اخبار الإقتصاد السوداني - بين يدى المؤتمر العالمى للصمغ العربى

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
- وضع سفيرنا بواشنطن السيد جون بوك لوث،على منضدته وهو يتحدث فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بتاريخ الثلاثين من مايو عام 2007م ،كمية من منتجات الكاكوكولا والصودا،والتى تعتمد بشكلٍ كلِّى على الصمغ العربى،،وقال إذا إستمرت الولايات المتحدة الأمريكية فى فرض العقوبات الإقتصادية على بلادنا،فسنضطر إلى إيقاف تصدير سلعة الصمغ العربى،وحينها ستفقدون هذه المنتجات جميعها-وأشار بيديه إلى منتجات كاكوكولا التى تحيط به،،وما قال به السفير جون بوك لوث،هو حقيقة دامغة لا تحتمل النقاش،ولا تتوفر لمادة الصمغ العربى أيَّة بدائل طبيعية كانت أم صناعية،،فالكثير من الصناعات الغذائية،والصناعات الدوائية،،تعتمد على الصمغ العربى كمستحلب،أو معلّق،أو مثبِّت،أو عامل رابط فى المضغوطات ،كما إنّ الطباعة وإنتاج الطلاء،والغراء،ومستحضرات التجميل،والعديد من التطبيقات الصناعية المختلفة،وكذلك صناعة الأحبار،والصناعات النسيجية بأقلّ تكلفة،وصناعة الورق والمغلفات،والألوان،ويستخدمه الرسامون كذلك فى خلط الألوان،،ويدخل الصمغ العربى كعنصر أساس فى عمليات الإستصفاء الدموى(الغسيل) لمرضى الكُلى،،التحية لذكرى الشهيدة د.سلمى أختصاصى الكُلى،والتى إجترحت علاجاً مباشراً من الصمغ الغربى لمرضى الكلى،،تقبل الله منها وأثابها الجنة،،وقد لا يهتم الكثيرون الذين يحبون لبس الأحذية اللامعة بأمر الصمغ العربى والذى يستخدم كذلك فى صناعة الورنيش !! - ومع إنّ حزام الصمغ العربى يمر بالعديد من الدول الأفريقية من السنغال غرباً وحتى الصومال شرقاً،،إلَّا إن بلادنا تجلس على صدارة الدول المنتجة للصمغ العربى بفارقٍ كبير عن أقرب الدول لها فى الترتيب التالى للسودان الذى ينتج حوالى ثمانين بالمائة(80%) من الإنتاج العالمى للصمغ العربى،،وإن تدنى الإنتاج فى أى عامٍ من الأعوام بسبب الظروف المناخية أو غيرها فإن أقلَّ التقديرات المتحاملة على بلادنا،تعترف بأن حجم الإنتاج السودانى من هذه المادة الحيوية،يفوق الخمسين بالمائة(50%) من الإنتاج العالمى،على أسوأ الفروض،وتعتبر سلعة الصمغ العربى هى السلعة الوحيدة التى إستعصت على قانون المقاطعة الإقتصادية الأمريكى آحادى الجانب،فعمل على إستثنائها من قانونه الجائر فى براغماتية يُحسد عليها المشرعون الأمريكان،الذين أخرج لهم الصمغ العربى(السودانى) لسانه،وغمز بعينه قائلاً(أبقوا رجال أحظرونى !!) ولكنَّ الأمريكان لا يستحون.
-ولعلَّ هذه سانحة طيِّبة لتترحم على المغفور له بإذن الله الدكتور العالم عبدالقادر محمد عبدالقادر،الذى بادر بتسجيل مواصفة عالمية جديدة للصمغ العربى، بإدخال صمغ شجرة الطلِح، إلى جانب صمغ شجرة الهشاب،ضمن منظومة حزام الصمغ العربى المعروفة،،وهى بادرة سيحفظها له التاريخ بإذن اللّٰه ،،جعله الله فى عليين،وبذا فإنَّ بلادنا تزداد فيها رقعة الأشجار المنتجة للصمغ العربى بفضل الله سبحانه وتعالى،بغير حولٍ منَّا ولا قوة،فالصمغ الذى كنَّا فى الماضى نتركه للطبيعة ونتعامل معه بالطرق التقليدية فى عملية الطقّ والجمع،فنفقد جزءً مقدّراً من الإنتاج،وقد نؤذى الشجيرات،دخل اليوم فى عمق العملية الإقتصادية كسلعة رأسمالية ذات عائد متعاظم من العملة الصعبة،ممَّا يحتم على المختصين إيلائها جلّ الإهتمام المستحق،، يعد الصمغ مجرد(كعكول) نمضغه ونتلذذ بمستحلبه،أو نصنع به (عمار الدواية) للكتابة بقلم القصب على ألواح الخلاوى.
-وبلادنا تستضيف المؤتمر العالمى للصمغ العربى،وهى ترحب بجميع الدول المنتجة للصمغ العربى،والتى تسعى مجتمعة لأنشاء إتحاد عالمى للدول المنتجة للصمغ العربى،،ولابد،، أن يكون هو دولة المقر لهذه السلعة العالميه الإستراتيجية،،فليس للنفط وحده تقام الإتحادات "وصمغ بلدنا ولا بترول الناس"
م ع

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق