اخبار الإقتصاد السوداني - البنوك الاسلامية وديوان الزكاة .. بقلم: عبد الله محمد أحمد الصادق

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
يذكرني المجتمع السوداني منذ العشرينيات من القرن الماضي بالمجتمع العباسي في عهد الرشيد والمامون والمجتمعات الأوربية في عصر النهضة الذى بدأ في ايطاليا وامتد الي أوربا وأميركا، فقد بدأت الأسرة ترسل أولادها الي المدارس للاستفادة من سوق العمل في الشركات والدواوين الحكومية، ولم تكن المناهج التربوية في عصور ازدهار الحضارة الاسلامية تختلف كثيرا عن المناهج التربوية في عصرنا هذا وكانت المدارس تعرف بالكتاتيب، وانتقلت الينا الخلاوى من عصور انحطاط الحضارة الاسلامية وانتقدها بن خلدون وأبو بكر بن العربي الأندلسي، وكانت القوى التقليدية المنتفعة من الجهل والتخلف بوكو حرام في السودان خوفا علي مصالحها ونفوذها الاجتماعي، وجاء في الأخبار أن لينا وزيرة العمل والشئون الاجتماعية في زيارة لديوان الزكاة دشنت نفرة دعم الخلاوى وقالت ان الديوان بدأ مهمة التغيير، فماهي علاقة وزارة العمل بالتعليم غير المهني، وكانت الشئون الاجتماعية في الماضي المفقود تابعة لوزارة الزراعة باسم التنمية الريفية، ونعلم أن الخلاوى لعبة كيزانية باسم المدارس القرآنية هدفها قاعدة طالبانية كالطالبانية في الباكستان وأفغانستان للصراخ في وجه دعاة الحرية والديموقراطية، بدليل أن عدد الخلاوى 2522 خلوة تحفل دفاتر الشرطة والصحافة الاجتماعية بجرائم النحرش الجنسي بأطفال الخلاوى والفساد المالي والادارى، ولنا أن نتساءل ما هي العلاقة بين الخلاوى وسوق العمل والتنمية المستدامة التي تحتاج ل2500 مدرسة صناعية لأن العمال المهرة قاعدة التنمية. استعباط الشعوب السودانية:
يحاول حميتي حمايتي استعباط الشعوب السودانية بالرياء والملق والنفاق وتحسين صورته وغسل اًصابعه الملطخة بدماء الأبرياء والنهب المسلح والتهريب والعمالة والارتزاق، وقال الأمين العام لديوان الزكاة ان الديوان يعكف حاليا علي دراسة ملف السلام لاغاثة النازحين فأين كان الديوان ثلاثين عاما؟ ولو لا منظمات الاغاثة الدولية التي تتمول من تبرعات النصارى لمات النازحون مرضا وجوعا، وأعلن الأمين العام عن مشرع لتمليك وسائل انتاجية لأسر مفقودى الاعتصام وشهداء الثورة بمبلغ 14 مليون جنيه وان المشروع ل3500 أسرة في المرحلة الألأولي فكم عدد الشهداء والمفقودين؟ وقال ان الديوان يعمل الآن علي تكوين لجان الزكاة القاعدية لاستيعاب النساء والشباب فهل هذا تأييدا لالغاء قانون النظام العام؟ وأذكر أن أمين عام ديوان الزكاة في حديث صحفي قال أنه يتقاضي ثمانية ألف جنيه بدل سكن لآن وظيفته تعادل وزير مركزى، ويفترض أن يكون بدل السكن ربع المرتب الأساسي وكان الحد الأدني للألأجور 450 حنيه بمعني ألف جنيه في اليوم للوزير مقابل 15 حنيه للغفير، وهذه بالونات اعلامية فارغة لالهاء الناس ونسيان ثلاين عاما من العبودية السياسية والقهر والذل والهوان والوصاية الدينية والسياسية وهي شكل من أأشكال الاسترقاق والفيهو حرقص براه يرقص وينبح الكلب خوفا علي ذنبه.
الجمعيات القرآنية:
بدأ الكيزان بتكوين جمعيات باسم جمعية القرآن الكريم في كل اللوزارات والمؤسسات الحكومية وكانت أول الجرائم الكبرى ضد المال العام بوزارة المالية المختصة بتفعيل قانون الاجراءات المالية وحامبها حراميها، فقد تضمن البريد الوارد شيك بمبلغ 500 مليون جنيه من هيئة المواني البحرية كايرادان مسنحقة لوزارة المالية،،وحسب النظم الادارية والعلاقات الاجرائية يحول البريد الوارد في جاكت الي الوكيل ومنه الي الوزير للاطلاع مع أى تعليقات أو اوامر ضرورية ويعاد الي الشئون الادارية لتوزيعه بالسركي الي الادارات المختصة،، وتحتص الادارة المالية بتحويل الشيك الي بنك بحافظة توريد الي لتوريد المبلغ في حساب وزارة المالية، لكن الوزير ظهر الشيك باسم جمعية القرآن الكريم، واتضح فتح حساب شخصي بقيمة الشيك باحدى البنوك التجارية وتوفي صاحب الحساب في حادث حركة بين الخرطوم والدويم وأسكتت جهينة بعد ذلك عن الكلام المباح،، ويذكرني هذا بأموال الكيزان التي كانت تحفظ في حسابات شخصية خوفا من المصادرة وهي ثمن العمالة والارتزاق،، ومن ذلك 200 مليون دولار باسم ابراهيم أحمد عمر فحولها الي حساب شخصي باسم ابنه المقيم مع اسرته في أميركا وتوفي الابن وأصبح المال تركة يحكمه قانون التركات في أميركا ويذهب الحرام من حيث أتي،، وأذكر أن الصحف نشرت خبرا مفادة ان قيادات الصف الثاني التي خرجت من المولد بدون حمص طالبت بكشف حساب أموال الحركة الاسلامية، وقال الترابي ان الاستثمارات في شركة جياد وقدرها 500 مليون دولار من أموال الحركة الاسلامية.
الشكل والمضمون:
قال أمين حسن عمر ان تطبيق الشريعة الاسلامية تمظهرات طمسها الاستعمار وقد كانت بالفعل شكلا بدون مضون كالشيوعية في الصين، وبدأ الكيزان بتطبيق الزكاة والغاء الضرائب ثم جمعوا بين الاثنين،، فأصبح في السودان مؤسستين ضريبيتن وجيوشا من الجباة الفاسين وازدواج ضريبي لا مثيل له في عصرنا هذا، فقد كانوا يتخبطون لأن المشروع الحضارى المزعوم كان لعبة للتلاعب بعواطف الناس الدينية وايهامهم بأن شعار الاسلام هو الحل كلمة سحرية لتنزيل البركات ورفع البلوات، وتحصل الزكاة علي فوتير الاستيرا والتصدير وتضاف الي فواتير الشراء ويتحمل عبئها الفقراء،، ولا تستحق زكاة الزروع الا يوم حصادها ولا تستحق الزكاة علي عروض التجارة وللديوان مراكز في اللصحراء والطرق العابرة لتحصيل زكاة الزروع والعروض التجارية، ولا نعلم كيف يتصرف الديوان في سهم وفي سبيل الله وهل يشمل ذلك حزب المؤتمر الوطني المسئول عن حفظ بيضة الاسلام؟ وهل يشمل هيئة علماء السودان التي أأباحت دم 70 ألف نسمة ونهب 71 أألف راس من الماشية بجبال النوبة والنيل الأزرق؟ وهل تشمل الدفاع الشعبي واللشرطة الشعبية والدعم اللسريع؟ تساؤلات حائرة تحتاج لاجابات شافية.
الغاء قانون الزكاة:
أفتي الحسن البصرى بأأن صاحب المال ليس ملزما بتسليم زكاته للحكومة وأنه مسئول أمام الله مسئولية شخصية عن صرف زكاته في الأوجه التي حددتها آية الزكاة، وديوان الزكاة شأنه شان كل مؤسسات الدولة في عهد الكيزان بؤرة للفساد المالي والادارى بشهادة تقارير المراجع العام والصحف السيارة، ويتفق الفقهاء الأولون علي تحريم تحويل الزكاة من منطقتها الي منطقة خارجية، وصاحب المال أدرى بمحيطه من الفقراء، وأفتي علي بن أبي طالب بأن صاحب المال هو المسئول أمام الله عن تقدير النصاب لأنه أدرى بما يكسب ويخسر وما عليه من نفقات أو ديون تجارية،، وأفتي بأن الزكاة لا تستحق علي دائبة يعتاشون عليها،، وتفرض الزكاة علي الركشات والحافلات كرسوم الترخيص والتأمين، بالاضافة الي الرسوم والضرائب ومدخلات النقل، و65% من الايرادات خارج الميزانية ولا تخضع لقانون المراجع العام وفانون الاجراءات المالية،، والسزانية ايراات تقابلها مصروفات وموارد محدودة تقابلها تطلعات غير محدودة، ولا تستطيع وزارة المالية التحكم في الموارد المالية وترتيب الأولويات والأسبقيات واللتركيز علي المناطق المتخلفة من خلال الميزانية العامة الا بالغاء قانون الزكاة،، وفي تركيا صندوق يتلقي الزكوات ويتواصل مع المولين حول كيفية التصرف في زكواتهم بالتفصيل،، وفي مصر تحول الزكوات الي مستشفي سرطان الأللأطفال،، والدولة في عصرتا هذا مؤسسة تكافلية لأن الأغنياء يدفعون ضرائب أكثر والفقراء يدفعون ضرائب أقل.
لصوص السلطة:
في المناطق الساحلية والمجتمعات الحضارية الراقية عندما يجنح حوت في المياه الضحلة يتسابق الناس اليه لانقاذه باعادته الي المياه العميقة ولا يتسابقون اليه بالفؤس والسواطير والسكاكين، ومن أمثالنا السودانية التور ان وقع كترت السكاكين،، وجاء نداء السودان بأحزابه وحركاته المسلحة بسكاكينهم وأأكياسهم الي ثور الانقاذ الذى أسقطه الشباب بالمظاهرات والاعتصامات في العاصمة والأقاليم بعد معاناة من الوصاية الدينية والسياسية والتهميش منذ الاستقلال، واتهم جبريل ابراهيم تجمع المهنيين الذى قاد الجماهير الي النصر باحتكار قوى الحرية والتغيير، ومن نداء السودان من تنكر لميثاق أسمر ووقع الاتفاقيات مع النظام في جيبوتي والقاهرة والدوحة وتحالف مع الكيزان وسرق الانتفاضة في اكتوبر وأبريل، ومنهم من تآمر مع الكيزان علي ابقاء قوانين سبتمبر الشرارة التي أشعلت الانتفاضة لتكريس الطائفية وتهميش القوى الحديثة، ويتحمل نداء السودان مسئولية الهبوظ الناعم بدليل وجود حنرالات الكيزان في مجلس السيادة بملشاتهم المسلحة واستمرار مؤسسات الكيزان كديوان الزكاة والبنوك الاسلامية، وقال الأمين العام لديوان الزكاة ان التكلفة الكلية لدعم الخلاوى والمولد النبوى 136 مليون جنيه والمولد مناسبة دينية تشارك فيها كل الطوائف الدينية ويذكرني دعم المولد النبوى بمال دعم الشريعة الاسلامية،، والكيزان يتمسكنون حتي يتمكنون ويتلونون كالحرباء ويلبسون لكل حالة لبوسسها.. لكن المسلمين أصبح له مناعة ضد التلاعب بعواطفهم الدينية بعد ثلاثين عاما من الألأمرين كما توقع محمود محمد طه.
البنوك الاسلامية:
أذكر أن نميرى كون لجنة وزارية للنظر في امكانية انتاج الرغيف من دقيق الذرة بخلطه بصمق القوار بعد نجاح التجربة العملية بمركز أبحاث التغذية بشمبات،، وكلفت هيئة البحوث الزراعية بارسل باحثين الي الهند للوقوف علي زراعة وحصاد صمق القوار ونجحت التجارب الحقلية في السودان، لكن التفيذ توقف فقد اتضح أن أسعار الذرة بأسواق المحاصيل بالقضارف وربك والأبيض والدالي والمزموم أعلي بكثير من أسعار القمح ودقيق القمح المستورد تسليم بورسودان، كما أذكر أن احدى منظمات الاغاة الأجنبية استوردت الذرة من الهند لنلاميذ المدارس بالجنوب، واحتج اتحاد المزارعين وتجاوبت معه حكومة القضارف ومنعت الشاحنات المحملة بالذرة الهندى من الدخول عن طريق الحدود الأثيوبية في طريقها من ميناء جيبوني وتحدت حكومة القضارف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بادخال الشاحنات، فقد تضاعفت تكاليف الانتاج الزراعي مئات المرات بسبب الفوائد المصرفية الباهظة والزكوات والقبانة والجبايات علي الشاحنات الغابرة،، ولم يعد الربا في عصرنا هذا مجرد علاقة بين الدائن والمدين فقد أصبح المستهلك طرفا ثالثا يتحمل غبء الدين والاعلانات التجارية، ويتراوح هامش الربح الذى يعلنه بنك السودان للبنوك الاسلامية بين 30% لتمويل النشاط الزراعي و45% للنشاط الصناعي و80% للنشاط التجارى وتعلن شركات المضاربة الاسلامية عن ربح حلال طيب 100% ويابخت من كان المدير خالو، ويوصف الاقتصاد بأنه عادل أو غير عادل ولا يوصف بأنه اسلامي أو غير اسلامي، وعند ظهور بنك فيصل الاسلامي في النصف الثاني من السبعينيات من القرن الماضي ارتفع ثمن جوال الذرة في سوق القضارف مم اثنين جنيه الي عشرين جنيه، والبنوك الاسلامية اخترعتها البرجوازية الاسلامية في العالم العربي وكان السودان حقل التجارب، وتتعامل البنوك الاسلامية في المحصولات الضرورية لحياة الناس اليومية كالذرة والقمح والحبوب الزيتية، والمراحبحات ربا صريح لأن للسلعة قيمة نقدية،، لكن البنوك الاسلامية وقعت في شر أعمالها لأن الرأسمالية الطفيلية ربيبة البنوك الاسلامية أصبحت بنوكا قائمة بذاتها، ومن أين يأتي الترف الادارى والمخصصات المصرفية والأرباح التي تعلنها البنوك الاسلامية سنويا، وأفتي مجلس البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف بأن الفوائد المصرفية في النظام المصرفي ليست ربا محرما, لكن كهنة النظام أفتوا بأن الفوائد المستحقة علي ودائع الحكومة بالبنوك الاسلامية كسب حرام لا يجوز أن تلوث به ميزانية الدولة الاسلامية، وقال نائب تحت قبة البرلمان ان تراكمات هذه الفوائد لدي بنك السودان بلغت 11 مليار دولار جتي سنة 2000 ولم يستجوب المجلس محافظ بنك السودان عن كيفية التصرف في هذه الألأموال.س

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق