اخبار الإقتصاد السوداني - معتز مع الإعلام .. أكثر من قضية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
واصل رئيس الوزراء وزير المالية معتز موسى، في لقاءاته المفتوحة مع وسائل الإعلام، والتقى أمس بكتاب الرأي ورؤساء تحرير الصحف، بمنتدى صحيفة (السوداني)، وسط حضور كبير من أجهزة الإعلام المختلفة، ووزير الدولة بالإعلام، وعلى غير العادة فضل معتز أن يستمع أولاً إلى مداخلات الصحافيين، والتي بلغت (16) مداخلة، رئيس الوزراء تطرق لعدد من القضايا التي تشغل الساحة هذه الأيام، ووعد بمواصلة اللقاءات من حين إلى آخر . السيولة
وحول أزمة السيولة قال معتز إن الإيداع أصبح أكثر من السحب، خاصة بعد إصدار الفئات الجديدة، وعزا ذلك لاطمئنان الناس أن الأزمة إلى زوال، وأضاف ستعود الأمور إلى نصابها دون أي حملة إعلامية، وقلل من أن تسهم الفئات الجديدة في ارتفاع معدلات التضخم، إلا في حالة الطباعة بدون رصيد، وقال إن العملة لابد أن تكون مسنودة، في طباعتها بالمشاريع والخدمات المنتجة، وأكد استمرار الحكومة في طباعة العملة، وأضاف يجب أن تمتليء الخزينة المركزية لكنها في ذات الوقت يجب أن تكون حذرة في الإصدار بمواصفات معينة .
رئيس الوزراء جزم بأنه لن يتراجع عن دعم المواطن، وقطع بأن الاستقرار الاقتصادي لن يحدث في حال تزويد لاندكروزات المسؤولين بالجازولين، بيد أن هناك مواطنين يبحثون عن بئر للشرب، وأشار إلي وجود (40%) فقراء لايمكن مقارنتهم بفرد يمتلك عربة لاندكروزر، ووصف الاقتصاد الذي يقوم على الجمارك بالبائس، وزاد إن الاستقرار يتطلب سياسات عادلة، والنظر للأمور بكل جوانبها .
وقال موسى إن البلد فيها حرية لا تمنع الآخرين من شراء السلع والدولار، وفي ذات الوقت لن نشتري من أي شخص يضع سعراً معيناً في رأسه، وقال إن الحكومة لم تلجأ إلى شراء السلع والدولار من السوق الأسود، وأضاف (نحن طالعين من الأزمة أكثر مما داخلين عليها)، معتز كشف عن احتياطي كبير من النقد الأجنبي كماً ونوعاً، وأقر أن سعر الحالي مجزي، وأكد أنه بالرغم من ارتفاعه إلا أنه مستقر، وأشار إلى أن معركة الدولار لن تتوقف .
الاحتجاجات
وفي سياق مختلف وصف معتز وجود الاستثمار بالمركز بالضار، وقال إن تحويل الوزارات إلى مجالس الغرض منه أن تكون الولايات هي المعنية بالاستثمار، وأن المجالس عملها ينحصر في وضع التشريعات وتشجيع المستثمرين فقط .
وبشأن الاحتجاجات قال رئيس الوزراء لم ننظر للاحتجاجات من زاوية القلة والكثرة، أو الغلبة والهزيمة، بقدر ما أنه صوت يجب أن يُسمع ويُحترم وينظر إلي جوهر القضية، بصرف النظر عن بعض المزيدات السياسية التي أفسدت الفكرة علي حد تعيبره، وقال إن فهمه للاحتجاجات هو إنها حراك شبابي لديه مطالب مشروعة، لكن كثير من السياسيين أرادوا استغلاله للقفز إلى السلطة، وهو أمر ممارس في وغيره من الدول، ورأى موسى أن الشباب لديهم أفكار وحقوق عبروا عنها بصرف النظر عن الانفلاتات، وشدد على ضرورة التركيز على الاحتياجات وعدم الانزلاق إلى الاشكاليات .
رئيس الوزراء أشار إلى أن السودان قبل الانفصال وبعده، يعتبر دولة مختلفة تماماً، وقال إنه لايمكن القول إن (30) عاماً كانت نسيجاً واحداً، لافتاً إلى البنية التحتية من طرق وسدود وكهرباء واتصالات، وأوضح انها تغطي اليوم أكثر من 85% من البلاد، وقال: في العام 2010 كان سعر الدولار لايتجاوز (2) جنيه، وكانت هناك فجوات لكن الأمور كانت تسير بصورة طبيعية، وقال أي دولة تعرضت للانفصال يجب ألا يُنظر لها بنفس المقدرات السابقة، لجهة أنها نظرة غير عادلة، وأضاف محتاجين لنظرة موضوعية للحكم على الأداء وإمكانيات البلاد بعد الانفصال، والظروف التي تمر بها الآن .
الأسافير
ويمضي معتز في القول إن الحكم على الحكومة بالفشل لابد أن يكون بأخذ وعطاء ودراسة بصورة عملية ودقيقة، خاصة وأن أوضاع السودان لاتقبل حديثاً عاطفياً، وقال كل شخص لديه أدلة فليأت بها حتى نقول بعدها الحساب ولد .
وتطرق موسى لمايحدث بالأسافير هذه الأيام، وقال الكراهية التي توجد بوسائل التواصل الاجتماعي عملية غير منتجه، وتوقع أن يكون لها ظلال سالبه حال استمرارها، وقال إن كل الدول التي اتخذت هذا المنحى لم تحصد إلا الوبال الكبير .
وشدد موسى على ضرورة قبول الآخر، وأكد أن الحكومة ليس لديها سقف في الشفافية وضبط العملية الانتخابية باي صورة، وأضاف: لكن أي أسلوب آخر سيؤدي إلى نهايات مؤلمه لوطن عظيم لايستحق إطلاقا التفريط فيه والمخاطرة بمستقبله .
الفساد
معتز حذر من تعميم الأحكام والحديث عن أن أي نظام حاكم فاسد، وقال (أنا شخصياً عاوز دليل يؤكد فسادي حتي لا نسيء للناس)، وأشار إلى وجود دربين للفساد عن طريق أجهزة الدولة أو استغلال نفوذ بآلياتها، وأضاف انه بدون ذلك لاتتم مصادرة الأموال، وقال رئيس الوزراء إنه يعيش بمرتب وزير مالية فقط، وأضاف أن وظيفة رئيس الوزراء عمل خيري لا يتقاضى عليه مرتباً .
معتز يشير إلى أنه لا يمر أسبوع إلا ويكون هناك عمل مشترك بين جهاز الإحصاء ومجلس الوزراء، وعزا ارتفاع معدلات التضخم بدارفور بتوقف عجلة الإنتاج، وقال : (مافي دولة تتقدم بدون معلومات دقيقة)، وأكد انهم يعملون على خدمة ومصلحة البلد، وشدد على ضرورة البناء، وقال (بعد ذلك يمكن أن نتصارع صراع نوبة)، وأضاف نحن راكضون بشدة وراء الأفكار البناءة والايجابية التي تجمع الناس وتبني وطن، وفي سياق مختلف وصف معتز الحراك الخارجي للدولة بالجيد، وأكد أنهم لم يطلبوا مساعدة من الخارج، بيد أن الحلول موجودة بالداخل .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودارس ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودارس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق