كما اتضح عدم جدوى تلك الانتاجية من خلال الميزانية الجديدة التي طرحها السيد وزير المالية، والتي اعتمدت تماما على (جيب المواطن) وتجاهلت تماما تلك الجهة التي يكرر القائمون عليها حديثه عن رفد الميزانية (خرافية) تكفي لتغيير الخارطة الاقتصادية ان (صدقوا) مع عدم تقديم خدمات في كافة النواحي من الدولة لا في الصحة ولا في التعليم ولا حتى في تخفيض اعباء المعيشة، ليطرح كل الشارع السؤال الكبير أين تذهب ايرادات هذا الذهب والثروة الحيوانية التي تخدع الشعب بالمبالغ الكبيرة التي تُعلن من تلك الجهات، وهو يسمعُ جعجعة ولا يري طحيناً.
ولن نتحدث عن العنصرية التي مارستها الحركات بعد توليها أهم جهات ايرادية في الدولة (المالية والمعادن والثروة الحيوانية)، حيث اصبج التعيين محصورا على مجموعات محددة، الأمر الذي انعكس في تحركات ومطالبات بالحكم الذاتي والانفصال احيانا في مناطق صارت ترى أنها مهمشة مع ابعاد ابناءها عن مراكز القرار، رغم تضحياتها بانتشار الاوبئة والامراض فيها وان تلك النشاطات تتم في اراضيها.
قرار اقالة اردول الذي دخل الى المعادن بفهم عنصري بحت، وهو مازال يمارس الامر بتثبيت اركان اثنيات محددة، بتعيينات متسارعة حتى اصاب القطاع الترهل، يجب أن يتبعه تغيير بعض الادارات داخل العديد من الجهات التي عملت على ادخال العناصر في مفاصلها بصورة (اثنية)، بعيدة عن الكفاءة والمؤهلات أمرا ضروريا خلال المرحلة القادمة، لإعادة التوازن لتلك المؤسسات فالوطن بحاجة ماسة للتوافق الروحي قبل المصالحات السياسية كأساس تبنى عليه فكرة تلك المصالحات، والتوافق بعيدا عن التعصب القبلي والمحسوبية، التي لا فرق بينها والتمكين الذي مارسه الكيزان سوى في الشكل والنوعية والزمان.
والثورة ستظل ماضية
ولا مكان للعنصرية والمحسوبية في السودان الجديد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق