اخبار ريال مدريد اليوم الاثنين 1/4/2019 : ميسي وسيميوني يتصدران قائمة أعلى الأجور في العالم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

موقع سبورت 360 – تطورات أساليب كرة القدم الدفاعية والهجومية بشكل سريع على مدى السنوات القليلة الأخيرة، وتميز بعض المدربين من خلال الأسلوب والتكتيك الذي يتبعه من أجل تحقيق النجاحات وكسب الألقاب.

ومن بين التكتيكات الدفاعية المميزة والتي تثير فضول عشاق ومتابعي كرة القدم لمعرفة المزيد عنها هي: الضغط على المنافس، وهو التكتيك الذي ميز فترة بيب جوارديولا المدير الفني الإسباني مع نادي الإسباني ومكنه من الوصول إلى مكانة خاصة في تاريخ كرة القدم.

ما هي أشكال الضغط على المنافس؟، ما هي شروط تطبيقه بشكل صحيح وما هي الفوائد والعيوب من وراء تطبيقه .. هذا كله ما سنتحدث عنه باستفاضة في هذا الموضوع ..

الفرق بين الدفاع المتقدم والضغط على المنافس

قبل أن نشرع في الحديث عن الضغط على المنافس، لابد من توضيح شيء مهم ألا وهو الفارق بين الدفاع المتقدم أو العالي والضغط على المنافس المتقدم أو العالي، فكثيرون لا يعرفون الفرق بينهما، بل من الأساس لا يعرفون أن هناك فرق بين الإثنين !.

الدفاع المتقدم هو أن تنتشر مجموعة اللاعبين على أرض الملعب بعيداً عن منطقة جزائهم، ولكن دون أن يبحث اللاعبون عن قطع الكرة من لاعب المنافس الذي بحوزته الكرة، أي أن الهدف منها فقط تضييق المساحات على لاعبي المنافس وجعل مسألة إخراج الكرة من أرجلهم صعبة مما يجعلهم عرضة أكثر للخطأ، مع وجود جاهزية لدى الفريق الذي يطبق الدفاع المتقدم لشن الهجمات المرتدة السريعة لضرب دفاعات الخصم.

أما الضغط على المنافس فيعني أن جميع لاعبي الفريق مهمتهم هي الانقضاض على لاعب المنافس الذي بحوزته الكرة من أجل قطع الكرة منه وشن الهجمة المرتدة السريعة.

أشكال الضغط على المنافس

الآن لنسرد أشكال الضغط على المنافس وهناك 3 أشكال: الأول هي الضغط من منتصف الملعب، بمعنى أنه طالما كانت بحوزتك الكرة في منتصف ملعبك، فأنت تنعم بالحرية في تناقل الكرة، أما إن اجتزت نصف ملعبك، فتسجد جميع لاعبي فريقي تحاول الضغط على لاعبك الذي بحوزته الكرة من أجل قطعها منه وشن هجمة مرتدة.

الشكل الثاني هو الضغط بثلثي الملعب، وهو نفس الشيء الذي ينطبق على الشكل الأول ولكن بدلاً من أن تنعم بالحرية في منتصف ملعبك بالكامل، فأنت تستفيد بهذه الميزة في ثلث ملعبك فقط.

الشكل الثالث وهو الأصعب على الإطلاق هو الضغط العالي بطول الملعب، أي أن لاعبي فريقي يضغطون على جميع عناصر المنافس بدءً من حارس المرمى وحتى المهاجم الصريح.

شروط تطبيق الضغط على المنافس

لا يمكن لأي فريق أن يطبق الضغط على المنافس، خصوصاً من خلال الشكل الثالث وهو الضغط بطول الملعب إلا من خلال شروط معينة نسردها على النحو التالي:

1- الجماعية: لا يمكن للاعبين إثنين أو 3 أو حتى 5 لاعبين القيام بالضغط العالي بنجاح، من دون مساعدة بقية الزملاء. لابد أن يشارك عناصر الفريق بالكامل في عملية الضغط العالي على المنافس من أجل أن تؤتي أكلها.

2- النضج التكتيكي: لا يمكنك أن تطبق الضغط العالي بكفاءة إلا إذا كنت تتمتع بمجموعة من اللاعبين يملكون النضج التكتيكي اللازم لأن نجاح عملية الضغط العالي يستلزم مجموعة من الأمور مثل الترحيل بمعنى أن يتحول اللاعب من مركزه إلى مركز آخر لتغطية عدم وجود زميله في مركزه، مثل أن يتحول قلب الدفاع إلى ظهير أيمن ومن ثم يتحول الظهير الأيسر إلى محور دفاع. إن كنت لا تمتلك اللاعبين القادرين على القيام بمسألة الترحيل بأريحية ودون أخطاء وبشكل مستمر أيضاً، فمن الصعب جداً نجاح عملية الضغط العالي.

النضج التكتيكي يتضمن أيضاً قدرة المدافعين على تطبيق مصيدة التسلل بنجاح من خلال التفاهم والتجانس بينهم، لأنه لتطبق الضغط العالي، فإن المدافعين يكونون قريبين جداً من خط المنتصف وبعيدين عن حارس المرمى، مما يجعل هناك مساحات شاغرة كبيرة خلفهم.

3- العامل البدني: كثير من الفرق التي تطبق الضغط العالي، وخاصة من الفرق المتوسطة تطبق عملية الضغط العالي في أجزاء من المباريات وتنجح في تطبيق هذا التكتيك إلى حدٍ كبير وتحقيق بالفعل أسبقية على حساب الخصم الكبير، ولكن بعد ذلك، ينهار العامل البدني لدى الفريق المتوسط، ويعود التفوق للمنافس الكبير ويتمكن من قلب تأخره في النتيجة إلى انتصار.

إن أردت تطبيق الضغط العالي، فعليك أن تستمر في تطبيقه طوال المباراة أو على الأقل لـ 70 أو 75 دقيقة، حتى لا تمنح المنافس الفرصة للعودة في اللقاء.

4- امتلاك الأسلحة الفتاكة هجومياً: عندما تنجح في قطع الكرة، فلابد أن يكون لديك اللاعبون القادرون على إيصال المهاجمين إلى المرمى في أفضل وضعية ممكنة، وأن يكون لديك المهاجم القادر على استثمار الفرصة المحققة وتحويلها إلى هدف، وإلا فما فائدة كل ذلك المجهود المبذول في الضغط على المنافس؟! ..

الفوائد والعيوب

حان الوقت لنتحدث عن الفوائد والعيوب من وراء تطبيق تكتيك الضغط على المنافس .. لنبدأ بالفوائد وأهمها تقليل عدد الفرص التهديفية للخصم وعدم جعل حارس مرماك عرضة للتهديد بشكل مستمر من جانب الخصم.

أيضاً الضغط على المنافس يمنحك ميزة مهمة وهي أن تكون دائماً قادراً على ضرب دفاع الخصم بشكل مباغت، فعندما تقطع الكرة، تحدث دائماً حالة هرج ومرج في دفاعات الخصم حيث لا يكون اللاعبون في مواقعهم المثالية وهو ما يسهل عليك الوصول إلى المرمى وخلق الفرص التهديفية المحققة.

أما العيوب، فعلى رأسها عدم وجود أي هامش للخطأ، حيث أن أي خطأ من أي لاعب في تنفيذ الضغط على المنافس، خصوصاً الضغط العالي قد يكلفك الكثير لأنه قد يخلق زيادة عددية على دفاع فريقك، مما يصعب مهمتهم في الدفاع ضد الهجمة ومنع الخصم من خلق فرصة تهديفية محققة ضدك.

كذلك هناك عيب واضح لعملية الضغط على المنافس وهي العبء البدني على الفريق، خصوصاً إن كنت تعتمد على تشكيلة ثابتة في كل المباريات وتلعب مباراة كل 3 أو 4 أيام، فهنا يكون من الصعب الاستمرار في تطبيق الضغط على المنافس في كل مباراة.

هل هو التكتيك الدفاعي الأفضل؟

أخيراً وليس آخراً، من الطبيعي أن يبادر إلى ذهنك الآن سؤال مهم: هل الضغط على المنافس هو التكتيك الدفاعي الأفضل؟ .. بالنسبة لي، نعم، إن توفر شرطان: الأول هو تحقق كل الشروط السالف ذكرها في هذا الموضوع لنجاح عملية الضغط العالي، والثاني هو امتلاكك عمق التشكيلة الذي يسمح لك بالقيام بالمداورة دون التأثير على جودة تطبيق الضغط على المنافس.

لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار ريال مدريد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار ريال مدريد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق