اخبار عاجلة عن سوريا - بعد 9 أيام من الدم.. تحرير الشام "تأكل" فصائل معارضة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جي بي سي نيوز :- على الرغم من المواجهات العسكرية المستمرة منذ بداية العام الجديد بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة، وعناصر من تنظيم جبهة النصرة المعروف بـ "هيئة تحرير الشام" ذراع تنظيم القاعدة بسوريا، في بعض مناطق ريف وإدلب وحماة، وافقت بعض تلك الفصائل المسلحة أخيراً، على حلّ نفسها باتفاق مع النصرة.

ووافقت حركة أحرار الشام الأربعاء، والتي تشكل أبرز فصائل الجبهة الوطنية للتحرير حلّ نفسها باتفاق مع النصرة الّذي مثلها في هذا الاتفاق، أبو يوسف الحموي، في حين مثّل أحرار الشام، محمد حسام الرعدون.

وبموجب نص الاتفاق المبرم بين الطرفين والّذي اطلعت "العربية.نت" عليه، فإن حركة أحرار الشام، وافقت على حلّ نفسها في منطقة الغاب وجبل شحشبو بريف حماة".

وأكد مصدر رسمي في الجبهة الوطنية للتحرير صحة هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن "هذا الاتفاق قد يكون بداية حلّ معظم الفصائل العسكرية لنفسها مقابل أن تسيطر النصرة على مناطقها".

وربط المصدر، رضوخ أحرار الشام للنصرة بـ "سلامة المدنيين في هذه المناطق".

ويُسمح بموجب هذا الاتفاق لمقاتلي أحرار الشام البقاء في المنطقة أو التوجه لمدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة بالتنسيق مع النصرة.

واشترطت النصرة وفقاً لهذا الاتفاق تسليم أحرار الشام لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة، فيما سمحت لمقاتليها بالحفاظ على سلاحهم الفردي.

وتعهدت النصرة في أحد بنود الاتفاق "عدم ملاحقة أي شخص شارك في القتال الدائر مؤخراً بين الطرفين بمنطقة الغاب وجبل شحشبو".

وأشار الاتفاق إلى أن تتبع هذه المنطقة إدارياً وخدمياً لحكومة الإنقاذ التي شكلتها النصرة في وقتٍ سابق بمدينة إدلب وريفها، مع سيطرة النصرة على قرار المواجهة العسكرية مع قوات بشار الأسد.

يأتي هذا الاتفاق اليوم، في وقتٍ لم تتوقف فيه المواجهات العسكرية بين الطرفين. إذ تستمر الاشتباكات بشكلٍ متقطع في محيط بلدة معرة النعمان القريبة من إدلب، وكذلك في بلدة دير البلوط الواقعة بين بين بلدة دار عزة ومدينة عفرين.

وقال مسؤول بارز في الجبهة الوطنية للتحرير لـ "العربية.نت" إن "الاشتباكات لن تتوقف الآن. كذلك لا تعرف بقية الفصائل إن كان سيكون مصيرها مشابهاً لأحرار الشام".

وتضم الجبهة الوطنية نحو أكثر من 70 ألفاً يقاتلون في صفوفها، وفق ناطقها الرسمي. وهي اتحاد عدّة فصائل مسلحة معارضة لنظام الأسد، وتعد ثاني أكبر فصيل مسلح بمدينة إدلب بعد النصرة.

وفيما يتخوف الأهالي في أرياف إدلب وحلب وحماة من سيطرة النصرة على مناطقهم، تجري مفاوضاتٍ بين النصرة والجبهة الوطنية للتحرير، لكن الطرفين لم يصلا بعد لأي اتفاق. ومن المحتمل أن تخضع الجبهة للنصرة بحسب مصدرٍ عسكري منها.

وأشارت مصادر عسكرية من المعارضة المسلحة إلى أن "هذه المفاوضات، قد تقضي بتسليم ما تبقى من مناطق تحت سيطرتها للنصرة والتوجّه لمدينة عفرين".

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "النصرة تستولي مع الفصائل المتطرفة على أكثر من 80% من مساحة ما تبقى لفصائل المعارضة المسلحة ضمن الأراضي السورية بعد 9 أيام من الاقتتال الدامي".


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جي بي سي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جي بي سي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق