اخبار الإقتصاد السوداني - مطالبات بحلول عاجلة للوقود والسيولة للزراعة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
دَعَا مُزارعون بالمشاريع المطرية والمروية لدعم أسعار المُدخلات الزراعية والتي تضاعفت بشكلٍ كبيرٍ, مُؤكِّدين أنّ مُشكلة الجازولين والسيولة أثّرت على الحصاد في المُوسم السّابق, مُشيرين لعدم وضوح الرؤية بالنسبة للموسم الصيفي المقبل. وأشار المزارع بولاية القضارف أحمد أبشر إلى أن المُتغيِّرات الاقتصادية والتضخم ألقت بظلالها على النشاط الزراعي وأهمها مدخلات الإنتاج, ولفت في حديث ل (السوداني) لتضاعف أسعار المُدخلات بصُورةٍ تجاوزت المعقول وزيادة المُبيدات بنسبة تتجاوز ال 200% وتقاوي زهرة الشمس بلغ سعر الطن مليون جنيه، بجانب عدم توافر الوقود، الأمر الذي أخّر كثيراً في عمليات الحصاد وبالتالي سوف يتأخّر التحضير للموسم الصيفي المُقبل, مُشيراً إلى أن عدم استقرار أسعار المحاصيل له آثارٌ سالبةٌ, لافتاً الي عدم وضوح الرؤية بالنسبة للموسم الزراعي المُقبل, قال أبشر ان اخطر ما في ذلك نُدرة الأيدي العاملة, ولفت لحدوث عزوفٍ واضحٍ عن العمل في مجال الزراعة بالنسبة لولاية القضارف وهي ولاية حدودية بجانب ولايات كسلا, سنار والنيل الأزرق لاعتمادها بشكلٍ كلي على العمالة الإثيوبية والتي لم يتم توفيرها بسبب تدهور قيمة العُملة المحلية وهذا يعتبر أكبر مُهدِّد للزراعة خَاصّةً للمحاصيل النقدية كمحصولي السمسم والقطن, وقال إنّ الحصاد الآلي هو البديل للعَمَالة، لافتاً لعجز المُزارعين عن اقتناء هذه الآليات في ظل ارتفاع سِعر الصرف والذي يرفع أسعار آليات الحصاد, مُشيراً إلى أنّ مَوقف التّحضير للمُوسم المُقبل غير مُطمئنٍ, وأضاف: جَرت العادة في المُواسم السّابقة في مثل هذه المواقيت أن يتم ترحيل كل مُدخلات الإنتاج إلى مواقع الزراعة، مُؤكِّداً حدوث نُدرة حالية في الوقود حتى لعربات الإدارة, وقال إنّ المُتغيِّرات الاقتصادية والتضخم الذي أصاب الاقتصاد تجاوز تماماً السياسات التمويلية وأصبحت غير مُواكبة، وبالتالي المطلوب تغيير السِّياسة التّمويلية الزراعية وفقاً للوضع الاقتصادي الماثل.
وأكّد المُزارع بولاية النيل الأزرق عمار ياسين، أنّ المُشكلة التي تُواجه الموسم الزراعي المُقبل هي توفير الاحتياجات الأساسية أهمها الجازولين والمبيدات والأسمدة, ودعا لتوفيرها في الوقت المُناسب منذ شهر مايو بالمناطق الجنوبية في ولايات جنوب النيل الأزرق والقضارف وجنوب كردفان ودارفور, وقال عمار انّ هذه المناطق لا بُد من تغذيتها أولاً ثُمّ تغذية المناطق الشمالية بالولايات، لجهة أنّ الأمطار تهطل منذ وقتٍ مُبكِّرٍ في هذه المناطق, مُشيراً لأهمية مُراعاة ارتفاع أسعار المُدخلات، بجانب ضمانات المشاريع، ولا بُدّ من رفع القيمة الاسمية لرهن المشاريع، لجهة أنها لا تساوي قيمة نصف أسعار المُدخلات حتى يتمكّن المزارعون من الحصول على المُدخلات المُناسبة, لافتاً إلى أن التمويل بالأسعار القديمة لا يُواكب الأسعار الحالية بالنسبة للمُدخلات, وأضاف انّ سعر جوال السماد في الموسم المنصرم 500 جنيه وحالياً 2 ألف جنيه، بجانب مُضاعفة أسعار المدخلات, داعياً الجهات الأمنية لتسهيل العمل منذ وقتٍ مُبكِّر.
ودَعَا المزارع بمشروع الرهد الزراعي محمد إبراهيم ود الجيلي لتوفير الوقود والسُّيولة للمُوسم الزراعي الصيفي, مُشيراً لأهمية دعم مُدخلات الأنتاج أهمها الأسمدة والمُبيدات والتقاوي لنجاح الموسم الزراعي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق