وفي استهلالية المنبر ثمن المهندس يوسف احمد عبدالله الزين وزير التخطيط العمراني والبني التحتية دور الاعلام باعتباره من الركائز المهمة مبينا ان وزارته من المؤسسات الخدمية وظلت في الواجهة لارتباطها الوثيق بحياة المواطنيين مما كان له الاثر الاكبر في تعظيم المسئولية الملقاة علي عاتق الوزارة .
واكد يوسف ان مياه الشرب حق لكافة المواطنين والوزارة تبذل جهود متواصلة لترقية خدمات مياه الشرب متناولا اهم مصادر المياه بالاقليم في مقدمتها النيل والابار الجوفية بجانب الحفائر والسدود والمشاكل التي تتعلق بتلك المصادر بصورة عامة .
وكشف يوسف اسباب ومسببات شح مياه الشرب والمتمثلة في الامتداد السكاني الواسع بمدينتي الدمازين والروصيرص نتيجة للنزوح والحياة القاسية بالمناطق الطرفية منوها الي ان شبكة مياه الشرب الحالية عمرها يتجاوز ال 40 عاما وتغطي نسبة عالية من السكان وتواجه ضغط مستمر في طلب الخدمة.
واشار يوسف لجملة من التدخلات والمعالجات عبر المنظمات بجانب الترتيبات الجارية مع وزارة المالية لاستجلاب محطات نيلية جديدة لمدينتي الدمازين والروصيرص والمضي قدما في اتجاه ايجاد الحلول الجذرية .
وقال يوسف ان ابرز التحديات كيفية الاستفادة من سد الروصيرص في تحسين الامداد المائي وتوصيل خطوط كهرباء ساخنة لمحطات انتاج مياه الشرب وزيادة ساعات التشغيل.
وامتدح يوسف اهتمام حكومة الاقليم بقضايا وهموم مياه الشرب ومعالجة المعوقات والتحديات داعيا كافة المواطنين للمحافظة علي مصادر مياه الشرب المختلفة ومنع التعدي علي خطوط الامداد بهدف الحد من تسرب المياه .
وناشد يوسف المواطنين لسداد الاشتراكات الشهرية للمساهمة في زيادة الايرادات ضمانا لاستدامة تشغيل المحطات لساعات طوال وتغطية العجز.
وحيا يوسف الادوار المتعاظمة للعاملين بهيئة مياه الشرب وتضحياتهم الجسام وجهودهم المقدرة وتعهد باحكام التنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة وصولا لخدمات افضل في مياه الشرب ومستدامة .
من جهته قدم الباشمهندس الطيب احمد خليفة جاروط المدير العام لهيئة مياه الشرب بالاقليم تنويرا شاملا حول اوضاع الوضع الراهن للهيئة مبينا انها مؤسسة خدمية منؤط بها التخطيط وتقديم خدمات مياه الشرب النقية مشيرا الي النيل الازرق تفتقر للمياه الجوفية واخري لم يتم استغلالها بعد.
وعدد الطيب المشاكل والتحديات التي تواجه مياه الشرب بالمدن جزء منها يتعلق بمصادر المياه الموجودة حاليا وضعفها بجانب النقص في القوة العاملة وتعريفة الكهرباء العالية حيث تتجاوز تكاليف التغذية 13 مليون جنيه شهريا مع ضعف تحصيل فاتورة المياه .
واضاف الطيب ان الهيئة في بعض المناطق تقدم خدمات مياه الشرب مجانا علاوة علي المشاكل التي تواجه الهيئة بالمناطق الريفية في موسم الخريف بخروج تلك المناطق من دائرة التحصيل وهناك حفائر خارج الهيئة.
وفي ذات السياق اوضح الطيب ان الهيئة تبذل جهود مقدرة في سبيل تغطية العجز بزيادة ساعات التشغيل بالمحطات علي مدار 24 ساعة ومشاكل تتعلق بانعدام مواعين تخزين المياه المنتجة .
وتسعي الهيئة لايجاد محطات نيلية غرب وشرق النيل وتم رفع دراسات لاستكمال خط الامداد المائي للمنطقة الغربية بالاضافة لمساعي الهيئة لاعادة ادارة كافة مصادر المياه للهيئة وتم اتخاذ جملة الاجراءات والترتيبات منها تعيين مشرف عام للمياه السطحية وتنفيذ تنقلات واسعة داخل الهيئة لتجويد الاداء وزيادة الكفاءة والتخطيط لصيانة وتاهيل عدد من حفائر المياه بالتنسيق مع المنظمات وتشييد ابار جوفية جديدة بالدمازين لزيادة ضخ مياه الشرب ومقابلة التمدد السكاني.

0 تعليق