وأضاف: "رأينا بوضوح التقارير (حول الانتهاكات). المسؤولون عن آلية المراقبة ينظرون في تلك التقارير. عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار (فإننا) نعلن عن تلك الانتهاكات ونتحدث مباشرة مع طرفي النزاع".
وأشار ميلر إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية يعقدون محادثات منذ اندلاع القتال مع كبار القادة العسكريين ومسؤولين آخرين من الجانبين وسيواصلون القيام بذلك "للضغط عليهم لوقف العنف عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وتابع قائلا، دون توضيح، إن واشنطن لديها "أدوات إضافية" للضغط على الطرفين المتحاربين وإنها "لن تتردد في استخدام تلك الأدوات في الوقت المناسب".
هذا وشهدت الخرطوم معارك وغارات جوية ليل الاثنين-الثلاثاء رغم بدء سريان الهدنة التي تمتدّ أسبوعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي من المفترض أن تتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان.
وبعدما دخلت الهدنة حيّز التنفيذ رسمياً الاثنين عند الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش، أفاد سكّان في الخرطوم عن معارك وغارات جوية
وقالت وزارة الصحة السودانية في بيان إن قوات الدعم السريع "قامت بالتمركز في التاسعة صباح الثلاثاء، بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ في مستشفى البان الجديد التعليمي" وبعد الظهر تمركزت في مستشفى أم درمان ليرتفع بذلك، وفق البيان، عدد المستشفيات التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع إلى 29.
في المقابل، أفاد شهود في إقليم دارفور في غرب البلاد بالتزام الطرفين بوقف إطلاق النار خصوصاً في مدينتي الجنينة ونيالا حيث اشتدت وتيرة المعارك.
ومنذ 15 أبريل، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، عن مقتل ألف شخص وأكثر من مليون نازح ولاجئ.
وأعلن المعسكران أنهما ينويان احترام وقف إطلاق النار، لكن في الخرطوم قال سكان إنّهم لا يرون أيّ استعداد لذلك. وأشارت الأمم المتحدة بعد ظهر الاثنين إلى "معارك وتحرّكات للقوات، بينما تعهّد المعسكران عدم استغلال الأمر عسكرياً قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ".

0 تعليق