اخبار الإقتصاد السوداني - النهج الناجع في نهضة السودان الساطع .. بقلم: هيثم الطيب عبدالرحيم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
يمكننا تحويل حلم سلة غذاء العالم إلي واقع ملموس، بحيث يمكن لكل شخص سوداني بزراعة أي مساحة صغيرة حتي لو كانت تشمل حوض أو حوضين للخضروات في منزله. هذا بالنسبة لمن لا يملك مزرعة أمّا من يملك مزرعة ولا يستطيع زراعتها فيمكن لمن هو متمكن ماليا من أن يدخل معه في نظام مشاركة وتقسيم للأرباح. الأمر الآخر هو محاولة التقليل من اتكالية أفراد الأسرة السودانية علي المغتربين، لأنّ هذا الأمر هو عالة كبيرة علي تقدم الإقتصاد. لأنّ الفرد السوداني تجده ينتظر كل شهر حتي يرسل له أبوه أو أخوه أو أخته عملة صعبة يستهلكها ويكتفي بذلك. قد يكون هذا الأمر سهلاً نظريا ولكن صعباً عملياً، ولإزالة هذه الصعوبات لابد في باديء الأمر من حصر المشاريع الزراعية التي باءت بالفشل في العهد السابق، وإقصاء من كان مديراً لها ومحاسبته، بعد ذلك من المفترض أن تتم معالجة أسباب فشل المشاريع الزراعية. وهناك أمر آخر وهو لا ينبغي للمزارع السوداني أن يعتمد علي الحكومة التي تفتقر في الفترة الراهنة إلي الموارد المالية التي تنجح مثل هذه المشاريع النهضوية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا إذاً ماذا علينا أن نفعل حينئذٍ؟ والجواب هو أنّه من المفترض علينا ابتكار طرق جديدة وناجحة، علي سبيل المثال، مساهمة المغتربين مساهمة مباشرة في إنجاح قراهم ولا أعني هنا بالتأكيد جهاز المغتربين الذي من المفترض أن يتم حلّه لأنّه كان أداة لاستغلال المغترب. المساهمة التي أقصدها هي مساهمة تذهب مباشرة إلي لجنة من المهنيين والتكنوقراطيين متخصصة في المجال الزراعي والاقتصادي، حيث تقوم بتوظيف هذه المساهمة في الرقي بقريتها أو مدينتها أو حيّيها. هذه المساهمة لا ينبغي أن تكون تطوعية فقط بل يجب أن تعود بعائد علي المغترب ينتفع منه أهله في القرية، كما أنّ هذا العائد يحفزه أيضاً علي الاستمرار في المساهمة النهضوية لبلده. الأمر الآخر هو الرقابة، صحيح أنّ المهنيين والتكنوقراطيين أمناء علي مال لكن قد تسوّل لأحدهم بأن يتلاعب بأموال المغتربين كما كان يفعل النظام السابق، لذا من المفترض أن تعقد اللجنة اجتماعيات دورية علنية يحضرها المواطنون بحيث تكون هناك شفافية في الأداء، وينبغي أيضاً أن تمتاز اللجنة بسعة في الصدر بحيث تتقبل كل الانتقادات والاقتراحات. هذا فيما يختص بالزراعة، أما الأمور التنموية فيمكن تطبيق عليها نفس هذا النهج الذي يحقق النهضة للسودان وشعبه. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق