اخبار عاجلة عن سوريا - ما هو مصير الجيش الروسي في سوريا؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جي بي سي نيوز:- كشف استبيان أجراه المركز التحليلي الروسي، يوري ليفادا، مؤخرا أن 51 ٪ من المواطنين يوافقون على سياسة حكومتهم (الروسية) في . ومع ذلك، فإن السكان أقل تفاؤلا بشأن الوجود العسكري هناك، ويريد 55٪ من روسيا أن تسحب قواتها من سوريا. في حين كانت هذه النسبة كانت قبل عامين تشكل 49 ٪ ، وفق "العربية"

وبناء على نتائج الاستطلاع، نشر موقع "تسار قراد" تقريرا يمثل إحدى وجهات النظر في الداخل الروسي حول مصير تدخل جيش البلاد في سوريا.

*‎ماذا نفعل في سوريا؟

يتواجد الجيش الروسي في سوريا منذ شهر سبتمبر/أيلول 2015، بدعوة من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ويتمركز في منطقتين وهما: مركز الدعم اللوجستي والتموين للقوات البحرية الروسية في ميناء طرطوس، وقاعدة "حميم" الجوية في . وتمكنت القوات الجوية الروسية أثناء تواجدها في سوريا من استعادة السيطرة على ما يصل إلى 70 ٪ من أراضي النظام السوري.

‎وتعتبر النتيجة التي حققها الجيش الروسي في سوريا غير مسبوقة نظرا لقصر الفترة التي أمضاها تصل إلى 3 أعوام. الأميركيون، على سبيل المثال، ظلوا عالقين في أفغانستان منذ ما يقارب من عقدين. ولا تزال الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة كابول في حالة حرب مع طالبان، في حين يجتاح المتمردون نصف أراضي البلاد.

*علامة استفاهم حول الطيران الروسي

وبالنظر إلى نتائج الاستطلاع حول القوات الجوية الروسية، فإن نصف مواطني روسيا يريدون بشكل غريب للغاية تقليص مهمتها العسكرية في سوريا. ويمكن أن يكون هذا الأمر مرتبط بعدة عوامل، منها أن مركز ليفادا (الذي أجرى الاستطلاع) يعتبر منبرا ليبراليا. وعادة يعارض الليبراليون يعارضون العمليات العسكرية الروسية في الخارج. لذا سيكون من السذاجة الاعتماد على بعض الإحصاءات الأخرى في هذا الاستطلاع.

‎وإلى ذلك، فإن أن أي استطلاع يحتمل نسبة من الخطأ، وغالبا ما تكون مرتبطة بفئة وأعمار عينة الاستطلاع، ولذا من الأفضل طرح أسئلة على الجيل الأصغر سناً في بعض الاستفتاءات، والاهتمام باستطلاع آراء المسنين في استطلاعات أخرى.

ولذا فإن الأشخاص الذين صوتوا ضد بقاء القوات الجوية الروسية في سوريا، لا يعلمون إلا القليل عن ما يحدث هناك.. وكشف استطلاع موقع ليفادا أن عدد الروسي الذي يتابعون تفاصيل الاحداث السورية عن كثب يشكلون 13% فقط.

*أزمة سوريا أكبر من داعش
من المؤكد أن هذه النسبة الصغيرة تدرك أن المشاكل في سوريا لن تنتهي بتدمير داعش، المحظور في روسيا. وما زال بعض عناصر داعش يحتفظون بمواقعهم في محافظة الشرقية. كما يستوطن في محافظة إدلب المقاتلون الآخرون التابعون لهيئة تحرير الشام (المعروفة سابقًا باسم "جبهة النصرة") وهي محظورة أيضًا في روسيا. وبدون دعم موسكو، لن يستطيع الأسد أن يتغلب على داعش أو هيئة تحرير الشام.

‎من ناحية أخرى، لا تزال القوات الأميركية موجودة في الشمال الشرقي من سوريا. وبفضل دعمها، انتزعت الميليشيات الكردية المحلية التي تقاتل ضمن قوات "سوريا الديمقراطية" 30٪ من الأراضي السورية المطلة على نهر الفرات. وإذا لم تمارس روسيا وتركيا وإيران ضغوطًا على الولايات المتحدة والأكراد، فإن جزءًا من سوريا سيكون تابعاً لدولة كردستان المستقلة.

*الكرملين قبلة زعماء الشرق الأوسط
‎ومن وجهة نظر سياسية، فقد عزز الوجود الروسي في منطقة الشرق الأوسط من موقف موسكو. هل كنا نتصور قبل 4 سنوات كم الزيارات المتتالية لزعماء المنطقة إلى الكرملين، بعد أن كانت أميركا في السابق حليفهم الرئيسي، ومفتاح تسوية أزمات المنطقة. وفي الوقت الحالي عززت موسكو نفوذها، والحوار معها لا يقتصر حول سوريا، بل يمتد إلى مبيعات منظومات الصواريخ مثل منظومة "إس 400"، وكذلك مد خطوط أنابيب الغاز الطبيعي.

بالإضافة إلى مواجهة التهديدات الإرهابية ومخاوف انهيار سوريا، ثمة سبب اقتصادي يمنع روسيا من مغادرة سوريا، وهو الشاطئ الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ، الذي يعتبر نافذة الشرق الأوسط على العالم، وكان أحد طرق الحرير الصيني. وتنوي إيران بعد نهاية الحرب في سوريا أن تبني فيه سكة حديد وخط أنابيب للغاز. وكذلك لدى قطر مثل هذه النوايا الإيرانية.

وعلى الرغم من احتياطيات الغاز الضخمة في إيران وقطر، إلا أن موسكو لا يمكن أن تسمح لجميع وسائل النقل هذه بالمرور من جانبها، خشية على الريادة الروسية في سوق الغاز الأوروبية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جي بي سي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جي بي سي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق