اخبار الإقتصاد السوداني - مع اقتراب شهر رمضان: غلاء بالأسواق.. وانعدام الرقابة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السودانيون، إلا أنهم وفي كل عام يستقبلون شهر رمضان المعظم بيقين تام لكونه شهر تتنزل فيه الرحمات والخيرات، أيام قليلة تبقت من قدوم الشهر الفضيل، فمن الملاحظ أن الأسواق بدأت تشهد إقبالاً نسبياً، في وقت تعاني فيه الأسواق من الركود وضعف القوة الشرائية بسبب ضعف السيولة وتصاعد الأسعار في ظل تنامي طلبيات شهر رمضان، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد و منذ سنوات خلت، والتي قللت من قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم المعيشية مقارنة بالسابق، ونسبة للمتغيرات السياسية في البلاد جعلت من المواطن أن يدفع ثمنها، فمن الملاحظ – حتى تاريخه – غياب بعض الجهات التي كانت في الماضي تدعم شرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود ومن هم تحت خط الفقر لمساندتهم وعونهم في الحصول على كافة مستلزمات شهر رمضان المبارك للحد من صعوبة الأزمة الاقتصادية التي تخيم على البلاد.
قفزة أسعار
وتشهد الأسواق قفزة في أسعار السلع الأساسية التي تعتبر في هذا التوقيت زيادات لشهر رمضان نسبة لزيادة الطلب، ويرى البعض أن الأسواق تستقبل رمضان هذا العام وهي بوضع أفضل حالاً مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم تشهد الأسواق تغيرات كبيرة في الأسعار، كما كان يحدث كل عام، فيما لم تصدق توقعات انخفاض الأسعار، ووضع السلطات ضوابط لإحداث استقرار نسبي في الأسواق.
مشكلات متراكمة
وما هو ملحوظ أن الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطنون ترتبط بمشكلات الاقتصاد الكلي، وتتمثل إحدى أهم مشكلات البلاد في التزايد السنوي لمعدل الاستهلاك مع ضعف الإنتاج لعدة سنوات، وهو ما يتجلى في كل القطاعات الاقتصادية، كما أدت مشكلات اقتصادية متراكمة إلى إلحاق الضرر بالمستهلك البسيط، كما أن هناك سياسات حكومية أدت بذات القدر من الأضرار تمثلت في تحويل الحكومة لبعض الخدمات إلى سلع تباع للمواطنين، ولم تتم أي معالجات حكومية للتخفيف من وطأة هذه المعاناة.
الشرائح الفقيرة
وبحسب موظفي القطاع العام والخاص، عبر إفاداتهم ل(اليوم التالي) أنه بالنسبة لتوفير كافة متطلبات رمضان أمر صعب في ظل موجة الغلاء التي تخيم على الأسواق يوماً بعد يوم، منوهين إلى أنها أصبحت تفوق قدرتهم لضعف المرتبات بشكل عام.
يقول أبو عاقلة أحمد، وهو موظف في إحدى الشركات بالبلاد، إن تلبية المتطلبات المعيشية وخاصة سلع رمضان في ظل هذا الارتفاع المضطرد لتكلفة المعيشة وزيادة أسعار السلع أمر قاسٍ على ذوي الدخل المحدود، وتابع قائلاً : باتت مسألة توفير احتياجات المعيشة معاناة تواجه الموظفين بشكل عام، وأشار إلى أن الشرائح الفقيرة أحوالهم سيئة وهم يكابدون في توفير لقمة العيش، وتساءل؛ كيف يتمكن المواطنون من تدبير احتياجاتهم المعيشية وسط هذه الظروف الصعبة؟.
الوضع مستقر
بينما يتوقع تاجر إجمالي بأسواق الخرطوم، انتعاش حركة السوق مع قرب شهر رمضان، وأضاف التاجر في حديثه ل(اليوم التالي) أن الطلب على السلع ما زال بطيئاً، وأكد أن الوضع مستقر بالأسواق مقارنة بما كان يحدث في السابق مع قدوم شهر رمضان، في إشارة منه لارتفاع الأسعار في السابق إلى أرقام خرافية، ويرى أنه من الصعب في هذا التوقيت أن يستطيع ذوو الدخل المحدود توفير متطلبات الشهر في آن واحد كما كان في السابق.
إهمال واضح
ويرى المحلل الاقتصادي، محمد النيل، أنه مع اقتراب شهر رمضان هناك إهمال واضح من قبل الجهات المختصة عن القيام بدورها تجاه المواطنين والذين هم تحت خط الفقر، هذا فضلاً عن عدم مراقبة الأسواق، وحث وفق (اليوم التالي)- الجهات المختصة بالمركز و الولايات بإعداد خطط تمكن من إيصال السلع الرمضانية للمواطنين بأسعار معقولة، داعياً إلى الحد من الفوضى والتضارب في تسعيرة السلع بالأسواق خاصة في شهر رمضان المبارك، وأشار إلى أن السياسات الاقتصادية التي تم تطبيقها في السنوات الأخيرة تسببت في تدهور معيشة المواطن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق