أضاف أبو زهرة، أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية، لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية، ومنها القمر، التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة، إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القِبلة بطريقة بسيطة من مناطق عدة حول العالم
وأوضح وفق صحيفة الخليج أن موقع القمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد، والتي يُشاهد فيها القمر، يشير إلى اتجاه القِبلة؛ علماً بأن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرّفة، حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة، لذلك لا يعتمد على التعامد في معرفة القِبلة للمناطق القريبة من مكة مثل: جدة وعسفان والطائف، أما المدن البعيدة عن مكة فلا تتأثر بذلك.أما بالنسبة للقاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في منطقة الخليج العربي والدول العربية والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق وقت التعامد، فإن الاتجاه يشير إلى مكة بشكلٍ يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية، وللحصول على نتائج دقيقة يستخدم المختصّون بعض الأجهزة لإجراء القياسات الدقيقة
.يذكر أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيرة ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة، ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة، وإن كان ذلك قليل الحدوث مقارنة بعدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة حول الأرض في السنة.

0 تعليق