اخبار الإقتصاد السوداني - مطار الخرطوم .. دواعي التطوير

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
دشنت شركة هايبر ديل المالية صندوقًا استثماريًا لتأهيل الدولي بمبلغ (200) مليون دولار ، ووقعت عقدًا مع شركة مطارات بحضور وزير المالية جبريل إبراهيم ، وبعض المسؤولين ومدراء شركات الطيران وسفراء عدد من الدول.
وقال وزير المالية جبريل خلال تدشين صندوق تطوير مطار الخرطوم بفندق كورنثيا أمس، إن تطوير مطار الخرطوم سيتم برأس مال سوداني ليس لأننا لم نحصل على تمويل من جهات أخرى، لكن سعداء أن نسلط همم وجيوب أهل السودان لبناء بلادهم، وليعلم الجميع بأن السودانيين قادرون على بناء بلدهم، مشيرًا إلى أن هذه ستكون بداية للانطلاق لصناديق أخرى لبناء مشروعات حيوية، وستتم الاستعانة بالخبرات الفنية العالمية .
وأضاف إبراهيم أن ينفق أموالًا طائلة في الداخل والخارج وآن الأوان أن ينفق جزءًا منها في بناء بلده ويحقق أرباحًا أعلى من التي يحققها في الخارج ، معتبرًا أن المشروع يمثل تحديًا لشركة هايبر ديل وشركة مطارات السودان ومطار الخرطوم بأن يتم إنجازه بالصورة المطلوبة في الزمن المحدد وعدم تعطل حركة الطيران خلال فترة العمل، مؤكدًا أهمية وجود خطة لمطار الخرطوم للعمل بكفاءة عالية ومظهر جميل يليق بالبلاد.
دون الطموح :
وقال يتساءل الناس أين المطار الجديد ؟ ولماذا تُنفق هذه الأموال في مطار الخرطوم ؟ ورد بأن تأهيله لبناء حركة طيران مجزية للمطار الجديدة، مؤكدًا أنه لن يتم الاستغناء عن مطار الخرطوم بأي حال ، لأن السودان بحاجة إلى عدد كبير من المطارات المؤهلة، وقال إن مطار الخرطوم ليس بديلًا للمطار الجديد. وأضاف " مظهر مطار الخرطوم دون الطموح ولا يليق بأهل السودان ولا العصر الذي نعيش فيه، لذلك لا بد من تطويره" .
وقال من الأسباب التي عطلت المطار الجديد كيفية الوصول إليه، وتوجد شوارع ضيقة جدًا ومكتظة بالسيارات، لذلك نحن بحاجة إلى ترتيب البنى التحتية التي تؤهل بناء مطار جديد يصله المواطن بدون تعقيد، مشيرًا إلى أنه سيتم التواصل مع ولاية الخرطوم لترتيب الأمر في مطار الخرطوم الجديد ومطار الخرطوم للتأكد أن المطارات موصولة بالمدن الثلاث وبطرق دائرية .
دولة مؤهلة:
وأوضح وزير المالية جبريل إبراهيم أن تطوير مطار الخرطوم يمثل حلقة لتطوير البنى التحتية بالبلاد، وقال إن الفترة القادمة ستشهد التوقيع على عقد لتطوير خط السكة الحديد وإنشاء طرق وتركيب محطات كهرباء. وأضاف أن السودان دولة مؤهلة ليكون سلة غذاء العالم، وهذا لا يحدث إلا إذا توفرت بنى تحتية حقيقية تمكنه من نقل السلع من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك، مشيرًا إلى اهتمام الحكومة بالكهرباء، وأن تكون الكهرباء بقدر كافٍ وبأسعار مناسبة وطرق تعين على نقل المنتجات بأسعار معقولة وسكة حديد تمتد إلى دول الجوار، بالإضافة إلى وجود موانئ قادرة على استقبال واردات الدول الأخرى، أن تكون الموانئ السودانية هي موانئ إفريقيا وليس بورتسودان.
المدخرات الدولارية:
مدير شركة هايبر ديل المالية عصام الدين عبدالرحيم أوضح أن تطوير مطار الخرطوم الدولي يمس عصب السودانيين بالداخل والخارج، وقال إن الاقتصاد العالمي أصبح أشبه بالطائرة النفاثة التي تحتاج لدفع كل محركاتها للإقلاع وكذلك الاقتصاد السوداني كي يعبر يحتاج إلى تحديد قطاعاته الإنتاجية وبنياته التحتية لتعمل بتناغم تام، وأضاف أن المطارات تعد من أهم محركات الاقتصاد للإقلاع .

وقال عبدالرحيم إن صندوق تطوير مطار الخرطوم هو صندوق استثماري يهدف إلى جذب المدخرات الدولارية وتوجيهها في عملية تطوير وتوسعة المطار والاستثمار في الأنشطة ذات العائد الدولاري المجزي، مشيرًا إلى أن عمر الصندوق 5 سنوات برأس مال قدره (200) مليون دولار مقسمة على (2)مليون صك، قيمة الصك (100)دولار، مؤكدًا أنه صندوق مرخص من سلطة تنظيم أسواق المال ومُدرج بسوق الخرطوم للأوراق المالية بعائد متوقع بين (7%-10%) دولار سنويًا .
وأشار إلى أن شركة هايبر ديل بدأت نشاطها الفعلي في 2018م كشركة وساطة مالية من الفئة الأولى مرخصة من سلطة تنظيم أسواق المال وسوق الخرطوم للأوراق المالية متخصصة في إنشاء وإدارة صناديق الاستثمار، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى المرخص لها حسب القانون .
وأوضح أن سوق المال في العالم يمثل واجهة اقتصاديات الدول ويلعب دورًا مهمًا في تمويل التنمية، مشيرًا إلى أن أكثر الأدوات الفعالة هي الصناديق الاستثمارية. وقال إن هايبر ديل أنشأت عدة صناديق وهي صندوق الإنتاج الحيواني الأول والثاني والثالث، وصندوق الصادرات الأول والثاني، وصندوق الطاقة، والآن صندوق تطوير مطار الخرطوم الدولي لتحتل الشركة المرتبة الأولى من حيث حجم الصناديق وبلغت نسبتها 69% من إنفاذ حجم الصناديق المدرجة في سوق الخرطوم للأوراق المالية .
ولفت إلى أن الشركة تمتاز بدعم قوي من الملاك ومجلس الإدارة وتفهم عميق لدور الأسوق المالية وأهميتها في دفع عجلة التنمية وجذب الأموال خارج القطاع المصرفي وتوجيهها نحو مشاريع إنتاجية ذات عائد مجزٍ للمستثمرين وللاقتصاد الكلي، وقال إن شعارها (استثمر بثقة) حقيقة ماثلة أمام عملائها، إضافة إلى اتباعها أعلى معايير الحوكمة، وتتم مراجعتها من قبل ديوان المراجع القومي .

المعايير العالمية :
مدير مطار الخرطوم الدولي سعد أحمد محمد، قال إن المطار قدم خدمات عالمية في أحلك الظروف بإمكانات محدودة، منوهًا إلى أن تطويره عمل جماعي تُسخر له القدرات الداخلية والخارجية وهو من أولويات الدولة إنفاذًا لأحد مشاريع ومكتسبات ثورة ديسمبر .
وأشار إلى أن مطار الخرطوم مؤثر في النسيج العمراني للمدينة بالتالي فهو مؤثر على منظومة الحركة الداخلية، ومنظومة الاستخدام والسياسات الاقتصادية، موضحًا أن الفرص الاستثمارية التي تتيحها المواقع الاستراتيجية بالمدينة منظومة الخدمات الاقتصادية واللوجستية ، لافتًا إلى أن تطوير مطار الخرطوم يتمثل في زيادة السعة الاستيعابية للصالات ومواقف ومخارج الطائرات، وزيادة طول المُدرج الحالي، فضلًا عن تأهيل البنيات التحتية والعمرانية والتي تنعكس إيجابًا في رفع مستوى الخدمات وزيادة الإيرادات وغيرها .
وأكد الاهتمام بالكادر البشري بمطار الخرطوم، وقال إن هدفنا الأساسي هو الاهتمام بصحته وتدريبه ومعاشه، منوهًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم الاهتمام بتشجيع فرص الاستثمار والدخول في شراكات إيجابية مع القطاع الخاص وتعزيز السلامة الجوية، وتطوير المطار ورفع كفاءته التشغيلية عبر الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية للسلامة والأمن والبيئة، ولابد من دور وزارة المالية في دعم وتطوير مطار الخرطوم ، لافتًا إلى أن شركة هايبر ديل هي شركة مساهمة عامة متخصصة في الاستثمار المالي، وصاحبة خبرة كبيرة ورؤية استراتيجية .

تحديات ازدحام الصالات
مدير شركة مطارات السودان المحدودة الفريق سر الختم بابكر، أشار إلى أن مطار الخرطوم يواجه بعض التحديات، من بينها ازدحام الصالات وبطء إجراءات المسافرين، موضحًا أنه لا بد أن يتم تطويره وفق المعايير العالمية وهذا ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والاستثمار بالبلاد.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق