اخبار ريال مدريد اليوم الخميس 13/6/2019 : ريال مدريد يصدم نابولي بمطالبه حول خاميس رودريجيز

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

موقع سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

أعلن ، مساء أمس الأربعاء، إبرامه خامس صفقات الصيف، بالظفر بخدمات ظهير أولمبيك ليون، حيث سيوقع اللاعب الفرنسي على عقد لمدة 6 مواسم، حتى صيف عام 2025.

ويعتبر ميندي الصفقة الخامسة في ميركاتو ريال مدريد، حيث سبق له الإعلان عن ضم ولوكا يوفيتش ورودريجو جوس وإدين .

وبذلك، يكون ريال مدريد قد صرف ما يقارب 300 مليون يورو في هذا الميركاتو الصيفي، وهو ما دفع بعض المتابعين للتأكيد على أن أموال فلورنتينو بيريز هي من أفسدت كرة القدم، خاصة وأن رئيس النادي الملكي كان يدفع مبالغ طائلة مقابل التعاقد مع أجود لاعبي المستديرة في العقد المنصرم.

وأصبحت أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات، مرتفعة بشكل مهول، واللاعبون ما إن يبصموا على بضعة مباريات جيدة حتى نسمع أنديتهم تطالب بأسعار خيالية من أجل التخلي عن خدماتهم، وهي أسعار أصبحت بعض الأندية تدفعها دون التفكير كثيراً، وخاصة أندية الدوري الإنجليزي التي تتميز عن غيرها بمداخيل ضخمة لحقوق البث التلفزي.

نظرة عامة:

تقبع كرة القدم، اليوم، تحت سيطرة رأس المال الكبير والذي أصبح يلعب دوراً حيوياً في مستقبل جميع الأندية الرياضية، ففي السابق كانت اللعبة معروفة بأنها رياضة ترفيهية أولاً وقبل كل شيء، والآن تعتبر مهنة بحد ذاتها ونشاطاً تجارياً يتجسد إما في شكل رواتب أو تحويلات أو إعلانات أو عقود حيث بات بيع وشراء الأندية لعبة جديدة لأغنياء العالم.

وتحولت كرة القدم بالفعل لأعمال في منتصف ثمانينيات القرن الـ19 في بريطانيا، الأمر الذي أدى في النهاية إلى استفحال الأجور بعد أن كانت في البداية من سبعينيات القرن التاسع عشر مجرد لعبة للفقراء والهواة من دون راتب، إذ كان فريق داروين الإنجليزي يدفع أجور اثنين فقط من لاعبيه وهما فيرغي سوتر وجيمس لوف.

لكن سرعان ما وقع اعتماد نظام الاحتراف في عام 1885، حيث كان أكبر لاعب يتقاضى 4 جنيهات إسترلينية أسبوعياً ثم تطور الأمر، بعد عقدين ليصل الى ألف جنيه استرليني حصل عليها اللاعب الإنجليزي إلف كومون، عندما انتقل من سندرلاند إلى صفوف ميدلزبره في أول صفقة في التاريخ عام 1905.

وبعد سنوات قليلة، ارتفعت أسعار اللاعبين تدريجياً بعد منحهم الرواتب بشكل قانوني، وإن كانت زهيدة في البداية، فكانت الانطلاقة آنذاك مع اللاعب دينيس لو، الذي انتقل من تورينو الإيطالي لمانشستر يونايتد في صفقة وُصفت بالقياسية، وذلك مقابل 100 ألف جنيه استرليني.

وأصبح دينيس لو أول لاعب في تاريخ كرة القدم يتم بيعه بهذه القيمة التي تضاعفت 10 مرات مع اللاعب تريفور فرانسيس، والذي رحل إلى نوتنغهام فورست قادماً من بيرمنغهام سيتي مقابل مليون جنيه إسترليني في عام 1979.

أموال بيريز أفسدت كرة القدم؟

سيطر ريال مدريد خلال السنوات الست الماضية على دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفريق 4 ألقاب من أصل 6، وكان دائماً مركز استقطاب للنجوم، وكان آخرهم الذي كان من المفترض أن يأتي إلى سانتياجو برنابيو منذ 3 سنوات.

وبعد خروج ريال مدريد بخفي حنين هذا الموسم، وجد فلورنتينو بيريز نفسه مطالباً بصرف الأموال الطائلة من أجل تجديد دماء الفريق وجلب أفضل اللاعبين إلى قلعة سانتياجو برنابيو، خاصة وأنه تلقى انتقادات لاذعة هذا الموسم بسبب “بخله” وعدم رغبته في تعويض كريستيانو رونالدو.

