اخبار الإقتصاد السوداني - الإمارات:2مليون دولار لمكافحة سوسة النخيل الحمراء

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
افتتحت السيدة مريم محمد المهيري وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي بالإنابة عن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي صباح اليوم بقصر الإمارات بالعاصمة ابوظبي، افتتحت مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات بهدف وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء بإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من حشرة السوسة الحمراء. وأكد الشيخ نهيان خلال افتتاح المؤتمر مساهمة دولة الإمارات بمبلغ وقدره مليوني دولار أمريكي لصالح دعم الصندوق الائتماني لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، ويأتي هذا الدعم تلبية لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن ز ايد آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعرب عن شكره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة لدعمه السخي لقطاع نخيل التمر على المستوى الوطني والعربي والدولي.
كما حيا جهود كافة وزارات الزراعة في الدول الشقيقة والصديقة بالإضافة إلى المنظمات الدولية التي تقف صفاً واحداً مع الدول المعنية لمواجهة خطر سوسة النخيل الحمراء التي تمثل خطراً على قطاع نخيل التمر بصفتها آفة رئيسية عابرة للحدود تصيب نخيل التمر وجوز الهند ونخيل الزينة واستمرار انتشارها في جميع أنحاء العالم وفي الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط عقب ظهور أول إصابة بها في جنوب آسيا. وتسببها في إحداث أضرار واسعة النطاق في نخيل التمر وتأثيرها على الإنتاج وسبل عيش المزارعين والبيئة لافتا الى أن سوسة النخيل الحمراء من آفات الحجر الصحي في دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبالتالي هدفاً لتدابير الطوارئ في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الشيخ نهيان إلى جهود دولة الامارات العربية المتحدة في دعم قطاع نخيل التمر على المستوى المحلي والعربي والدولي، بدءاً من تنظيم أكثر من خمسة عشر مهرجاناً دولياً للتمور بالإمارات، وخمس مهرجانات دولية للتمور المصرية، وثلاثة مهرجانات دولية للتمور السودانية، ومهرجانين دوليين للتمور الأردنية، بالإضافة الى تنظيم أكبر مؤتمر دولي للتمور بالعالم يُعقد كل أربع سنوات مرة ولستة دورات متتالية بالعاصمة أبوظبي، وذلك برعاية صاحب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، بالإضافة الى تأهيل مصنع التمور الحكومي بسيوة ومجمع التمور الحكومي بالوادي الجديد وإنشاء مخازن مبردة بالواحات البحرية في جمهورية العربية، وتميز واحات نخيل التمر بليوا والعين بالإمارات بالحصول على شهادة "جياس" بصفتها إرثاً إنسانياً زراعياً عالمياً ، وكذلك الحصول على شهادة غينيس الدولية للأرقام القياسية في مجال نخيل التمر، مضيفا بمساهمة دولة الإمارات في دعم كافة البرامج التي من شأنها مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأطراف ذات العلاقة، مثمنا أهمية دعم صندوق منظمة الفاو الائتماني لتنفيذ استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، لما تمثله من خطر عابر للحدود، وأعلن باسم دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم دعم لصندوق المنظمة بمبلغ وقدره مليونا دولار ، تحت اشراف السيدة مريم المهيري وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي، بالتنسيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على إدارة وتنسيق البرنامج الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بدولة الامارات العربية المتحدة و بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي تستضيف الصندوق الاستثنائي متعدد المانحين وتسهيل حوكمته وإدارته، والعمل على الاستفادة من قاعدة الخبرات الفنية الواسعة للمشاركين من أجل مساعدة الدول الأعضاء في بناء قدرات وطنية قوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
من جهته أشاد الدكتور خوسية غرازيانو داسيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات في المؤتمر والاجتماعات التي عقدت في مقر المنظمة بروما لافتا الى أن الاجتماع الحالي مكمل لها، مشيراً إلى موافقة الدول الأعضاء بالمنظمة على وضع استراتيجية إطارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء، وأن المنظمة أطلقت مبادرة إقليمية لتنفيذها في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأنشأت صندوقاً ائتمانياً لهذا الغرض ساهمت فيه و تعهدت به عدد من الدول.
مشيرا الى وضع المنظمة "البرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لمدة خمس سنوات لمواصلة العمل على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الإطارية والتي تتضمن دعم المنظمة للدول في آليات المكافحة وتوعية المزارعين وتدريب المدربين الوطنيين، وتوسيع أطر التعاون الجنوبي-الجنوبي بين دول الإقليم، خاصة فيما يتعلق بالتحكم بالآفات العابرة للحدود. وأضاف بوضع خطط منفصلة لكل دولة بناء على الوضع الحالي واحتياجات كل دولة مستفيدة ومد المشروع إلى ما يتجاوز الخمس سنوات اعتماداً على التزام الجهات المانحة.
وأضاف دا سيلفا أن "منظمة (الفاو) رفعت من وتيرة جهودها لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وأعلنت استراتيجية عالمية وإقليمية لمحاربتها ومن خلال إطلاق البرنامج الإقليمي واجتماع المانحين الائتماني فن خطواتنا تتسارع نحو التنفيذ والعمل".
و شارك في المؤتمر وزراء ووكلاء وممثلين لوزارات الزراعة في كل من المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التونسية، والجمهورية العربية السورية، ودولة فلسطين، وجمهورية ، وجمهورية مصر العربية، جمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية ، ودولة ليبيا، والجمهورية اليمنية، وجمهورية الجزائر الديموقراطية الشعبية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الدول المستضيفة. بالمشاركة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالإضافة الى عدد من المنظمات الدولية من بينها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الإسلامي للتنمية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في البحر المتوسط (إيطاليا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، وصندوق ابوظبي للتنمية، وجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية، وبلدية دبي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق