اخبار اليمن | صناعة الجنابي.. إحدى الحرف اليمنية المهددة بالاندثار

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الخميس ، ٠١ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠٢:٠٠ صباحاً (يمن فويس: اليوم)

 

صناعة الجنابي من أقدم الحرف التقليدية واكثرها شهرة في اليمن باتت اليوم مهددة بالاندثار نتيجة تدني الإقبال على شرائها حتى في مواسم الأعياد.

يعزو منتجين محليين وخبراء اقتصاديين الأسباب إلى السياسة الاقتصادية لسلطة الأمر الواقع بصنعاء التي سمحت لتجار بإغراق السوق بالمنتجات الخارجية المقلدة رديئة الجودة.

وحملوا  قرارات " " مسئولية قطع أرزاق آلاف العاملين في حرفة الجنبية.. مشيرين إلى أن عدم وضع أي قيود أو ضوابط على استيراد الجنبية الصينية ادى إلى تراجع مبيعات السوق للجنابي يدوية الصنع من قرابة مليار ونصف  إلى ما يناهز الـ 100 مليون ريال سنويا.

" تراجع وانحسار "

في سوق الجنابي بصنعاء القديمة  يلاحظ تناقص اعداد الدكاكين عما كان عليه سابقا.. يصف الاخ سياغي الوضع بالطبيعي والمتوقع أن يزداد سوءا في قادم الايام، مشيرا الى ان حركة البيع والشراء أصبحت منذ سنوات مضنية وقليلة المكسب.

يقول سياغي :  بعض الباعة ترك مهنة الجنابي تماما وهناك من اتجه للترزق في مجال آخر.. ويؤكد بأن الجنبية الصيني ضربت السوق وعطلت أعمال الكثير- رجال ونساء - من المشتغلين في هذه الصنعة أبا عن جد.

أسرار حرفة الجنابي والكلام لسياغي ورثتها عن والدي الذي ورثها عن جدي رحمهما الله.. ولولا " القمر" لكنت أغلقت الدكان أو بعته.. لافتا بأن المبيعات الشهرية بالكاد تغطي الايجار واجرة العامل لديه.

يوافقه سليم في الرأي  قائلا:  من رمضان الى العيد الكبير- الاضحى- يعتبر موسم الجنابي عندنا اما اليوم كما ترى السوق بارد. يضيف: للسنة الثانية عشر وإقبال الزبائن يضعف ويقل.. اغلب الناس تأتي تبايع " تسأل عن السعر " وتذهب. يتابع سليم:  بدون حساب الأتعاب وهامش الربح فإن تكلفة صناعة الجنبية الاصلي أكثر بخمسة أضعاف تلك الصينية الصنع رديئة الجودة والمظهر.

بدوره يؤكد العزي العزيري:  في السابق كنا نشارك في معارض دولية ونجني أرباح خيالية ولكن ذلك توقف بسبب الحرب، مشيرا الى انه حتى التنقل بين المحافظات أصبح فيه مخاطرة " على حياتنا ورأس المال ".

 "  زبائن نصف الراتب "  

خارج أسوار القديمة وسوقها العتيق للجنابي ثمة محلات تعرض المنتج الصيني. يشرح سالم الوصابي:  الجنبية كاملة  "  الرأس- الجفر- الحزام " انواع يتراوح سعرها بين 10-20 الف ريال للكبار ومن الفين الى ثلاثة الاف وخمسمائة للصغار. يضيف:  اذا كنت تريد جنبية عمل يدوي فإن الوضع يختلف " الحزام لوحدة هناك ثلاثة درجات  للسيم " الخيط " الأصلي اقل سعر للاخير منه 35 ألف ريال.

بدوره يرجع عاصم النهاري تغير العادة الشرائية للمواطن وعزوفه عن الجنبية محلية الصنع الى انقطاع المرتبات وقسوة الظروف المعيشية التي يمر بها الناس. ويقول:  أنا كأب ملزم بتوفير كسوة العيد لاطفالي.. فيما مضى كان الموظف يستلم راتبه شهريا اضافة الى راتب او نصف راتب زيادة اكرامية العيد. يتابع:  الآن تغير الحال فطوال السنة نحصل على نصف راتب قبل كل عيد وبالتالي فإني اجوب الأسواق والمحلات بحثا عن الشيء المناسب والرخيص.                " قطع ارزاق " يؤكد خبير اقتصادي طلب عدم ذكر اسمه أن السياسة الاقتصادية لميليشيا الحوثي بصنعاء أدت إلى نقل حرفة الجنابي إلى دول أجنبية حيث سمحت للتجار بتصميم المنتج بناء على طلبهم  واستيراده من الصين وغيرها.

واوضح ان عدم وضع شروط او ضوابط تعطي الاولوية لدعم المنتج المحلي التقليدي واغراق السوق بالمنتج الرديء المقلد تسبب في قطع أرزاق آلاف العاملين في هذا المجال أغلبهم من شريحة النساء المشتغلات في الحياكة اليدوية للاحزمة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق