزة عن ترميم مبنى واحد اوتنفيذ مشروع او انعاش اي خدمة من الخدمات الاساسية.

فالفشل داخل الشرعية هو ” ذاتي داخلي ” وليس نتيجة تاثيرات سياسية تتعلق بالقضية الجنوبية ومطالب الاستقلال.

……………

ثالثا…
مزاعم ” الخنفشاريين” أن المجلس الانتقالي يعمل ضد التحالف ويعيق معركة تحرير صنعاء..

في الحقيقة أن هذا القول الأبله، حينما يطلقه بعض ” الخنفشاريين” السعوديين من ذات انفسهم ولا يمثل سياسة المملكة، هو قول يراد منه ” أن تفقد السعودية والتحالف الحليف الأقوى لها، بل الحليف الوحيد المخلص الذي حقق كل الانتصارات بدءً من وحتى وباقم صعدة .

وذلك ياتي ضمن خطة لضرب التحالف من الداخل والدفع بالسعودية لتبني خيارات تفقدها الحليف الجنوبي الذي قدم كثيراً لكسر شوكة إيران ومليشياتها الحوثية.

أم قولهم حول المجلس الانتقالي الجنوبي وعمله ضد التحالف واعاقة معركة صنعاء، فذلك ما لا يمكن فهمه إلا انه جنون او هستيريا قطرية ايرانية تدفع عملائها الدولتين المعاديتين للتحالف العربي الى استخدام معركة صنعاء والتحالف غطاء لفتح معارك جانبية للتحالف وبث روح الخلاف بين التحالف وحليفه الجنوبي القوي المجلس الانتقالي الجنوبي. لمحاولة إعادة وضع التحالف العربي الى 26 مارس 2015.

……..
بالمختصر..

كل الادعاءات والمزاعم المثارة هي محاولات لتحقيق اجندات قطرية في خلق خلاف بين الجنوب والتحالف، خاصة المملكة..

اما الجنوب فبالرغم انه من حق شعبه الكامل ان يستغل الفرصة لاستكمال استعادة اسقلال دولته، إلا أنه وتقديراً للتحالف يتم التعامل مع المرحلة بمسؤولية كاملة ورؤية عالية المستوى تقوم على تحقيق مصالح التحالف ومع مصالح الجنوب.

وأقول هنا.. أن الداعين الى الانانية لتحقيق مصالح بلدانهم او احزابهم على حساب مصلحة الدنوب وشعبه وعلى حساب تضحياته التي تعدهو عنوان الانتصارات، فذلك يعتبر سقوط اخلاقي واسلوب رخيص، ولن يقبله أي انسان يمتلك عقل وينتهج العدالة والمنطق والقول السليم.

………….

وختاماً..
هناك حقائق لابد من التعريج عليها هنا وهي:
– ان المجلس الانتقالي الجنوبي جاء ليكون جزء من الحل بعد ان فشلت كل الحلول بشان حل القضية الجنوبية نتيجة تزوير ممثلين جنوبيين او ادعاء مزاعم صلتهم بالجنوب وهم ينتمون لمشروع الشمال واحزابها.

– ان المجلس الانتقالي الجنوب هو نتاج عن القضية الجنوبية وليس القضية الجنوبية نتاج عنه، انما هو إطار سياسي لحمل وتمثيل هذه القضية والوصول لحلول سياسية تعيد الحق السياسي لأهله.

-أن المجلس الانتقالي يعمل ضمن اهداف التحالف العربي،بما فيها احترام ” شرعية هادي” باعتباره منتخب اما عدى هادي فهي احزاب مجرمة وطامعة بالجنوب بل هي عدو الجنوب مثلها مثل الحوثي.

– ان المجلس الانتقالي وقواته الجنوبية هي الوحيدة التي حققت انتصارات ساحقة ضد امشروع ايران تم سحق مليشيات الحوثي، وأنه لو أراد ان ينهي الشرعية لتمكن من انهائها خلال ساعات،وطردها من عدن، ولكن احتراماً لاهداف التحالف والتزاماً بها فالانتقالي يراعي الظروف المصاحبة للمرحلة المعقدة ويواصل الى جانب التحالف معركته ضد مليشيات الحوثي كما يحارب في نفس الوقت الجماعات الارهابية..

– ان القضية الجنوبية ظهرت قبل التحالف العربي، وان حرص الجنوبيين على التحالف أصدق وأكثر وأخلص من حرص رواد الفنادق والقابعين في مخداعهم خلف شاشات التلفزة او الكمبيوتر او الجوال، لأن الجنوبيين الذين قدموا آلاف الشهداء وشلالات من الدماء الزكية الى جانب لتحالف، اما غيرهم من الاصوات فهم لم يقدموا الا شتائم وخلق عداوات للتحالف ومحاولة اثارة مشاكل وخلافات .

 

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك

إعجاب تحميل...

#اليمن #الجيش_اليمني #الشرعية


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق