البداية على الإنترنت للشركات دائمًا ما تكون من خلال المواقع الإلكترونية، بعدها يكتشف أصحابها أن الجوالات صارت هي المتحكمة في الساحة، وفجأة تظهر تطبيقات لا حصر لها على متجريّ أندرويد و IOS. لذلك إذا أردت أن تكون لشركتك مكانة في السوق؛ اهتم بعميل الجوال مثل عميل الموقع بالضبط، واعتمد على شركة تصميم تطبيقات تجيد عملها.

لكن السؤال هو: "ماذا تفعل الشركة فعلًا خلف الكواليس لتقديم منتج جيد؟".

حسنًا، خلال السطور التالية سنتعرف على ما تفعله أي شركة تصميم تطبيقات جيدة قبل بدء برمجة التطبيق؛ لأن التصميم شيء، والبرمجة شيء آخر تمامًا.

فهمك وفهم عميلك

سيجلس معك مسؤول فريق التصميم بأي شركة تصميم تطبيقات ويفهم منك احتياجاتك، مخاوفك، رغباتك، أحلامك، طموحاتك، أهدافك المالية، وغير ذلك. هنا ستجد أن الجلسة ربما أخذت منحنى شخصيًّا بعض الشيء، لا تقلق، هذا طبيعي تمامًا. لن تستطيع الشركة توفير تطبيق جيد يُرضيك إلا إذا فهمتك على مستوى عميق.

بعدها يتم التحدث عن عميلك، ومرة أخرى يتم ذكر كل ما ذكرناه من قبل، لكن بصورة أشمل وأعمّ، لأن العميل هنا يتكون من عوامل مختلف وينشطر إلى شرائح عديدة حسب العمر والمنطقة الجغرافية ونوع الجوال ووقت الاستخدام وما على ذلك.

دراسة المنافس

خلف الكواليس يتم عمل ما يُسمى بالتقرير التنافسي – Competitive Report.

يحتوي التقرير على دراسة تفصيلية جدًا للمنافسين في السوق، أي التطبيقات المنافسية. يشمل التقرير المميزات والعيوب، سرعة الفتح والغلق والتصفح، توافق الألوان مع الوظائف وعدد الصفحات، تموضع الأزرار بطريقة تناسب الاستخدامات المختلفة في وقت الهدوء أو تحت الضغط.

كذلك يتم ذكر مقارنة تفصيلية بين موقع المنافس وتطبيقه؛ وبناء عليه نُدرك لماذا تم التخلي عن وظائف أو إضافة بعضها في التطبيق مقارنة بالموقع، والعكس.

يهدف التقرير لتوفير قاعدة معرفية عن الخواص الفنية، البصرية، والشخصية للمنافس. لأن أول خطوة تتبعها أي شركة تصميم تطبيقات جيدة هي توفير خواص يفتقر إليها المنافس، وصنع هيئة بصرية تضعه في موقف حرج.

كما يقولون: "صادق عدوك لتتغلب عليه".

الرسم التخطيطي

هل تحب الرسوم الكاركاتورية المضحكة؟

ستُفاجئ أن هذه المرحلة هي بالضبط هكذا!

يقوم فريق كل شركة تصميم تطبيقات هنا بعمل رسومات اعتباطية جدًا للشكل العام للتطبيق، وتوضع فيها الأزرار والنصوص والصور في أشكال غير دقيقة الأبعاد الهندسية بالمرة. وبعد التصديق عليها، تؤخذ مباشرة إلى برامج رسم دقيقة مثل فوتوشوب ونحصل على نسخة أكثر دقة من الرسم سابق الذكر.

بالتبعية يؤخذ الرسم الجديد إلى مُصمم الواجهات، وهذا شخص ذو نزعة فنية 100% يعمل على برمجيات مثل Figma و Adobe XD تهدف لتحويل الرسم البسيط إلى قالب تفاعلي يمكن للعميل التعامل معه وكأنه تطبيق نهائي، لكن مع عدم وجود إمكانية لتنفيذ وظائف فعلية نظرًا لعدم وجود خلفية برمجية بعد.

بثّ الحياة في الفكرة!

ينتهي التصميم فعليًّا مع الخطوة السابقة، لكن نظرًا لوجود شركات كثيرة تقدم التصميم مع البرمجة في قالب واحد مثل شركة برمجيات السعودية؛ يمكن اعتبار البرمجة نفسها خطوة نهائية لعملية التصميم.

في هذه الخطوة تتحول كل شركة تصميم تطبيقات إلى شركة برمجة تطبيقات فجأة، وتجدها تقدم حلولًا تقنية مختلفة لتنفيذ تطبيقك بلغات برمجة متعددة، وإمكانية عمل قاعدة بيانات سحابية بالإضافة لتلك المرتبطة بالتطبيق على جوال العميل، وتوفر لك مزايا لم تكن لتتخيل أنها تخرج من شركة تعاقدت معها فقط لعمل تصميم!

البرمجة تبثّ الحياة حرفيًّا في التصميم، فهل أنت على استعداد لأخذ خطوة جريئة وبدء رحلتك الخاصة بعالم التقنية؟