أكد وزير الدولة للشؤون الإفريقية السعودي، أحمد القطان، ثبات موقف بلاده الداعم للسودان وشعبه، وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره، لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها الآن. واستقبل قطان في جدة يوم السبت، المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث. وقال القطان خلال اللقاء، إنهما تبادلا وجهات النظر حول أفضل السبل لمساعدة السودان وإعادة أمنه واستقراره والخروج به من الأزمة الحالية.وشدد على أن الشعب السوداني لن يسمح والسعودية معه، بدخول السودان في أتون الفوضى والاضطراب والحرب الأهلية التي لا ينتفع منها سوى قوى الإرهاب والتطرف والدمار.وأكد القطان على ضرورة استئناف الحوار بين مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى أن قيادة المملكة وشعبها سيقفون اليوم وغداً مع السودان حتى يستعيد أمنه واستقراره.وطالب الجميع دون أي استثناء، بتغليب منطق الحكمة والحوار، مؤكداً "أن عدم استقرار السودان هو عدونا الأساسي، لأنه سيخلق بيئة خصبة للإرهاب ويهدد أمن المنطقة".تهديد الأمن"المبعوث الأميركي يقول إنه يتحدث مع العديد من الأطراف،وإن من أهم الأمور بالنسبة للوضع الآن في السودان إيجاد أو تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستقوم بوقف كل هذه الصراعات الموجودة"وحذر الوزير السعودي من مخاطر نقل التنظيمات الإرهابية ونشاطها ومراكزها إلى السودان "الذي لا يزال للأسف الشديد توجد به بنية تحتية تسمح لهذا النشاط بالنمو، وبالتالي تهديد الأمن الإقليمي والدولي والتجارة".وألمح إلى أهمية عودة الأمن والاستقرار لبدء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن، وحذر من أن النزاعات الداخلية في السودان تعرقل المرحلة القادمة ولا تخدم مصلحة السودان.من جهته، قال المبعوث الأميركي إنه يتحدث مع العديد من الأطراف، "وإن من أهم الأمور بالنسبة للوضع الآن في السودان إيجاد أو تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستقوم بوقف كل هذه الصراعات الموجودة".وأضاف: "أهم نقطة هي إعادة الاستقرار في السودان ومراجعة الدستور وإيجاد هذه الحكومة المنتخبة التي ستأخذ أهم القرارات لإعادة الاستقرار للبلاد".وأشار إلى أن العمل مع مختلف الدول مع السعودية والحكومة السودانية في الوقت الحاضر فرصة مهمة لتخطي هذه الصعوبات وإيجاد حل سلمي لهذه المعضلة.