وفضل رئيس النادي الملكي صرف الأموال على الملعب على حساب تدعيم الفريق بنجوم جدد، ولأن بيريز لديه خلفية “رأسمالية” واسعة، فالهدف الأساسي من توسيع الملعب التاريخي لريال مدريد، ليس زيادة مقاعد المتفرّجين، بل على العكس تماماً، فالأهداف وراء هذا التطوير، ستعود على النادي بالكثير من الأرباح، نظراً لوضع خطّة بإنشاء داخل الملعب، وتوسيع عدد المحال التجارية إضافة إلى المتاجر والمطاعم وغيرها من المحال الاستهلاكية الموجودة داخل الملعب، وعلى أطرافه.

وبإلقاء نظرة على صفقات ريال مدريد في السنوات الأخيرة، فإننا سنجد أن النادي الملكي مر بفترة جديدة مختلفة تماماً عمّا تعودنا عليه في فترة فلورنتينو بيريز الأولى الذي كان وراء عهد الجالاكتيكوس، ولم يكن يمر صيف واحد دون أن يقوم بصفقة مدوية، لا لشيء سوى من أجل خلق ضجة إعلامية والاستفادة من تبعاتها المادية.

وتعود آخر مرة أبرم فيها بيريز صفقة غير مبررة على الصعيد الرياضي، إلى صيف 2014 بعدما تخلى عن أحد أهم اللاعبين في تشكيلته “أنخيل دي ماريا” من أجل التعاقد مع لاعب بزغ نجمه في مونديال البرازيل “خاميس رودريجيز”، وهي عملية سعى فيها رئيس الملكي وراء من لُقّب ببيكهام كولومبيا دون أن يُبالي بحاجيات فريقه الرياضية بالضرورة.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح بيريز يُصغي لحاجيات فريقه الرياضية ويسعى وراء ترميم تصدعات الفريق والتخلص من مكامن خلله أكثر بكثير من السعي وراء الجانب الاقتصادي الذي تكتسيه مجموعة من الصفقات التي اعتدنا على متابعة البيت المدريدي يتشدق بها في الفترة الماضية.

صحيح أن النادي صرف أموالاً طائلة هذا الصيف، لكن إن نظرنا إلى الأسماء التي تعاقد معها، فإننا ندرك أن بيريز استغنى عن فكرة التعاقد مع أفضل نجوم المستديرة، ليلجأ إلى سياسة أخرى تتمثل في السعي وراء أميز مواهب اللعبة.

رودريجو، يوفيتش، ميندي، ميليتاو، كلها أسماء لم تكن معروفة قبل أن يبدي ريال مدريد اهتماماً كبيراً بالتعاقد معها، أما إدين هازارد فقد كان من الضروري أن يوقع معه النادي، خاصة بعد رحيل كريستيانو رونالدو في الصيف الماضي.

أما الأمر المثير للاهتمام، فهو أن النادي الملكي توقف عن صرف المبالغ الطائلة في سوق الانتقالات منذ 2014، وفي ظرف 5 سنوات، نجح الفريق الملكي في التتويج بثلاثة ألقاب متتالية ، وهو ما لم تحققه جميع الأندية التي تصرف في كل ميركاتو ما يفوق 150 مليون يورو.

في الأخير، أعتقد أن سبب بلوغ هذه الزيادات المذهلة في أسعار اللاعبين، يرجع إلى أهمية ومكانة كرة القدم في المجتمع، خاصة وأنها أصبحت رياضة دولية معروفة يلعبها العالم بأسره.

فخلال العقد الماضي تحولت اللعبة إلى رمز للأعمال الرياضية، وهي صناعة راسخة تخلق نجومها، وتحلق بهم في سماء البطولات الأوروبية والعالمية، لتدر عليهم ملايين اليوروهات.

واليوم باتت الأندية الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية تفضل رجال الأعمال لدفع أموال طائلة مقابل لاعبين محترفين، يسعون دائماً للتفوق على أنفسهم فكلما كان المد الدولاري مندفعاً وارتفعت رواتبهم ومكافآتهم، كلما كان أداؤهم أفضل وانتصاراتهم أكثر.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار ريال مدريد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار ريال مدريد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق