اخبار الإقتصاد السوداني - ثياب الماضي الحديثة .. بقلم: بروف مجدي محمود

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
ما يجري الآن لا يًبشِّر بالخير
نفس الفهم الذي نذكره ونحن يافعين ولكن بحمدالله مهمومين بجروح الوطن منذ أمد بعيد
أذكر جيدا بأنه كان يتم إدِّخار وزارات بعينها للترضية ويعطونها لأهلنا من وقتها في واحدة من أبشع صور النظرة القاصرة والحولاء ...
وماهي تلكم الوزارات؟؟؟
للأسف هن رأس الرمح لوطن بالمواصفات التي نمتلكها ولا نعرف لها قيمة !!!
وزارة مثل الثروة الحيوانية ، وما أدراك ما الثروة الحيوانية في !!
ولكنها سخرية القدر القاسية أن أُبتلينا بأصحاب الفهم الكسيح ، والذي تغريه كل ما هو بعيد عن الإنتاج والكد والمثابرة لصنع واقعا أفضل أُتيحت له كل المُعطيات إلَّا الرؤية والقراءة السليمة لقيادته
شبينا ... وقوي ساعدنا ... وانخرطنا في برامج الاصلاح والمقاومة وزادنا الأمل بصنع وطنا نفاخر به الأمم ...
وطنا يفجِّر طاقاته الكامنة ... ويسعى إلى لملمة جراحات الماضي الأليم
ولكن !!!
كم أحبطني ألَّا نستطيع تعيين وزيرا للثروة الحيوانية حتى الآن !!!
أتعرفون لماذا؟؟
إنها نفس العقلية التي أبكتني ونحن أطفالا ... عندما كان يتقاذفها كل حزب للآخر ... ويسعى لترضية فصيل ما ... بهذه الوزارة ليحمل اسم وزير ... وهو للأسف يأتيها وقد نُزعت منه كل حوافز الابداع أو محركات الأمل لتفجير ثروة البلاد الحقيقية
الآن .... يسعون للترضيات وإعطائها لإقليم بعينه وبدعوة حق يراد بها باطل ... فلماذا الثروة الحيوانية هي التي تكون للمحاصصة ... لماذا لم يتم إعطائهم المالية أو التجارة أو حتى الري أو الدفاع والخارجية؟؟
هذا يوضح أن الأمر ليس السعي للتوزيع العادل ولكنها نظرة قاصرة لعدم أهمية هذه الوزارة ... ورغم تصريحات الحكومة ورئيس الوزارة شخصيا بأن همه الأول هو عدم تصدير الماشية حية .. وأنه سيركز على الانتاج واستثمار الثروات المهولة التي حبانا بها المولى عز وجل ...
ألا يمثل ذلك تناقضا مخيفا ... ومسارا مهيبا؟
هذه الوزارة بالذات تحتاج لأكفأ سوداني بغض النظر عن أصله وفصله وإقليمه وولايته
حصر الاختيار في ولاية واحدة بغرض تجسيد العدالة ... هو استنساخ للأفكار البالية التي كنّا نظن أننا قد تجاوزناها بنجاح أعظم ثروة في التاريخ...
لسعي لفرض تعيين وزير ليس بالكفاءة والخبرة المطلوبة من شأنه أن يكون معول هدم لأخطر لاعب في الفريق الذي تسعى لتحقيق النصر به ... وسيجد رفضا بائنا وتكتلات قد تضر كثيرا وتجعلنا ندخل في دوامة متلازمة الفشل المُكتسبة ...
يا وطن .... مرت عليك سنين طويلة .. وحاكماك عصابة التيه المخيف ...
لا قدرتَ تمشي هناك بعيد .. .. ولا طَلَن عليك زهور الخريف ..
سنين .. تحاول تجيب الهنا ..تهب عليك الريح وتزيد النزيف ..
فهلّا غلبنا مصلحة الوطن يا هؤلاء ... ويا من تضعون الأمل الأخضر هاديا لتحقيق طموحات السنين ... ودعونا نقول ياوطن ...
وجانا الديك يصيح عشان يعلن بزوغ الفجر الرصين ..
ونفارق الأسى المُكبِّل لينا العقول الشاردة تفكِّر في الليل السديم ..
حلوة ضحكتك يا بلد .. وبهجة شبابك تزيل كدر السنين
أصلو البريد ما ممكن يشيل الغث ويفارق الثمين !!
عاشقين ترابك يا بلد ..... وطلة أسنانك لمًّا تبسم لزمن الأمل الوليد ...
والحلم أصبح حقيقة .. وفارقوا ناسك الوجع الأليم ...
يا بلد ..... يا بلد ....
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق