اخبار الإقتصاد السوداني - هاجر سليمان تكتب: غابة السنط بين ولاية الخرطوم والغابات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
باتت غابة السنط تشكل احدى أخطر بؤر تصدير الجريمة بالعاصمة القومية حيث اصبحت جاذبة لعصابات جنوب وصانعات الخمور وتجار ومروجي المخدرات وشتى انواع الإجرام، ولانريد ان نذكر بحادث نهب الدبلوماسيين البريطانيين الاخير وكذلك حادث نهب سائحة اوربية العام الماضي والحوادث كثيرة . على الرغم من الإجراءات الامنية التي تتخذها الشرطة إلا انه من الصعب محاصرة الجريمة في ظل غابة كغابة السنط التي تحيط بها الاشجار وتمتد لمسافة طويلة وتتخللها خيران وقيعان ماء ومفتوحة بحيث يستطيع اي شخص ان يدخلها من اي اتجاه شاء .
على الرغم من تبعية غابة السنط لوزارة الغابات بموجب القوانين واللوائح الا اننا نطالب والي الخرطوم احمد عثمان بان يضع يده عليها وان تتبع لولاية الخرطوم نسبة لانها كغابة لا تتمتع بنظم المحميات الطبيعية التي تتمتع بها غيرها من الغابات اضف الى ذلك ان مساحتها صغيرة وتقع داخل المدينة وفي قلب العاصمة وكان بالإمكان الاستفادة منها كمركز سياحي حضري جاذب للسياح وبالإمكان بقليل من الاجتهاد من قبل الولاية ان تصبح آمنة ومصدر دخل جيد بجانب المحافظة عليها بدلا من تركها بهذه الطريقة حتى ان وزارة الغابات لم تقم بدورها كاملا إزاء حماية هذه المحمية ومنع التغول عليها .
هذه الغابة تعرضت مؤخرا لحوادث قطع جائر للأشجار وتستغل بعض اشجارها وقودا لصانعات العرقي والخمر البلدي ثم يقمن بإنشاء حفر تستخدم في دفن منتجاتهن واخفائها عن عين الشرطة وتنطلق من داخل غابة السنط عمليات ترويج للمخدرات البنقو والحبوب المخدرة والايس وغيرها من المخدرات بجانب تصنيع وترويج الخمور بالاضافة الى انها تشهد جرائم ابتزاز ونهب مسلح واستدراج واستيلاء وخطف وغيرها من الجرائم ويقع ضحايا لذلك اولئك الطلاب والطالبات اللائي يقصدونها لأغراض المذاكرة بهدوء .
وزارة الغابات فشلت فشلا ذريعا في وضع خطط تحمي هذه الغابات من القطع الجائر وتحمي المواطنين من العصابات التي تستغلها وتركت مفتوحة دون اي ضوابط تحميها وتحمي قاصديها .
وبما ان هذه الغابة تقع داخل ولاية الخرطوم فقد أصبح من حق الولاية الاستفادة منها بانشاء مراكز بيع وشراء بداخلها وتسويرها بدلا من معاملتها كمحمية طبيعية وحتى هذه الاسوار لأغراض حمايتها بجانب تعيين مشرفين من قوات الشرطة لتأمينها ومحاربة الجرائم بداخلها وبالإمكان ان تفرض الولاية رسوما دولارية على قاصديها من الأجانب وبالتالي يصبح بامكانهم حق التمتع والتنزه بداخلها بمأمن بعيدا عن العصابات مع الاحتفاظ بحق الحريات لزوارها من الجنسين باعتبارها منطقة سياحية .
الآن غابة السنط تعامل شأنها شأن غابات الدندر والردوم وغيرها من المحميات الطبيعية مع العلم ان الاختلاف كبير بين هذه الغابة والتي هي بحجم حديقة وبين تلك الغابات الضخمة، وان لم تضع الولاية يدها على الغابة فنخشى ان يدخلها كل من يقرر التمرد على الحكومة خاصة انها أصبحت أقرب غابة وفيها كل مقومات الحياة،، الكلام ليك يا المنطط عينيك .
كسرة ..
السيد والي الخرطوم احمد عثمان الموقر هل قمت بسداد مديونياتك وحل مشكلة الرخص المرورية وشهادات البحث أم أنك مازلت تماطل ؟؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق