اخبار السعودية - من إثيوبيا إلى اليمن .. 4 صراعات نزعت الرياض فتيلها في عهد الملك سلمان

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

دأبت السعودية على لعب دور فعّال في توطيد أواصر المحبة والاستقرار بين دول وشعوب العالم، وجسّد قادتها منذ عهد المؤسِّس وصولاً إلى عهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذا النهج في تاريخ العلاقات الإقليمية والدولية. ولم تتردّد المملكة يوماً في العمل على نشر السلام وإيصال رسالته للعالم، وهي التي مدّت أياديها البيضاء واحتضنت على أرضها بكل الود مبادرات لتجمع فرقاء مختلفين أو في حالة نزاع أو صراع عسكري أو سياسي، ولعل “اتفاق ” الذي تمّ البارحة بين الفرقاء اليمنيين يؤكّد هذا التوجّه السعودي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين. ونستعرض في السطور القادمة بعض جهود المملكة في رأب الصدع بين عديدٍ من الفرقاء سواء في الوطن الواحد او بين الدول.

صلح فرقاء

جاء “”، البارحة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير -حفظهما الله-، لتأكيد جهود إحلال السلام بين فرقاء اليمن، الحكومة اليمنية من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي من الجهة الأخرى، ليشكلا قوة موحدة لإيقاف العبث الايراني في اليمن. ويأتي “اتفاق الرياض” تحت الرعاية الكريمة من خادم الحرمين وسمو ولي العهد تأكيداً على حرص القيادة الرشيدة على مكتسبات اليمن، ووحدته، وسيادته.. ومصداقاً لكلمة الأمير محمد بن سلمان، في أثناء توقيع الاتفاق، التي قال فيها: “كل يوم يجتمع فيه اليمنيون هو يوم فرح في المملكة العربية السعودية”.. مضيفًا: “لقد حققنا الكثير لأمن اليمن والمنطقة، وسنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني”.

أزمة الهند وباكستان

من بين أهم الخطوات السياسية والدبلوماسية التي خرجت بها جولة ولي العهد الآسيوية مطلع العام الجاري، المساعي المهمة ونجاحه في خفض مستوى التوتر والتصعيد بين الجارتين “النوويتين” الهند وباكستان. وقالت حينها صحيفة “سبوتنيك” الروسية، إن ولي العهد السعودي لم يترك فرصة التوسط بين القوتين النوويتين الهندية والباكستانية، إذ أرسل على الفور وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير؛ إلى إسلام أباد برسالة عاجلة للحكومة الباكستانية. محتويات الرسالة غير معروفة، ولكن بعد وقت قصير، أعلنت باكستان أنها ستسلّم الطيّار المحتجز، وهو ما أسهم في نزع فتيل الأزمة. وكان التوتر قد بدأ بين البلدين بالتصاعد منذ 14 فبراير (شباط)، حين فجّر انتحاري مقيم في باكستان نفسه في الجزء الهندي من إقليم كشمير، موقعاً 40 قتيلاً على الأقل من قوات الأمن الهندية.

على أثر هذه الحادثة، شنّت الطائرات الحربية الهندية ضربة جوية داخل باكستان، للمرة الأولى منذ حرب عام 1971، “على معسكر تدريبي لتنظيم (جيش محمد) الإسلامي المتشدّد”، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج؛ إذ كان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن التفجير. وأتى الردّ الباكستاني اليوم التالي، حين أعلن الجيش أنّه “أسقط” طائرتيْن هنديتيْن دخلتا المجال الجوي الباكستاني، سقطت إحداهما في كشمير الهندية والأخرى في كشمير الباكستانية، واعتُقل طيار هندي. ويمثل التصعيد الأخير تحولاً مباغتاً في العلاقات بين الدولتين اللتين تحكم كل منهما جزءاً من إقليم كشمير الجبلي في جبال الهيمالايا، فيما تزعم كلتاهما حقّها في كامل الإقليم.

مصالحة جيبوتي وإريتريا

في 17 سبتمبر من العام الماضي شهدت مدينة جدة لقاءً تاريخياً بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي؛ ونظيره الإريتري أسياسي أفورقي؛ استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، في ثاني لقاءٍ بين زعيميْن إفريقييْن لعقد الصلح في المملكة، وذلك بعد 10 أعوام من القطيعة بين البلدين، وكان نزاع حدودي قد اندلع بينهما عام 2008 في منطقة مضيق باب المندب، حيث يتنازعان على بقاء جبل دميرة وجزيرة دميرة، منطقتين بغير سيادة ومنزوعتي السلاح وفق اتفاقية قديمة وُقعت بين البلدين عام 1900، غير أن انتهاكات مسلحة حدثت في هذه المناطق أدت إلى تفاقم الصراع ونشوب المعارك بين البلدين هناك، وجاءت المبادرة السعودية لرأب صدع عشر سنين من الفرقة والاقتتال.

مصالحة آبي وأفورقي

وقبلها بيوم واحد وتحديداً في 16 سبتمبر رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتفاقية المصالحة بين إرتيريا وإثيوبيا في جدة، تأكيداً على أنه -يحفظه الله- رجل السلام الدولي، فقد جاءت مبادرته تعبيراً عن الجهود التي أوجدتها حكمته الرشيدة لتحقيق المصالحة بين البلدين، حين وقّع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد؛ ورئيس إريتريا أسياسي أفورقي؛ على “اتفاقية جدة للسلام” بحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، وقلّد خادم الحرمين الشريفين الزعيمين الإفريقيين قلادة الملك عبدالعزيز. وكانت الحرب بين البلدين الإفريقيين قد تسبّبت في مقتل عشرات الآلاف من الجانبين وتهجير أعداد كبيرة من المدنيين فيهما، ما أدّى إلى ظهور مشكلة اللاجئين الإريتريين والإثيوبيين على حد سواء، الذين قدروا أيضاً بعشرات الآلاف ممّن يعيشون ظروفاً غير إنسانية على الحدود وفي الشتات، إضافة الى ما لحق باقتصاد البلدين من الضعف والتدهور الشديدين.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مزمز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مزمز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق