ورفعت مبادرة (هيا) بحسب صحيفة اليوم التالي، شعار خدمية طوعية لا سياسية ولا ربحية، وهي بذاته استدعت من الذاكرة شعارات سابقة لنفس الفكرة نفذت حملات نظافة داخل الأحياء والمساكن لإزالة المخلفات، النفايات، الأوساخ وتشوهات البيئة، وعملت هذه المجموعات الطوعية بأيادي النفير الذي كان منتشراً في الريف ولكنها استخدمت عبارات بلسان مدني صعد صوتها سماء العاصمة بعد ما سيرت قطاعات واسعة من لجان المقاومة الشبابية حملات نظافة بأحياء عديدة بالخرطوم رفعت شعار جاذب (خليك دسيس وأجدع في الكيس)، وحصدت الحملة بشعارها الجميل إعجاب "الناس" قبل إصابة النجاح وتحقيق أهدافها تنظيف الشوارع وإزالة المخلفات والأوساخ من الأحياء وإصحاح البيئة التي تحتاج إلى مجهود كبير..
وقبل وضع الشعارات ديباجة على ظهر حملات النظافة تم توظيفها في مشاهد متعددة على مسرح حياتنا قبل أن تظهر على مواعين النقل العامة والخاصة.
ولم يبتكر الشباب في التجارب السابقة سوى شعارات من الثورة حتى يلفتوا أنظار الأهالي للتعاون معهم لتنظيف الشوارع والطرقات التي أصبحت مكباً للنفايات ومخلفاتها التي أزكمت الأنوف والأجواء بروائح كريهة، ورغم اختلاف طريقة عمل هذه المجموعات الشبابية الطوعية من منطقة إلى أخرى، وتعدد المعاول التقليدية المستخدمة (كوريك، طورية، أزمة، حفارة، بوكلين، قلاب، ومولد شفط مياه) إلا أن العملية كانت محدودة..
وعلى سارية حملات النظافة التطوعية رفعت (مبادرة هيا) شعارات لم تكن تقليدية مثل (النظافة من الإيمان) مرفوعة بجوار تلك الحديثة مثل (خليك دسيس واجدع في الكيس) وإنما تعمل بتخطيط علمي ممنهج لتصح النظافة ثقافة متأصلة عند المواطنين.

0 تعليق