وتابع: "الأوطان لا تبنى بالانتهازية الرخيصة ولا بالتخوين والهتافات المشروخة ولا بإثارة عواطف البسطاء باسم الدين، وإنما بصدق النية والتوجه والتجرد وتجاوز حظ الأنفس دون غفلة أو تغافل".
وأشار البيان بحسب صحيفة الديمقراطي، إلى أن المجمع الصوفي أكد خلال حواراته مع مكونات الحرية والتغيير، على نقاط جوهرية تمت مناقشتها بعمق والتأمين عليها، منها "وحدة وسلامة السودان شعباً وأرضاً وأن مصالحه العليا تسود وتعلو على أي أولويات ذلك أن الوطن يعلو ولا يُعلى عليه".
وأوضح أن "المجمع الصوفي أبدى ملاحظات جوهرية وتحفظ على بعض مواد مسودة الوثيقة الدستورية الانتقالية خاصة فيما يتعلق بهوية البلاد وثوابت الأمة ومصادر التشريع، آخذين بعين الاعتبار وسطية واعتدال السودان في معتقده وضوابط فقهه ومشربه الصوفي الذي أرسى دعائم التماسك الاجتماعي طيلة العقود الماضية ظاهرة سماته في إنسان السودان وقيمه ووجدانه الديني".
وأكد البيان على قومية ومهنية قوات الشعب المسلحة في الجيش الواحد ومعالجة كل الاختلالات التي أدت إلى تعدد الجيوش وتناسل المليشيات المسلحة، كما أكد أن الشعب مصدر السلطات وسيادة حكم القانون.
وشدد على السلطة المدنية الكاملة دون تغول يفضي إلى تدخل العساكر في أي مرحلة من مراحلها، وتحقيق العدالة الانتقالية والإسراع في تكوين آلياتها وإشراك كل أصحاب الشأن من أولياء الدم وأهل الاختصاص إحقاقاً للحق وإزالةً للغبن وإبقاءً للحياة.
ودعا المجمع الصوفي إلى إعمال حوار وطني جاد يشمل كافة الأطراف غير الموقعة على الاتفاق لأخذ ملاحظاتهم وتحفظاتهم بعين الاعتبار بغية التحاقهم بالاتفاق، لا سيما لجان المقاومة وأسر الشهداء.
وأوضح أن "الحوار الوطني هو الطريق الأسلم للوصول إلى ما نصبو إليه بلا تخوين ولا فجور في الخصومة"، مضيفاً "نحن على استعداد تام لبذل كافة الجهود لتقريب وجهات النظر بين كل المكونات".
ودعا البيان إلى الإسراع لتشكيل الحكومة الانتقالية بمشاركة واسعة من كل الأطراف من القوى المؤمنة بالثورة انطلاقاً من مبدأ الكفاءة لا المحاصصة لمعالجة القضايا العالقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق