اخبار اليمن | صحفي يمني: السكوت عن جرائم ميليشيات الحوثي بحقنا كصحفيين يشكل وصمة عار في جبين العدالة الدولية

في اليوم العالمي للصحافة، تعرضت الصحافة في اليمن لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، امتدادا لادبياتها وتعليمات زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي الذي اعتبر الصحفي "عدو" ومهنة الصحافة "جريمة" والعمل الصحفي "خيانة"

واستمرارا للإنتهاكات التي تطال الصحفيين، تُفرض مليشيا الحوثي الإرهابية رقابة صارمة على ما تبقى من الصحفيين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي بمناطق سيطرتها، حيث تُكمم أفواههم، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل للحيلولة دون قدرتهم على أداء واجبهم المهني والأخلاقي في نقل الحقائق بحرية وموضوعية

وأكد الصحفي اليمني عبدالخالق عمران في تغريده له على حسابه في منصة إكس أن

‏وضع الحريات الصحفية منذ الانقلاب الحوثي من سيء إلى أسوا، لا يزال مؤشر الانتهاكات في تصاعد مستمر والتعامل مع الصحفي لا يزال عدائياً، ولا يزال الصحفيون بين قتيل وسجين ومنفي وتحت الإقامة الجبرية والضغط والتهديد، وأيضاً للأسف هناك من ينظر للصحفيين كتابعين كأدوات وهذا لم يعد صحيحاً فقد غدت الصحافة السلطة الأولى، والصحفيون ثابت وشريك وليس متغير وتابع وهذا مالم يدركه ولم يقتنع به جميع من بيدهم القرار

وواصل عمران تغريداته كاشفا وضع الحريات الصحيفة بالقول: 

‏إن موقف ميليشيات الحوثي من الحريات والحقوق المدنية وعلى رأسها حق حرية الصحافة والإعلام وحق الفكر والتعبير وحربهم الممنهجة ضد الصحفيين وقتلهم واختطافهم وتعذيبهم وإخفائهم وإصدار أوامر بإعدامهم وتشريدهم وإغلاق وسائل الإعلام المعارضة لهم وتقويض الحياة السياسية والصحفية، يعد مختبراً حقيقياً لبدائيتهم وتوحشهم وهمجيتهم وعنصريتهم ونظرتهم للآخرين ولعلاقتهم بالمحيط العربي والعالم، وهذا الموقف والنظرة لا تختلف عن موقف جماعات العنف والإرهاب الأخرى، أمثال داعش والقاعدة تجاه الحريات والحقوق . 

كما كشف الصحفي عمران جرائم مليشيا الحوثي بحق الصحفيين والإعلاميين والناشطين السياسين في مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا:

" جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية بحقنا كصحفيين من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب بدني ونفسي ووضعنا كدروع بشرية طيلة ثمان سنوات ألحقت بنا وبأسرنا أضراراً فادحة، توجب وتحتم على جميع الجهات الرسمية المعنية والمدنية المهتمة بتحقيق العدالة البدء في تقديم ملفات المجرمين المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة، سواءً محلياً أو دولياً، لينالوا عقابهم العادل وفقاً للقوانين المحلية والاتفاقات الدولية.

مشيرا إلى إن إفلات الحوثيين المجرمين من العقاب يدفعهم إلى ارتكاب المزيد من الجرائم، التي نراها يومياً في تزايد منذ الانقلاب، كما يشكل وصمة عار في جبين العدالة.

هذا وطالبت وزارة الإعلام والثقافة ممثلة بالوزير معمر الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين بالضغط على مليشيا الحوثي لإجبارها على اطلاق كافة الصحفيين المخفيين قسرا في معتقلاتها فورا دون قيد أو شرط، والتحرك لحماية الصحفيين في مناطق سيطرتها، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية.