أكدت منظمة الصحة العالمية، أن خطر انتشار مرض الكوليرا في السودان حقيقي إذا لم تتم إدارة الأمر بشكل صحيح. وحذرت من عواقب وخيمة حال وصول خطر المرض إلى ولاية الخرطوم التي تضم أكثر من ثمانية ملايين نسمة. وقالت ممثلة المنظمة في السودان نعيمة الجسير، في بيان صحفي نشر في جنيف، الأربعاء، إن نظام الصحة العامة يتأثر في البلاد بالأزمة الاقتصادية والفيضانات الأخيرة والتفشي المستمر للأمراض المعدية.وأوضح البيان، أنه بناءً على طلب وزير الصحة د.أكرم التوم، تعمل المنظمة عن كثب مع الشركاء الصحيين والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المعرضة للخطر، لمنع وصول الكوليرا إلى ولاية الخرطوم ولضمان التعرف بسرعة على الحالات المشتبه بها والاستجابة لها وحتى يمكن للمواطنين حماية أنفسهم بشكل فعال من الإصابة.وأشارت الجسير إلى أن وزارة الصحة السودانية أبلغت عن 332 حالة كوليرا لمشتبه بهم، تتركز في ولايتي النيل الأزرق وسنار.ولفتت إلى أنه تم إجراء خرائط أولية للمخاطر في ولاية الخرطوم لتحديد المناطق التي يحتمل أن تكون أكثر عرضة لخطر تفشي المرض، وبهدف أن تكون المناطق عالية الخطورة بما في ذلك محافظات شرق النيل أكثر استعداداً للاستجابة، حسب الحاجة.