اخبار السعودية - “العتيبي”: بمحض المصادفة تحوَّلت من زائر لمشارك في “حكايا مسك”-صور

كانت مشاركته في فعالية “حكايا مسك 2019” بمحض المصادفة؛ إذ تحوَّل بين عشية وضحاها من زائر إلى مشارك. وفي التفاصيل، حكى منصور العتيبي، مهندس ويعمل حاليًا مشرف مشروع في شركة المياه الوطنية، أنه منذ سنتين جذبته الموهبة والهواية والشغف إلى الدخول لعالم الرسم والإبداع في الرسومات الجدارية.

وعن مشاركته في فعالية “حكايا مسك 2019” أوضح المهندس العتيبي أنها كانت بمحض المصادفة؛ إذ حضر أول يوم زائرًا، واليوم الثاني أصبح مشاركًا. وأضاف: عندما دخلتُ مع البوابة رقم 1 جذبني الجدار الموجود في الفعالية، وبعدها قابلت مدير مشروع حكايا مسك زياد الشبل، وأعطاني الضوء الأخضر، ومنحني فرصة المشاركة في الفعالية. مشيرًا إلى أن رسوماته في معرض حكايا تستغرق منه 8 ساعات، تقريبًا من 4-11م، ويقوم بتوزيعها على أيام المشاركة التي بدأها بالصقر، يليه الجمل، وختامًا الخيل، وذلك على مساحة 1.60م طولاً في 8 أمتار عرضًا. وبيَّن العتيبي أن عنوان البورتريه الجداري الذي يقوم برسمه “شريط ماضينا”، ورسالته من خلاله أننا مهما وصلنا من التقنية والعلم والتقدم التكنولوجي والتطور في علوم الفضاء لن ننسى أو نتناسى ماضينا وجذورنا.

ولفت إلى أنه شارك بجدارية في مسك آرت، لكن مشاركته في اليوم الوطني قبل سنتين منحته دافعًا كبيرًا للمُضي قُدمًا في صقل موهبته، والجرأة في رسم الجداريات أمام الناس الذين تشدهم مشاهدة الرسام وهو يقوم بأداء أعماله الفنية مباشرة أكثر من المعارض واللوحات الصامتة. وعن سبب اختياره رسوماته قال العتيبي: عندما شاهدت المسرح خلف الجدار، فضاء ومجرة وتقنية، أحببت أن أبعث رسالة أنه مهما تطورنا وتقدمنا لن ننسى ماضينا وتاريخنا وجذورنا وعُمقنا التراثي.

ولفت العتيبي إلى أنه بالرغم من صعوبة الرسوم الجدارية لوجودها على مساحات مفتوحة وكبيرة، والقياسات تكون مختلفة عن البورتريه، إلا أن هذا الفن أكسبه الجرأة أمام الناس؛ إذ إن كثيرًا من الفنانين لا يحبون الإزعاج، أو مقاطعة رسمه من أحد! يُذكر أن “حكايا مسك 2019” إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية”، وتستمر إلى الاثنين المقبل ضمن فعاليات موسم الرياض، وتشتمل على مجموعة من الأقسام، تتمثل في التحضير للإنتاج، ما قبل الإنتاج، الإنتاج، وما بعده، المنتج الصغير، سوق حكايا، المنصة، حكايا أعلام، عربات الطعام، حكايا تك، فقرات خطوات، الجلسات الحوارية وعروض الأفلام.