اولا ،قال الوزير ان ميزانيته واقعية في اعتراف ضمني ان ميزانية العام المنصرم كانت وهمية و بأن المنح والمساعدات والقروض التي لشر بها كانت شرابات يحسبه الظمآن ماءا. وأن الاعتماد على الموارد الذاتية هو الحقيقة الوحيدة على الأرض.
ثانيا قال ان الميزانية الحالية ستعتمد على موارد ذاتية. وهو أيضا من قبيل الوهم فلا موارد ذاتية لأن الإصلاحات الاقتصادية المعتمدة والتي نجمت عن التطبيق العنيف لسياسات الصندوق الغير فعالة اصلا قد تركت الاقتصاد في حالة شلل وركود عميق سيستغرق وقتا طويلا للإنعاش. وعليه فالمواقف الذاتية التي يبشر بها السيد جبريل لا وجود لها على أرض الواقع فأحسن ليك تطبع ساكت.
ثالثا قال وزير المالية انه لا يريد الاستدانة من الجهاز المصرفي (طباعة النقود) ليحافظ على وتيرة انخفاض التضخم في الفترة السابقة.
نعيد لا علاقة للتضخم بطباعة النقود ( أصبحت هذة المقولة من ضمن تاريخ الاقتصاد ولاسند تطبيقي لها ومن يعزي التضخم للطباعة يعرض نفسه لسخرية الاكادميين).
رابعا الجهاز المصرفي لا يولد النقود فقط بالطباعة بل بعملية الائتمان والاقراض وهي اكثر تأثيرا على التضخم من الطباعة على الاقل من الناحية النظرية.
خامسا التضخم كزيادة في المستوى العام للأسعار لم ينخفض ولكن ما انخفض حقيقة هو وتيرة النشاط الاقتصادي وعمليات البيع والشراء الصغيرة والمتوسطة والكبيرة نتيجة لحالة الانكماش العميق وتلاشي القوة الشرائية للعملة.
سادسا قال وزيرنا أيضا ان ميزانيته ستقوم بدعم التعليم والصحة وهذا العبارة أصبحت بمثابة ملزوم ما لا يلزم في قواعد الشعر اي انها تكتب هكذا كالعادة تزيد الميزانية وجاهة ولكنها غير ملزمة عمليا.
سابعا ذكر الوزير أيضا ان سيصدر مواد معالجة وذات قيمة مضافة عالية .نقول ان هذا هو المستحيل بعينه في ميزانية عام واحد بصفة عامة وفي ميزانية السودان على وجه الخصوص إذ لا استثمار ولا تدفق لرؤوس أموال خارجية وركود اقتصادي وارتفاع مرتقب لأسعار صرف الدولار.
واخيرا بشر ببركات ومنح سماوية ولاب لاب لا كدة لمداعبة المشاعر الدينية .

0 تعليق