اخبار السودان الان - الروح الطيبة لبائعي المناديل بتقاطعات الشوارع .. بقلم: صلاح الباشا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
قرأت حكايتين .. ادهشتني وابكتني ثم افرحتني:
الاولي:
تقول سيدة انها كانت تقود سيارتها الي وسط الخرطوم . وعند الاشارة الحمراء اتي لها طفل يعرض صناديق مناديل الورق للبيع بعشرين جنيه .. ردت عليه بانها اليوم مفلسه .. وعندما فتحت الاشارة خضراء رمي الطفل لها بمبلغ عشرة جنيهات قائلا لها :
ولايهمك يا خالة .. حق الفطور علينا .
قالت السيدة اوقفت عربتي بعد التقاطع ونزلت منها وناديت علي الولد .. فاتي لها .. واشترت منه خمسه صناديق مناديل واعطته المائة جنيه ومعها العشرة جنيه ايضا.
وكانت الدموع قد انهمرت من عينيها .
الثانية:
قال الرجل انه كان قادما من المستشفي الخاص بعد ان قام بختان طفله وكان يجلس بجانبه وفي جبهته الحريرة والهلال : اتاني الصبي بائع المناديل يعرض ان يبيعني من بضاعته فاعتذرت له ولم افتح حتي زجاج العربة وعندها اصر الصبي بان افتح له الزجاج .. وعندما لم استجب له .. ذهب الي الجهة الاخري حيث يجلس طفلي ود الطهور وخبط علي زجاج الباب .. وعندها فتحت له الزجاج لاري ماذا يريد .. فرمي الولد بورقة عشرة جنيه لود الطهور قائلا له: ابشر يا عريس ..
وعندما فتحت الاشارة خضراء اوقفت عربتي بعد التقاطع وناديت علي الولد فاتاني مهرولا .. قلت له هاك المية جنيه دي هدية مني بدون شراء مناديل منك .. وقد كنت فرحا وشعرت بسعادة غامرة.
التعليق:
اترك لكم التعليق لانني عجزت عن وصف سلوك ابناء شعبنا النازحين بلا ذنب ..
وشكرا
صلاح الباشا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
///////////////

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق