اخبار السودان من كوش نيوز - تنديد واسع بانتهاك جامعة الزعيم الأزهري للحريات الاكاديمية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
ندد الحزب الجمهوري السوداني، بواقعة معاقبة جامعة الزعيم الأزهري، للاستاذة فاطمة العاقب، بسبب تقديمها محاضرة لطلابها حول المفكر الإسلامي، محمود محمد طه، قائلاً إن ما حدث يعد تعدياً على الحرية الفكرية والأكاديمية. وكانت جامعة الزعيم الأزهري، قد استوضحت الدكتورة فاطمة العاقب، أستاذة العلوم السياسية، حول تقديمها محاضرة ضمن مقرر "الفكر السياسي الإسلامي"، الذي تقوم بتدريسه، لطلابها بالسنة الخامسة والرابعة من قسم العلوم السياسية.

وكان موضوع المحاضرة بحسب صحيفة الديمقراطي: "المفكر السوداني محمود محمد طه"، ضمن المقرر الدراسي الذي يشتمل على عدد من المفكرين الإسلاميين القدامى والمعاصرين، مثل الكواكبي والغزالي، وابن تيمية، وسيد قطب، ومحمود محمد طه، وحسن الترابي، ونصر حامد أبوزيد، وغيرهم.
واستضافت المحاضرة التي كان عنوانها "بيئات التعدد الثقافي والتجديد الديني: الفهم الجديد للإسلام لمحمود محمد طه نموذجاً"، الدكتور عبدالله الفكي ، ليحاضر الطلاب عن المفكر السوداني محمود محمد طه، مع أكاديميين وأساتذة من ، والمغرب، والجزائر وتونس، معقبين على المحاضرة.

وقال الحزب الجمهوري في بيان إن، الدكتورة فاطمة العاقب، تفاجأت بمهاتفة من رئيسة قسم العلوم السياسية، تخبرها بأن أمينة الشؤون العلمية بجامعة الزعيم الأزهري، تطلب منها إلغاء المحاضرة، أو تنظيمها بمركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي، وهو مركز لا علاقة له بالجامعة.

وعد البيان قرار الجامعة تعسفياً يذكر بممارسات النظام المباد في الكبت ومصادرة الحريات، كما يخالف قيم الحرية الأكاديمية، وحرية الفكر، وحرية البحث العلمي في الجامعات.
وأضاف البيان: "على الرغم من قرار إلغائها، قدمت المحاضرة في موعدها كما خطط لها، عبر خدمة تطبيق زوم والطلاب في القاعة بالجامعة".
وتابع: "بدلًا من أن تكافأ د. فاطمة، على هذا الإنجاز، تلقت استيضاحاً من إدارة الكلية موقعًا من عميدة كلية العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية، تستوضحها بشأن المحاضرة وعدم الاستجابة لقرار الغائها".

ودان عدد من الأكاديميين الإجراء واعتبروه انتهاكاً صارخاً للحريات الأكاديمية، واجحافاً في حق الطالب الجامعي في البحث والإبداع، ويجعل المؤسسات الجامعية السياسية والفكرية، أرضاً خصبة لنشاط الجماعات المتشددة والمهووسة حتى في زمن انتصار ثورة ديسمبر المجيدة وهزيمتها الكبرى لمشروع نظام الإنقاذ الذي كبت الحريات على مدى ثلاثة عقود.
وتعيد قصة الدكتورة فاطمة العاقب للأذهان عدداً من القصص التي طالت حرية الأكاديميين السودانيين منذ العهد المباد، مروراً بسلطة الانقلاب الحالية، والتي أعادت الفلول وأصحاب الأجندة إلى واجهة مجالس الجامعات السودانية، بحسب البيان.

وناشد الحزب الجمهوري، جميع حماة حقوق الإنسان والحريات العامة، إلى الوقوف بصلابة مع الدكتورة فاطمة العاقب، للدفاع عنها، ومساندة وتصعيد قضيتها، التي هي قضية الحرية الأكاديمية، وركن أساسي في حقوق الإنسان والحريات العامة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق